Email: elie@kobayat.org |
الأحد السادس من زمن العنصرة
15 حزيران 2008
مقدّمة
في هذا الأحد السادس من زمن العنصرة، نحتفل بحدث
إرسال التلاميذ فنسمع يسوع يقول لهم: "ها أنا أرسلكم كالخراف بين الذئاب فكونوا
حكماء كالحيات وودعاء كالحمام"، ونسمع بولس الرسول في رسالته الأولى إلى أهل كورنتس
يقول: "قد تعمدنا في روح واحد لنكون جسداً واحداً".
في هذه الذبيحة نتذكر أننا مدعوون إلى رسالة عيش الإنجيل كإخوة وأعضاء في جسد
المسيح السري.
أعطنا يا رب روحك القدوس يتكلم فينا ويملأ قلوبنا محبة وسلاماً وإخوة صادقة.
صلاة
نشكرك أيها الآب لأنك تعلن ذاتك بصورة مستمرة لا تتوقف ولا تنقطع تبيّن لنا إرادتك بخلاص البشر.
نشكرك أيها الابن الوحيد الذي نجّى طبعنا المائت من
بحر الخطيئة وشال ذريتنا الملقاة في حمأة الفساد إلى المقر الخفي في ملكوته
السماوي، نمجدك في جوقة الرسل القديسين على وحدة النغمة الملائكية إلى الأبد.
نشكرك كل اليوم أيها الروح القدس لأنك تعلن لنا أكثر فأكثر عن دعوتنا إلى عيش
المحبة والأخوّة ومواجهة الشر بالخير والعنف بروح الوداعة والحكمة. للثالوث الأقدس
المجد والشكر إلى الأبد.
الرسالة
فكَمَا أَنَّ الـجَسَدَ هُوَ وَاحِد، ولَهُ أَعْضَاءٌ
كَثِيرَة، وأَعْضَاءُ الـجَسَدِ كُلُّهَا، معَ أَنَّهَا كَثِيرَة، هيَ جَسَدٌ
وَاحِد، كَذلِكَ الـمَسِيحُ أَيْضًا.
فَنَحْنُ جَمِيعًا، يَهُودًا ويُونَانِيِّين، عَبِيدًا وأَحْرَارًا، قَدْ
تَعَمَّدْنَا في رُوحٍ وَاحِدٍ لِنَكُونَ جَسَدًا وَاحِدًا، وسُقِينَا جَمِيعًا
رُوحًا وَاحِدًا.
فَإِنْ تَأَلَّمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ تَأَلَّمَتْ مَعَهُ جَمِيعُ الأَعْضَاء. وإِنْ
أُكْرِمَ عُضْوٌ وَاحِدٌ فَرِحَتْ مَعَهُ جَميعُ الأَعْضَاء.
فأَنْتُم جَسَدُ الـمَسِيح، وأَعْضَاءٌ فِيه، كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا قُسِمَ لَهُ.
فقَدْ وَضَعَ اللهُ في الكَنِيسَةِ الرُّسُلَ أَوَّلاً، والأَنْبِيَاءَ ثَانِيًا،
والـمُعَلِّمِينَ ثَالِثًا، ثُمَّ الأَعْمَالَ القَدِيرَة، ثُمَّ مَوَاهِبَ
الشِّفَاء، وَإِعَانَةَ الآخَرِين، وحُسْنَ التَّدْبِير، وأَنْوَاعَ الأَلْسُن.
أَلَعَلَّ الـجَمِيعَ رُسُل؟ أَلَعَلَّ الجَمِيعَ أَنْبِيَاء؟ أَلَعَلَّ الـجَمِيعَ
مُعَلِّمُون؟ أَلَعَلَّ الـجَمِيعَ صَانِعُو أَعْمَالٍ قَدِيرَة؟
أَلَعَلَّ لِلجَمِيعِ موَاهِبَ الشِّفَاء؟ أَلَعَلَّ الـجَمِيعَ يَتَكَلَّمُونَ
بِالأَلْسُن؟ أَلَعَلَّ الـجَمِيعَ يُتَرْجِمُونَ الأَلْسُن؟
(1كور12/12-13، 27-30)
حول الرسالة
أمام هذه الرسالة، لا بدّ من هذين السؤالين:
1-هل أشعر بأهمّية الآخر في حياتي لا بل هل أشعر حقّاً أن لا قيمة لحياتي دون وجود
الآخر فيها وبدرجةٍ أولى وجود مخلّصي فيها؟
2- ما أعي فعلاً أن عدم وعيي لطاقاتي وقدراتي أو عدم وضعي إياها في خدمة الآخرين هو
عرقلة كبرى لمسيرة جماعتي وكنيستي ولمسيرة الحياة عموماً؟
الإنجيل
هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالـخِرَافِ بَيْنَ
الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالـحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالـحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى الـمَجَالِس، وفي
مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم. وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والـمُلُوكِ مِنْ أَجْلي،
شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون،
فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ. فَلَسْتُم
أَنْتُمُ الـمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ الـمُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى الـمَوْت، والأَبُ ابْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ
الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم. ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ
مِنْ أَجْلِ اسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى الـمُنْتَهَى يَخْلُصْ.
وإِذَا اضْطَهَدُوكُم في هـذِهِ الـمَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا.
فَالـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى
يَأْتِيَ ابْنُ الإِنْسَان.
لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ. حَسْبُ
التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ.
فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى
أَهْلُ بَيْتِهِ؟
(متى10/16-25)
حول القراءات
1- "كالخراف بين الذئاب": ما مدى عيشنا هذه الوصية في
حياتنا؟ ألا نرى أنفسنا أحياناً نتبع المثل القائل "إن لم تكن ذئباً أكلتك الذئاب؟
كيف نكون حكماء كالحيات؟ هل تحاشي الوقوع في مشاكل جانبية تعيق رسالتنا يعد حكمة أو
عملاً جباناً؟ هل الحفاظ على روح الوداعة في علاقاتنا يعد ضعفاً أم قوة؟ كيف واجه
المسيح مؤامرات خصومه؟
2- "روح ابيكم هو المتكلم فيكم": ما هو دور الروح القدس في حياتنا الرسولية؟ كيف
استطاع الرسل الضعفاء والبسطاء كالأطفال أن ينشروا الانجيل في المسكونة ويتغلبوا
على الصعوبات التي واجهتهم؟ هل نفكر بالصلاة واستدعاء الروح القدس قبل مباشرة عمل
رسولي؟ أو لدى مواجهة مشكلة أو أي عائق؟ ما معنى كلمة باراقليط وكم مرة حدثنا الرب
يسوع في الانجيل عن دوره في الحياة الرسولية؟
3- "من يصبر إلى المنتهى يخلص": الصبر من علامات الرجاء المسيحي وعنصر هام في نجاح
الرسالة. هل نعيش هذه الفضيلة أمام الصعوبات المستمرة والأزمة التي تواجهنا؟ هل
نتذكر أن الصبر هو من ثمار الروح القدس؟ هل نطلب من الرب نعمة الصبر والصمود
لمواجهة المحن الطويلة الأمد؟ هل نعلم أن التسرّع والتهوّر يؤدي غالباً إلى الفشل؟
المقدّمة والقراءات
حول الرسالة |
تأمّل: معركة ضعف أم قوّة
جمع يسوع المعلّم التلاميذ وراح يشرح لهم خطّة المعركة ضد الشرّ
لربح الملكوت، وكقائدٍ أتت تعليماته واضحة، مُؤكّدَة وحتميّة، لخوض غمار الحرب،
منبّهاً إيّاهم من مكايد العالم وحقده ورفضه للحقّ، كاشفاً لهم خطورة الوضع
وصعوبة الموقف:"إنتبهوا لأنّ الناس سَيُسْلِمونكم إلى المحاكم ويجلدونكم في
المجامع ويسوقونكم إلى الحكّام والملوك من أجلي "(10: 17-18).
منذ تلك اللحظة أضحى التلاميذ جنوداً _ رُسُلاً، سلاحهم العمل أي المجابهة من
خلال عيشهم اليومي "بوداعة الحمام وحذر الحيّات" لبلوغ النصر.
وثق بهم فبدأت معهم انطلاقة الكنيسة الأولى. وثق بمحبّتهم وتصميمهم على المضيّ
في مشروع "الخلاص حتّى المنتهى" (10: 22) رغم المآسي التي سيواجهون بين أفراد
العائلة الواحدة من أنانيّة ومصالح وجهل ٍ في فهم الحقائق الخلاصيّة "فيسلم
الأخ أخاه إلى الموت ويتمرّد الأبناء على الآباء "(10:21).
الغنيمة لا تقدّر بثمن ،فهي ربحٌ للنفوس ووراثة للملك الأبدي. لذا أعطاهم
المسيح سرّ الانتصار على الخوف لكسب الحكم بالإيجاب: إنّه المدافع
والمحامي"الروح القدس"، الّذي سيتسلّم الدفاع عنهم في المحاكم، هو من سيتكلّم
فيهم ويرافع عنهم ،"وقدرة العليّ " تحلّ عليهم وتكون لهم القوّة والشجاعة على
تحمّل سخط العالم وشرّه بأنّاتٍ لا توصف.
لقد أحبّهم بالفعل، هم اللذين تركوا كلّ شيء وتبعوه، حاسبين كلّ شيء بهتاناً من
أجله؛ هم الّذين استغنوا عن فكر العالم كي يتخلّقوا بفكر المسيح، وقلبوا معه
المفاهيم رأساً على عقب، فأضحى الاضطهاد والألم والجلد سبب فرح ٍلهم وشهادة
حيّة لإيمانهم ولمقدرتهم على القتال بسلاح الحبّ والحكمة والتواضع في سبيل
الخلاص .
ونحن:
_ أنقبل خوض هذه المعركة بثقة ومنطق وقدرة الروح لا بمنطقنا وقدرتنا البشريّة؟
_ أما زلنا نبحث عن تحقيق ذواتنا باستقوائنا على الآخر وتهميشنا له ولقدراته؟
الأسئلة كثيرة، ولكنّي أدعوك اليوم أن تأخذ القرار ، وتقبل المسيح في حياتك
فتكون قويّا به.
تأمَّل معي: حبّ المسيح اللامشروط، لا يرغمك، بل يتمنّى عليك أن تقبل أبُوّتَهُ
لك.
السيدة جميلة ضاهر موسى |
حول عبادة قلب يسوع يمكن مراجعة المقالات والمواقع التالية: 1- http://www.ayletmarcharbel.org/taalimgr15.htm 2- http://www.4evergrace.net/www.4evergrace.net/mu1-heart2.htm |
Domingo 15/06/08 El sexto de
Pentecostés
Del Evangelio de Nuestro Señor Jesucristo según San Mateo.
(Mateo 10:16-25)
Dijo el Señor Jesús,
“Yo los envío como a ovejas en medio de lobos: sean entonces astutos como serpientes y sencillos como palomas. Cuídense de los hombres, porque los entregarán a los tribunales y los azotarán en sus sinagogas. A causa de mí, serán llevados ante gobernadores y reyes, para dar testimonio delante de ellos y de los paganos. Cuando los entreguen, no se preocupen de cómo van a hablar o qué van a decir: lo que deban decir se les dará a conocer en ese momento, porque no serán ustedes los que hablarán, sino que el Espíritu de su Padre hablará en ustedes.
El hermano entregará a su hermano para que sea condenado a muerte, y el padre a su hijo; los hijos se rebelarán contra sus padres y los harán morir. Ustedes serán odiados por todos a causa de mi Nombre, pero aquel que persevere hasta el fin se salvará. Cuando los persigan en una ciudad, huyan a otra, y si los persiguen en esta, huyan a una tercera. Les aseguro que no acabarán de recorrer las ciudades de Israel, antes de que llegue el Hijo del hombre.
El discípulo no es más que el maestro ni el servidor más que su dueño. Al discípulo le basta ser como su maestro y al servidor como su dueño. Si al dueño de casa lo llamaron Belzebul, ¡cuánto más a los de su casa”
MEDITACIÓN SOBRE LA PALABRA DE DIOS
“Si
no fueras un lobo, los lobos te comerían”, es la mayor sabiduría que el
mundo puede darle a una persona para obtener una buena vida. “Yo los
envío como a ovejas en medio de lobos”, es el único y el mayor consejo
de un buen Pastor a su rebaño para obtener la vida Eterna.
Dos consejos y dos caminos distintos: el primero, pide fuerza y picardía
y tiene mucha publicidad, y el otro, exige prudencia y humildad y lleva
tiempo y mucha abnegación. Entre las dos recomendaciones el Señor
Jesucristo afirmó que “Entren por la puerta estrecha, porque es ancha la
puerta y espacioso el camino que lleva a la perdición, y son muchos los
que van por allí. Pero es angosta la puerta y estrecho el camino que
lleva a la Vida, y son pocos los que lo encuentran” (Mateo 7/13-14).
Este es el grito de un padre que les dice a sus hijos lo que es
beneficioso para ellos, no lo que a ellos les gustaría escuchar.
Entonces, ser astuto y ser sencillo son dos características esenciales
de los discípulos de Cristo y de cada persona que quiera ser hijo de
Dios. Además, precisamente la mente requiere de astucia y el corazón
necesita la sencillez; por lo tanto, la mente y el corazón son los dos
núcleos principales del ser humano, y son los centros de la fe, la
esperanza y el amor de una persona cristiana.
• Astutos como serpientes:
La más famosa característica de una serpiente es saber cómo
proteger su cabeza ante los peligros. De esta manera el hombre sabio es
el que sabe cómo proteger su mente del peligro. Podemos resumir las
amenazas de nuestra mente en tres:
1- Las dudas acerca del amor que Dios nos tiene. Ésta era la tentación y
el pecado de Adán y Eva cuando por intermedio de Satán, simbolizado por
la serpiente, aceptaron su mentira y dudaron del amor de Dios y de sus
palabras (Génesis 3).
2- Las dudas sobre las promesas de Dios: de su protección y de vida
eterna, especialmente en momentos de dificultades y frente a la muerte.
Tenemos el caso de Marta y María frente al sepulcro de su hermano
Lázaro, como un buen ejemplo (Juan 11/21,32).
3- La propaganda de las sectas religiosas y sus ideas y enseñanzas que
son extrañas a nuestra fe, como las de los testigos de Jehová y otros.
• Sencillos como palomas:
Para proteger el corazón tenemos un buen Maestro que dice:
“aprendan de mí, porque soy paciente y humilde de corazón, y así
encontrarán alivio” (Mateo 11/29). Paciente con los demás y humilde en
frente de Dios, y para esto debo saber quién soy yo.
Yo soy hijo de Dios, no Dios. No soy el creador del mundo ni de mí, y
tampoco el que puso las normas de la vida, sin embargo, soy el
constructor y el protector “del jardín de Edén”, nuestro universo
(Génesis 2/15). Ser humilde es también saber que no soy descendiente de
un mono ni tampoco un animal mortal que se termina en la tierra. Ser
paciente es aceptar a los demás como a mis hermanos con los que
compartimos la misma vida y con los que estaremos unidos en la misma
eternidad.
“Yo los envío como a ovejas en medio de lobos” dijo el Señor, sin
embargo, los lobos no son la gente con la que vivimos sino los que por
su libertad rechazaron la correcta fe y aceptaron ser los testigos del
error. Pues de los lobos sabemos que consiguen alcanzar la presa por
agotamiento de ella más que por velocidad, y de las ovejas aprendemos
que la única fuerza es su unión, como rebaño, escuchando la voz de su
pastor.
Las palabras del Señor en este domingo son como campana que nos llama a
reunirnos en una familia y que nos avisa las grandes amenazas en nuestra
vida cotidiana. Y hasta la semana que viene, uniéndonos los unos a los
otros orando, y donde aprenderemos más sobre la vida de las ovejas.
Padre Maroun Moussa
Buenos Aires, Argentina |
Email: elie@kobayat.org |