Back to Table of Contents

الجزء الأول:

ـ الفصل الأول : نشأة الشيخ أنطونيوس
ـ الفصل الثاني : زعيم في القبيات وعكار
ـ الفصل الثالث : عمله السياسي
ـ الفصل الرابع : مـواقفه خـلال أزمـة
1985 وحرب السنتين (1975 ـ 1976)
ـ الخاتمة
ـ
المراجع

الجزء الثاني: الوثائق (المنشورة لأول مرة)

الجزء الثالث: شهادات خطية وأقوال عن الشيخ أنطونيوس

القامة... والقيم - الجزء الثالث

شهادات خطية وأقوال عن الشيخ أنطونيوس

لقد تلطف الحاج محمد رشيد الأتاسي بإرساله شهادة في الشيخ أنطونيوس. ولكننا مع الأسف لم نستطع استلامها في الوقت المناسب. لذلك تشاورنا مع الأستاذ كامل الشعار، صهر الحاج محمد رشيد، واتفقنا على كتابة هذا الموجز:

"الشيخ أنطونيوس اغناطيوس شخصية بارزة ومميزة ومعروفة في منطقة القبيات وعكار، التي زرتها للمرة الأولى عام 1935، برفقة والدي المرحوم الحاج رشيد الأتاسي، التاجر المعروف في مدينة حمص. وكعادته حلّ والدي ضيفاً على صديقه الشيخ أنطونيوس. كان الناس يقصدون منزله للزيارة، أو لطلب حاجة. وفي زيارتنا الثانية للقبيات عام 1939، حللنا والدي وأنا أيضاً ضيوفاً على الشيخ أنطونيوس. ومن عنده كنا ننطلق لزيارة بقية الأصدقاء وتجار القبيات.

ومن هؤلاء الأصدقاء المرحومين يوسف ومخول سركيس سلوم.

كان الشيخ على علاقة مودة مع وجهاء عكار العتيقة من آل الأسعد، ومع الدنادشة في مشتى حمود. وكثيراً ما التقينا عند هؤلاء الأصدقاء المشتركين.

كانت للشيخ أنطونيوس علاقات قوية ببعض الأهالي والمسؤولين في حمص. ونذكر جيداً أن مأموري الأحراج احتجزوا بضاعة تخص أحد أبناء القبيات. فأرسل الشيخ أنطونيوس كتاباً إلى نائب عام مدينة حمص الأستاذ أسبر اليازجي، من خلالنا. فلما قمنا بتسليمه إياه، قبَّل الكتاب، وأفرج عن البضاعة المصادرة.

وفي الختام في مئوية والدكم أسمى عواطفي القلبية. وعواطف أبنائي لكم ولجميع آل ضاهر المحترمين".

الحاج محمد رشيد الأتاسي ـ حمص - في 12/9/1999



 

شهادة في الشيخ أنطونيوس

"أحفظ ود أبيك" هي الخاطرة الأولى التي راودتني وأنا أهم بالكتابة عن صديق العائلة الشيخ أنطونيوس أغناطيوس الضاهر، طيب الله ثراه.

لقد كانت متينة تلك الأواصر من الصداقة التي وصلت بحبال الحب والاحترام بين حلبا والقبيات، وبين آل اليوسف وآل الضاهر، وبين المرحوم أحمد اليوسف والشيخ أنطونيوس الضاهر.

عملا معاً في السياسة على خلفية عروبية وآفاق عربية يدعمهما المغفور له الزعيم عبد الحميد كرامي. كان الشأن السياسي في تلك الأيام يتمحور حول بعض الأسماء البارزة. لم تزل حية في صدور العكاريين حتى اليوم مثل المرحوم خالد عبد القادر، المرحوم إبراهيم الصراف، المرحوم محمود الخالد، المرحوم سعيد الترسيسي… بالإضافة طبعاً إلى الشيخ أنطونيوس الضاهر وأحمد اليوسف.

القبيات من أكبر بلدات عكار ومن أكثرها علماً راقياً وأجملها طبيعة، كان الشيخ أنطونيوس مختارها. بهذا الإطار نفهم مكانة الشيخ وقدره ودوره. وعلى قاعدة أوراقه الهامة دوراً وقدراً ومكانة وسع الضاهر دائرة همّته ونشاطه فتوصل إلى قيادة قائمة مرشحين شمالية إلى مجلس النواب، يدعمه في ذلك العروبي الكبير عبد الحميد كرامي. وبغض النظر عن النتائج فإن الأمر يقرأ من باب المكانة العالية التي حققها أنطونيوس الضاهر. ويقيني أيها القارئ وأنا أكتب عن ماضٍ بعيد نسبياً أنه لم تتوفر في الشيخ أنطونيوس جملة مزايا وخصال، لم يكن له ما كان من دور وقدر ومكانة فمما لا أنساه ما حييت طلّته الأخّاذة الساحرة وجه بشوش قامة فذّة وابتسامة ساحرة، توقد فكر، وعلو همة، وصلابة رأي. ومما لا أنساه أيضاً حبه لآل اليوسف واحترامه الشديد لهم والتشاور الدائم في كل صغيرة وكبيرة مع عميد العائلة آنذاك أحمد اليوسف. كان أنطونيوس وأحمد، بالإضافة إلى الأسماء الكريمة التي سبق ذكرها، محاور الحركة والنشاط في فترة الانتداب والاستقلال. كنا نُصغي إليهما فتياناً يناقشون بعضهم وآخرين. والنقاش دائر حتى الفجر حول القضايا الوطنية. كان اسم عبد الحميد يتردد على ألسنتهم أحياناً.

أخيراً أحييه بعليائه الشيخ أنطونيوس الضاهر وأنحني احتراماً للصداقة العظيمة التي جمعتنا وأحيي آل الضاهر والقبيات. وأنا على خطى الآباء والأجداد الكرام… سائرون.

أحمد اليوسف - حلبا ـ 17/9/1999


 

الشيخ أنطونيوس ضاهر ابن القبيات

عرفته منذ الستينات رجلاً كبيراً، وعرفه المجتمع، بل الوطن، عملاقاً من عمالقة هذه المنطقة الأبية.

بصماته التي لا تزال موجودة تشهد على نشاطه وحيويته وكرم أخلاقة ونبله. أمضى حياته في خدمة مجتمعه، فكان الرجل اللامع.

ربطته صداقة وثيقة بالمثلث الرحمات المطران انطون عبد… وكان المختار الذي يستحق اللقب بكل مضامينه. ولد في بيت عريق وتابع حياته بشكل مضيء. وهو عندما غادرنا إلى ديار ربّه ترك بنيناً وبناتاً انتهجوا نهجه. كان رمزاً للعيش المشترك.

لقد كان رحمه الله مرجعاً اجتماعياً. ونحن إذ نتذكره بمناسبة مرور مئة سنة على ولادته، إنما نتذكر شخصاً هاماً لعب دوراً اجتماعياً رائداً في المنطقة.

مسعود بطرس - حلبا



 

هذا الرجل كألف رجل

كان الشيخ أنطونيوس من أهل الذكاء والمعرفة. كنا نتماثل بهذا الرجل ونقول عنه في أيام الشدائد إن هذا الرجل كألف رجل. لأنه كان يحضر إلى مكان أي حادث يمكن أن يقع بين عكار العتيقة والقبيات حول المراعي، يقول أنا آخذ من العاقل وأعطي للمجنون فيصبح الجميع عقال. وكان المطران عبد رحمه الله يأتي كل سنة إلى عكار العتيقة برفقة الشيخ أنطونيوس إلى منزول عبدو آغا الأسعد، ويتناولون الغداء عند آل الأسعد. كان يأتي في العيد إلى عكار العتيقة ومعه مجموعة من أهالي القبيات. وفي عيد المولد النبوي كان يزور الجامع في عكار العتيقة ويجلس قرب المشايخ. ومن صفاته كرم الأخلاق.

كان كبار السن يتماثلون به، ويقولون إن أمثال الشيخ أنطونيوس قلائل في عكار.

كان يزور عكار العتيقة أيام الانتخابات ويتشاور مع أصدقائه بخصوص المواقف من المرشحين.

وإن له فضل كبير في تقديم الخدمات العامة للأهالي ومساعدة الشباب على إيجاد وظيفة أو فرصة عمل.

يا دائم الفضل والإحسان، يا دائم البر أنت خير من ذكر.

معين الأسعد العلي ـ عكار العتيقة - 11/9/1999


 

 

شهادة في الشيخ أنطونيوس أغناطيوس الضاهر - 17/9/1999

الشيخ أنطونيوس غني عن التعريف. وأنا عرفته عن قرب.

شخصية أنيقة ملفتة للنظر وصاحب القامة الجميلة.

كان مرجعية معروفة ومحترمة من خلال انتمائه إلى آل ضاهر، العائلة العريقة المعروفة أباً عن جد، وموقعه كزعيم، وشخصيته القوية وذكائه. كرّس حياته للحفاظ على مصلحة القبيات والمنطقة. وفتح بيته كزعيم معروف، فأصبح بيه كـ"منزول" مفتوح لكل من يقصده من الأصدقاء أصحاب الحاجة.

على صعيد المنطقة كان زعيماً وركناً من أركان عكار، والذي تتسلط عليه الأنظار لحل المشاكل. كان حاد الذكاء وله أسلوبه الخاص في الحياة.

عرف هو والشيخ وحيد نصار ومحمود بك الخالد بأنهم أقوى ثلاثة زعماء في منطقة الدريب.

ربطته علاقة احترام ومودة مع آل البيطار في عندقت وكنا نزوره، الشيخ عارف البيطار وأنا، للأستئناس بآرائه التي تعكس الحكمة. بممارساته ومواقفه شكل الشيخ أنطونيوس مدرسة يمكن الاهتداء بما تؤمن به وتفعله.

كان رجل سلام ودعا إلى التعايش والتهدئة والمحبة، بشكل أعطى نتائج إيجابية لعكار.

في العام 1975 كان الاجتماع الذي عقد في منزله لوجهاء المنطقة الشرقية في عكار، ناجحاً جدّاً، سياسياً كان هو العمود الفقري بالنسبة للمركز النيابي الذي فاز به الشيخ ميشال. كان دعامة قوية له على صعيد العائلة والقبيات والمنطقة. وبقي يقدم له كل ما عنده من إمكانيات.

وقد ضحى الشيخ أنطونيوس هو والسيدة الفاضلة زوجته بك ما أعطاهم الله من إمكانات لإيصال أولادهم إلى ما وصولوا إليه لقد انجب البنين الصالحين الذين تبوأوا مراكز علمية اجتماعية. وكان الشيخ أنطونيوس يقف مع الدولة ومؤسساتها.

يوسف ساسين البيطار - في 18/9/1999  عندقت



 

حضرة الدكتور سليم الضاهر وأهله المحترمين

تحية طيبة وبعد

أود القول، بناء على الأسئلة التي وجهت إليّ خلال المقابلة البارحة، أنه مع أنني لم تتح لي فرصة معرفة والدكم الشيخ أنطونيوس أغناطيوس ضاهر إلا في العام 1971، إلا أنني عرفت الكثير من مكانته السياسية والاجتماعية البارزة وعن صفاته، من المرحوم والدي ملحم ملحم.

كان المرحوم والدي ـ الذي توفي عام 1973، رحمه الله، يقول لي إنه خلال الفترة الواقعة ما بين الثلاثينات والخمسينات، كان هناك ثلاثة زعماء أقوياء في منطقة الدريب في عكار. وكان هؤلاء الزعماء يحظون بالتقدير والاحترام، وكانت كلمته مسموعة لدى الشعب، كما لدى المراجع الرسمية في الدولة. والزعماء الثلاثة كانوا: الشيخ أنطونيوس اغناطيوس ضاهر، ومحمود بك الخال من البيرة، والشيخ وحيد نصار من عندقت.

وكان المرحوم والدي يؤكد أيضاً أن منزل الشيخ أنطونيوس أغناطيوس الضاهر في القبيات كان بيت كرم، مفتوح للزوار والأصدقاء، حيث يدعى إليه الناس واصحاب الحاجة ويكرمون بما يليق بكل إنسان، وبمكانة هذا البيت المعروف في المنطقة.

وممّا أعرفه شخصياً عن الشيخ أنطونيوس هو أنه كان يؤمن الخدمات لأبناء المنطقة، ويساعد ذوي الحاجة. وكانت علاقاته الجيدة مع المسؤولين والموظفين تساعده على تحقيق ما يريده هو لأبناء منطقته من خير وتقدم.

مع مودتي وتقديري

 أنطوان ملحم - أمين سر معهد الآداب الشرقية - جامعة القديس يوسف - منجز


 

أقوال عن الشيخ أنطونيوس

كان مرجعية للسياسيين في عكار والشمال. شخصيات مسيحية وإسلامية كانت تزور بيته الكريم، ويعودوا إليه في القضايا المعقدة. إننا نعتز بشخص مثله.وأنا كنت أرجع إليه في كل تصرفاتي السياسية، وآخذ آراؤه حولها، وكانت آراؤه سديدة. كان رجلاً كبيراً كبيراً ومهماً قلنا عنه لا نعطيه إلا جزءً بسيطاً من حقه.

كان ثابتاً ي مواقفه ومتمسكاً بمبادئه وقناعاته.

إن نيابتي وكل سياستي يعود الفضل فيها لاثنان: الشيخ انطونيوس والمرحوم شوقي الدندشي

النائب السابق عبد الكريم بك القدور - كوشا ـ طرابلس


 

كنا نجتمع في بيت الشيخ انطونيوس في الخمسينات. وكنا نطلب من أهال عندقت وعيدمون أن يحضروا تلك الاجتماعات...

بحفظه الرسائل المكتوبة التي وجهناها لمشايخ القبيات أظهر أنه عنده بعد نظر، ورجل معرفة. لقد أبقاها من أجل أن يذكركم أنتم أولاده وأنا أحاول أذكر أولادي كما فعل هو. هناك أشياء يمكن أن يذكروها ويتعلموا منها.

النائب السابق الشيخ علي حمد جعفر


 

أقوال عن الشيخ أنطونيوس

" الشيخ أنطونيوس بالإضافة إلى أنه أبن عائلة عريقة ومن مشايخ القبيات، فقد كان بيته مفتوحاً..

عندما أتذكره أتذكر تلك الشخصية الحلوة وذلك الشخص الذي له طلة... عنده نوع من الوقار في شخصه...

العميد فهمي حمدان - شحيم ـ بيروت


 

كانت صداقتنا قوية معه، كان يعرف أن يعمل في السياسة مع الناس. القاسم المشترك بيننا كان الوفاء والصدق. كان الشيخ أنطونيوس مثالاً في خدمة الناس. كان شخصاً محترماً ومحبوباً في المنطقة كلها. وكان يدعى لحضور اجتماعات تأليف لوائح الانتخابات النيابية في عكار. أنا من الأشخاص الذين يقدرونه. وأشكر الله أن صداقته انتقلت إلى أولاده. ونحن نتشبه به لأن كان من المشايخ الكبار. كان ذكياً جداً وفاؤه لأصدقائه كبير..".

عزمي بك العثمان - ببنين


 

 

"نعرف أن الشيخ أنطونيوس هو من الطيبين... القضايا السياسية كانت بيد الشيخ أنطونيوس. كان إنساني. وعندما كنا نذهب إلى القبيات، لم نكن نذهب سوى لعنده.

عبد الله بك الخالد - البيرة


 

 

كان مرجعية وإذا كان أحدهم يريد أن يشهر بالآخر، كان يقول له: أتخال نفسك أنطونيوس أغناطيوس؟ كان عنده لذة في خدمة الناس... أذكر مرّة أن أناساً قصدوا شقيقي عارف (رئيس بلدية عندقت الأسبق) وهم من أكروم. وكانوا على خلاف مع آل جعفر. فطلبوا من الشيخ أنطونيوس التدخل ليصلح العائلتين.

الأستاذ جوزف البيطار ـ عندقت


 

 

كان إنساناً محباً ووطنياً وصاحب أخلاق، وتحبه الجيرة كلها. في العام 1975 عقد اجتماع زعماء المنطقة الشرقية في عكار في منزله. كان مثالاً للتعايش والمحبة. وله خدمات كثيرة. ويعجز اللسان عن وصفه. وهو من عائلة عريقة. وهو إنسان معروف بعروبته وقوميته. كانت الاجتماعات تعقد دائماً عند الشيخ أنطونيوس. تعاون كشخصية وطنية، مع نقيب المحامين شوقي الدندشي وما اقتراح المحامي شوقي أن يعقد اجتماع 11 تشرين الأول في منزله إلا تأكيد على أهمية موقعه وعلاقاته مع البلدات المجاورة.

الأساتذة أحمد خالد الدندشي ـ محمد الدندشي - ود. دحام الدندشي ـ مشتى حمود


 

 

كان رجلاً مثالياً. يقدم الخدمات لكل الناس. كان أفضل رجل في المنطقة وليس فقط في القبيات. من صفاته أنه كان طيباً ومحباً وكريم الأخلاق. وعلاقاته مع عندقت كانت جيدة جداً، وخاصة من خلال الشيخ يوسف مسعود.

الشيخ أمين عوض ـ عندقت

 

Back to Table of Contents