Email: elie@kobayat.org

back to 

 

الأحد التاسع من زمن العنصرة
(06 تموز 2008)

 

مقدّمة

في هذا الأحد التاسع من زمن العنصرة، نتأمل ببرنامج الرسول من خلال برنامج عمل يسوع الخلاصيّ. فنسمع بولس الرسول يدعونا في رسالته الثانية إلى أهل كورنتس لكي نظهر أنفسنا في كل شيء أننا خدام الله، بثباتنا العظيم في الضيقات والشدائد.... ونقرأ في إنجيل القديس لوقا عن برنامج حياتنا الرسولية؟ هل هو تحقيق النجاح الدنيوي أم تتميم مشيئة الرب؟ أعطنا يا رب روحك القدوس يرافقنا في رسالتنا ويقودنا إلى تتميم مشيئتك.


صلاة

لك التسبيح والمجد والإكرام أيها الآب السماوي، يا بحر الرحمة ومعين الرأفة، ضابط الكل بقدرتك ومنظم الكائنات جميعاً لراحة البشر وطمأنينتهم. هب لنا في يقظتنا ورقادنا أن نتدبر أمرنا بما يرضيك فنؤهل لميراث الخيرات الأبدية لك المجد إلى الأبد.

نشكرك أيها الابن الحبيب على وعودك الغنية، هب لنا أن نسير وفق وصاياك المقدسة في الطرق الضيّق المفضي من الأرض إلى السماء، هناك نضفر أكاليل الظافرين بها نتلألأ مع قديسيك في عالم الحياة الروحانية حيث نرفع المجد إليك دون انقطاع إلى الأبد.

 

الرسالة
إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ الـمَسِيح، وكَأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِاسْمِ الـمَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ الله!
إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الـخَطِيئَة، جَعَلَهُ اللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ الله. وَبِمَا أَنَّنا مُعَاوِنُونَ لله، نُنَاشِدُكُم أَلاَّ يَكُونَ قَبُولُكُم لِنِعْمَةِ اللهِ بِغَيْرِ فَائِدَة؛ لأَنَّهُ يَقُول: "في وَقْتِ الرِّضَى اسْتَجَبْتُكَ، وفي يَوْمِ الـخَلاصِ أَعَنْتُكَ". فَهَا هُوَ الآنَ وَقْتُ الرِّضَى، وهَا هُوَ الآنَ يَوْمُ الـخَلاص.
فإِنَّنَا لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة، لِئَلاَّ يَلْحَقَ خِدْمَتَنَا أَيُّ لَوْم. بَلْ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا في كُلِّ شَيءٍ أَنَّنَا خُدَّامُ الله، بِثَبَاتِنا العَظِيمِ في الضِّيقَاتِ والشَّدَائِدِ والـمَشَقَّات، في الضَّرَبَات، والسُّجُون، والفِتَن، والتَّعَب، والسَّهَر، والصَّوْم، وبِالنَّزَاهَة، والـمَعْرِفَة، والأَنَاة، واللُّطْف، والرُّوحِ القُدُس، والـمَحَبَّةِ بِلا رِيَاء، في كَلِمَةِ الـحَقّ، وقُوَّةِ الله، بِسِلاحِ البِرِّ في اليَدَيْنِ اليُمْنَى واليُسْرَى، في الـمَجْدِ والـهَوَان، بالصِّيتِ الرَّدِيءِ والصِّيتِ الـحَسَن. نُحْسَبُ كَأَنَّنَا مُضِلُّونَ ونَحْنُ صَادِقُون! كأَنَّنَا مَجْهُولُونَ ونَحْنُ مَعْرُوفُون! كأَنَّنَا مَائِتُونَ وهَا نَحْنُ أَحْيَاء! كأَنَّنَا مُعَاقَبُونَ ونَحْنُ لا نَمُوت؛ كَأَنَّنَا مَحْزُونُونَ ونَحْنُ دَائِمًا فَرِحُون! كأَنَّنَا فُقَرَاءُ ونَحْنُ نُغْنِي الكَثِيرِين! كأَنَّنَا لا شَيءَ عِنْدَنَا، ونَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيء!
(2كور5/20-6/10)

 

حول الرسالة

أمام هذه الرسالة، لا بدّ من هذين السؤالين:
1- "فَنَحْنُ سُفَرَاءُ الـمَسِيح": يمثّل السفير سلطات بلاده ومصالحها حيثما حلّ. فهل أنا أتصرّف على أساس أنّي سفير للمسيح حيثما حللت؟
2- " لا نَجْعَلُ لأَحَدٍ سَبَبَ زَلَّة ": هل أعي كم تسبّب تصرفاتي أحياناً من شكوكٍ للآخرين وكم تعرّض إلهي أو إيماني لانتقادات أساسها سلوكي أو طباعي ؟

 

الإنجيل

وعَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الـجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الـجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والـجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ.
وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى الـمَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ الـمَوْضِعَ الـمَكْتُوبَ فِيه:
"رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهـذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ الـمَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ الـمَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ".
ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الـخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في الـمَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه.
(لو4/14-21)

 

حول القراءات

1- "وعاد يسوع بقوة الروح إلى الجليل": ما هو دور الروح في حياة يسوع؟ في عماده على نهر الأردن في صومه وانتصاره على الشيطان المجرب؟ في عودته إلى الجليل، ودخوله إلى مجمع الناصرة؟ هل تتخيل عملاً قام به يسوع بمعزل عن الروح؟ أو بدون الطاعة الكاملة لمشيئة الآب؟
2- "روح الرب علي": متى قبلنا الروح القدس؟ وهل نؤمن بأن الروح ملازم لنا في كل عمل خلاصي؟ ما معنى قول بولس الرسول نحن سفراء المسيح؟ هل نقوم بهذا العمل الرسولي بصفتنا خدام الله مبتغين رضاه؟ أم أننا نبشر بأنفسنا حباً بالظهور ونيل إعجاب الناس؟
3- "لأبشر المساكين": لماذا لم يأتِ المسيح ليبشر الأغنياء والأقوياء أو الفهماء والحكماء؟ ما سبب استعداد المساكين والأسرى والعميان والمقهورين لقبول البشرى والمساعدة من الله؟ هل تعتبر نفسك من فئة المساكين الودعاء والأطفال البسطاء؟ وتنتظر من الله كل خير وخلاص ومساعدة روحية ومعنوية ومادية؟ أم أنك تفضل أن تكون من الأغنياء والأقوياء والحكماء وتعتمد على قدراتك البشرية فقط؟

 

المقدّمة والقراءات
من إعداد الخوري نبيل الزريبي
(خادم رعايا الحبل بلا دنس وسيدة الغسالة والمغراقة)


الصلوات
من إعداد راهبات الترابيست – القبيات
(المقدّمة والقراءات والصلوات سبق نشرها في مجلّة حياتنا الليتورجيّة)

 

حول الرسالة
من إعداد الخوري نسيم قسطون

 

 

تأمّل: خمير الفرّيسيين

صباح يوم جميل فتحت نوافذ غرفتي كي يدخلها النور وما كنت أعلم كم تلك الشمس كانت ستكشف الحجاب عن غبارٍ تكدّس على الرفوف وفي الزوايا، وكم كانت ستظهر بقع الأصابع على الحيطان وقبضة الباب، فغرقت في التفكير في بيتي الحياتيّ، ودخلت في تأمّل الإنجيل وما يحويه من تعليم حول الظلمة والنور... وإذ بأصحاب الجُبَبِ الفضفاضة يتسلّلون إلى واقعي، فرّيسيين يتبخترون أمامي بأفعالهم . ويا لهول ما كُشِفَ لي بالخطّ العريض.


التكبّر الروحي: عاشوا في سجن أنانيتهم المظلم، معتدّين بأنفسهم على أنّهم الأفضل، والمرجع الديني الوحيد والمثال الذي يُقْتَدى به بين الناس مُكْتفين بذواتهم وبكلّ ما حفظوه عن ظهر قلب، فارضين الشريعة، حاضرين دوماً في محافل تقديم الذبائح لله،متجاهلين على الدوام معنى رحمته، و"كقبورٍ مكلّسة" يعيشون: يرفضون أن يلمسهم أحد، مبتعدين عن الناس العاديين و"ذوات الحياة السيئة" والخطأة كي لا يتدنّسوا ... لكنّ النور، عندما حلّ بينهم كشف ضعفهم للملأ، يسوع، الذي جلس مع الخطأة وأكل معهم، ترافق مع العشّارين وطهّر المدنسين شافياً جراحاً روحيّة، نفسيّة وجسديّة جمّة... وهل الطبيب يقدر أن يشفي دون مجالسة المريض ومعاينته؟


كانت تلك هي الصدمة الأولى للفرّيسيين ولخميرهم السيّء الذي ينكر التحوّل من الداخل معتمداً على الظاهر.


تعلّقوا بالمظاهر فأضحى خمير التكبّر ذاك "كحجر الرحى في أعناقهم" يشدّهم إلى الأسفل ملبياً حاجات الجسد"كَتَصَدُّر المجالس وتلقّي التحيّة في الساحات " إرضاءً للنفس"الدنيا" ورغبةً في لفت النظر إلى ما هم عليه...تكبّرٌ قادهم إلى جنون الغيرة من يسوع، كيف أنّه، هو ابن النجّار يوسف المتواضع، لم يَرْتَدْ يوماً مجامعهم التعليميّة ولم يتدرّب على أيديهم، يأتي بآياتٍ وعجائب تمجّد الله وتدرك القلب المتحجّر كي تليّنه، فأنكروه مع "علمهم بأنّه من عند الآب أتى" بحسب نيقوديمس(يوحنا:3\2) خوفاً على مراكزهم وعلى الْتِفافِ الشعب حوله بدلا ً منهم.


تمسّكوا بالحرف لا بالكلمة وأضحوا "تَعَصُّبا"ً غير قابلٍ للتجدّد، ظانّين أنّهم بتمسّكهم بالشريعة يُفرحون الله ولم يدركوا انّه يريد قلوبهم لا طقوسهم: فالحبّ ينبع من الداخل، من مسكن الروح حيث الحريّة تملك، وبه وحده نستطيع أن نحكم بالحقّ والعدل.


أمّا روح السيطرة والحذر فكانتا كالهواء الذي يتنشّقونه: أحكامهم أتت دوماً بالحديد والنار، بالرجم والصلب... كلّ ذلك خوفاً من أن يفلت زمام الأمور من أيديهم ويمتلك آخرون تلك السلطة المرتكزة على الإنسان لا على الله. إنّه لمن الطبيعيّ أن يخافوا من يسوع، لذلك افتروا عليه كذباً، هو ذاك الشخص الذي رفض أن يدخل "مِعْجَنهم"، ذاك الذي كسر قالب تقاليدهم وتجرّأ على نعتهم "بالأفاعي" و"المرائين، المنافقين"واتّهمهم بالخداع قائلا: "تغلقون أبواب ملكوت السماوات في وجوه الناس، فلا أنتم تدخلون ولا تتركون الداخلين يدخلون"(متى: 23\13). هلعوا لفكرة انهيار تركيبتهم الهرميّة المفروضٌ احترامها.


لذلك تحكّم بهم المرائي في ذاتهم، فأصدروا الإتّهام والحكم الباطلين. كيف استطاعوا أن يحكموا في أمور الروح وهم يجهلونه؟ كيف،هم الجسديّون، سمحوا لأنفسهم أن يتجاهلوا عمل الله الذي تجلّى بابنه وبأعماله وسطهم عالمين أنّه ابنه واستمرّوا في عبادته( الله الآب) مُفترين على الإبن ومهمّشين الروح وهم عُلَماء في الشريعة؟ أليسوا بمرائين؟ لقد نظروا دوما إلى القشّة في عين الآخر ولم يروا الحَطَبَة في أعينهم !"


ونحن؟ هناك ربّما الكثير أو القليل من هذا الخمير الفريسيّ داخلنا، فلا نستهين أو ننكر ذلك .لنضع ذواتنا بين يديه بتواضع، طالبين منه النور كي نكتشف أخطاءنا، فنتفحّصها، نندم عليها من الأعماق فيسامحنا قاصدين أن نبقى بالنور حتّى إذا ما أطلّ شبح النفاق والمحاباة بوجهه المشوّه، ندركه ونصرعه بقوّة الروح قبل أن يتملّك إرادتنا.

 

السيدة جميلة ضاهر موسى
yamiledaher@hotmail.com

 

Domingo 06/07/08 El Noveno de Pentecostés
Del Evangelio de Nuestro Señor Jesucristo según San Lucas. (Lucas 4:14-21)

 

Dijo el evangelista Lucas,

“Jesús volvió a Galilea con el poder del Espíritu y su fama se extendió en toda la región. Enseñaba en sus sinagogas y todos lo alababan.

Jesús fue a Nazaret, donde se había criado; el sábado entró como de costumbre en la sinagoga y se levantó para hacer la lectura. Le presentaron el libro del profeta Isaías y, abriéndolo, encontró el pasaje donde estaba escrito: El Espíritu del Señor está sobre mí, porque me ha consagrado por la unción. Él me envió a llevar la Buena Noticia a los pobres, a anunciar la liberación a los cautivos y la vista a los ciegos, a dar la libertad a los oprimidos y proclamar un año de gracia del Señor.

Jesús cerró el Libro, lo devolvió al ayudante y se sentó. Todos en la sinagoga tenían los ojos fijos en él. Entonces comenzó a decirles: «Hoy se ha cumplido este pasaje de la Escritura que acaban de oír»”. Amén. Y paz a todos ustedes.

 

MEDITACIÓN SOBRE LA PALABRA DE DIOS

El mismo profeta Isaías que nos dio, la semana pasada, su profecía sobre Jesús como el servidor elegido de Dios, hoy, en este pasaje del Evangelio según San Lucas, su profecía ha sido leída y ha sido cumplida por Jesús, la misma persona que era el objeto de esta profecía. La proclamación de Jesús fue en Nazaret, donde se había criado, y donde sería perseguido; y el dicho que dice: « ningún profeta es bien recibido en su tierra» se cumpliría.
 

Según la profecía mencionada, Dios les envió a Jesús a los pobres, a los cautivos, a los ciegos y a los oprimidos para llevarles salvación de sus propios problemas. Y si buscaramos una característica común entre las distintas categorías de personas, encontraríamos la que sea la necesidad de una salvación y de un salvador. Además, estas categorías de personas, representan toda la humanidad, pues toda persona tiene necesidad de salvación, aunque no crea.
 

Hay personas que no creen en Dios, simplemente porque son ricas. Notamos que la palabra “rico” significa en la Biblia: “persona que no siente necesidad”; y la necesidad es más que la de los elementos materiales como dinero, comida, salud, etc…, es la necesidad de la presencia del otro en la vida de una persona. De esta manera podemos entender que la persona rica es aquella que no siente necesidad de la presencia de Dios o de los demás en su vida, sin embargo, esto va contra la naturaleza humana porque, su desarrollo, exige una relación con los otros. Y así veremos, según el Señor Jesús, que “el rico” se termina en una gran tumba, y “el pobre” en un gran reino: «Les aseguro que difícilmente un rico entrará en el Reino de los Cielos. Sí, les repito, es más fácil que un camello pase por el ojo de una aguja, que un rico entre en el Reino de los Cielos» (Mateo 19/23), y «Felices los que tienen alma de pobres, porque a ellos les pertenece el Reino de los Cielos. (Mateo 5/3).
De lo dicho anteriormente, podemos iluminar sobre dos puntos esenciales para nuestra vida cristiana:
 

1- Todos somos pobres: La Biblia dice que: “todos han pecado y están privados de la gloria de Dios, pero son justificados gratuitamente por su gracia, en virtud de la redención cumplida en Cristo Jesús” (Romanos 3/23-24). Además, la experiencia de la humanidad nos cuenta que ninguna persona en la historia pudo cumplir sus deseos en la vida sin la presencia o la ayuda de alguien. Por lo tanto, por un lado, si esta persona sentía en un tiempo que sus bienes, su salud, su conocimiento o su posición social le dieron satisfacción y mayor placer, por otro lado, también, es cierto que el deseo fundamental del ser humano para vivir hasta la eternidad, jamás fue completado sino en Jesucristo por su muerte y su resurrección.
De esta manera, nosotros, los fieles “pobres”, confesamos nuestra necesidad de Dios y no es al contrario: es muy importante saber que cuando oramos, nosotros somos los pobres de escuchar la palabra de Dios, de comulgar su cuerpo y su sangre y de recibir su amor para el perdón de los pecados y para nuestra Vida eterna, y no Él.
 

2- Todos somos iguales por la pobreza: De esta realidad, que todos somos pobres, sabemos también que somos iguales por la pobreza espiritual, y realmente, el hombre sabio es el que conoce esta realidad y la acepta. Todos los seres humanos son iguales en su esencia a pesar de sus distintos colores, culturas, idiomas y religiones. Por eso, toda manera de discriminación entre las personas de cualquier índole que sea, es ignorancia de la voluntad divina y de la naturaleza humana.
 

Trabajamos y buscamos la felicidad en todos los tiempos de nuestra vida, y a veces, probamos maneras y formas para cómo ganar más del prójimo- para recibir-, olvidando las palabras del Señor: “La felicidad está más en dar que en recibir” (Hechos 20/36).
 

“Jesús cerró el Libro, lo devolvió al ayudante y se sentó”; un signo de que el tiempo de las profecías se terminó, y de que el mundo está pobre de la presencia de un salvador. Entonces Jesús dice: «Hoy se ha cumplido este pasaje de la Escritura que acaban de oír»; pues, este “hoy” es eterno y no se limita en el tiempo o en el lugar, y el salvador está hoy presente entre nosotros por su cuerpo y su sangre en el sacramento de la Eucaristía, y está presente en su palabra viva y en cada acto de caridad.

 

Quiero terminar con esta historia de una persona que soñó que llegó al cielo y antes de permanecer en su lugar designado, recorrió, en compañía de San Pedro, las moradas del cielo y las del infierno. Al final, llamó su atención que las personas del cielo fueran gordas y las del infierno flacas, a pesar de que todas las moradas estuvieran llenas de comida. San Pedro, le explicó que la gente en ambos lugares tenía tenedores largos fijados en los brazos y que sólo las personas del cielo se alimentaban unas a otras.

 

Y ahora, llega el tiempo de despedirnos hasta la semana que viene, donde sostendremos una pancarta con las palabras escritas: “No creo en este dios”. Adiós.

 

Padre Maroun Moussa
Superior

Buenos Aires, Argentina
sanmaron@misionlibanesa.com 

 

Email: elie@kobayat.org

back to