Email: elie@kobayat.org

Back to Photos

 

 رش الأشجار الحرجية بالمبيدات في القبيات

12 و 13 آذار 2010

 

بمبادرة من رئيس جمعية اوكسيليا في القبيات، السيد غازي الياس، وبمساعدة من السادة: فادي نادر، زياد فارس وموسى اسكندر، وبالتعاون والتنسيق مع بلدية القبيات والتعاونية الزراعية، تم تنظيم حملة لرش المبيدات على الاشجار الحرجية في القبيات والضواحي، وذلك يومي 12 و 13 آذار 2010 .

 

 

عكار ـ «السفير»


رغم الإمكانيات المتواضعة ، فإن مبادرة الهيئات والجمعيات في القبيات وعندقت قد تفتح الطريق ولو أمام حلول جزئية لمشكلة «دودة الصندل» التي تغزو غابات المنطقة وبكثرة هذا الأيام. وإذا كان المطلوب مبادرات كبرى على مستوى عال من التقنية والدراسة لمكافحة أمراض الصنوبر وفي مقدمها دودة الصندل المتكاثرة حيث يُعتبر شهرا شباط وآذار الوقت المفضل لخروج الدودة الحشرة من العش الذي نسجته، لتأكل أغصان الشجرة، وصولاً إلى التربة حيث تنسج شرنقة حول نفسها، يخرج منها بعد شهور فراشة جديدة لتبدأ العملية من جديد.


وإذ لم تنفذ البلديات في المناطق التي فيها أحراج وغابات رش المبيد اللازم للقضاء على دودة الصندل فقد ترك التقصير تأثيراً واضحاً على تكاثر الدودة، إن لجهة ازدياد أعداد الأشجار المصابة والمعراة، أو لجهة المساحات الواسعة من الغابات التي لم يكفها الحرائق لتأتي الآفة الدودية وتفعل فعلها.


وكانت جمعيات بيئية وغير بيئية بدأت بالتعاون مع بلدية القبيات ومنذ يومين برش المبيد الخاص بمكافحة دودة الصندل التي تلتهم أشجار الصنوبر في غابات القبيات وعندقت وجرد عكار.


ويوضح رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو ان وزارة الزراعة كانت تستعين بطوافات الجيش اللبناني، ولكن منذ حوالى الثلاث سنوات، توقف الجيش عن هذه المهمة، وبالتالي تمددت الدودة لتأكل في طريقها المزيد من الأشجار، مشيراً إلى أن البلدية لم ترش المبيدات في العام الماضي «لأن الطقس لم يسمح بذلك».


وأشار عبدو إلى أن الحملة تشمل الأحراج من البيرة الى القبيات، طريق المستشفى وادي حلسبان، طريق المورغان وغيرها، أي ما يعادل مساحة خمسة وثلاثين كيلومتراً، مؤكداً «أن الرش على جانبي الطريق لا يكفي وهو مؤقت وغير جذري». ويتوجه عبدو من وزارة الزراعة والوزير حسين الحاج حسن بضرورة أن يأخذ علماً «بأن أحراج عكار أتلفتها دودة الصندل ونطالبه بالتدخل الفوري لمعالجة هذا الأمر سواء في الصنوبر أو السنديان»، مؤكداً أنه يمكن الاستعانة بالمروحيات لتنفيذ عمليات رش المبيدات.


ويشير القيمون على حملة الرش الى أنه، رغم توافر المبيد اللازم، فإن أعمال الرش تراعي النتائج المترتبة التي قد تلحق أذى بالنحل وسواه، على الرغم من مطالبة واسعة بأهمية الرش المتكامل عبر المروحيات، إضافة إلى الرش اليدوي.


ويشير غازي الياس، مسؤول جمعية اوكسليا في القبيات، إلى «أن دواء مكافحة الصندل غالي الثمن وخاصة البيولوجي الذي نرشه والذي لا يؤذي النحل أو الطير أو البشر والطبيعة عامة، لكن المؤسف أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر ارتفاع 1400 متر وهذا خطر على السنديان وسواه ولسوف نسعى كي نطال منطقة جرد القبـيات أيضاً بأعمال الرش».


ويؤكد الدكتور انطوان ضاهر رئيس مجلس البيئة في القبيات أن المطلوب هو ان تقوم الدولة ولو في مرة من المرات بدورها وواجبها وتعتبر نفسها مسؤولة جدياً، مشيراً إلى «أن الرش البيولوجي يرش في أوائل الخريف وعلى الأشجار الموجودة بجانب الغابة وبموازاة الطرق، وهي الأشجار المعرضة أكثر من غيرها».


وحذر خبراء بيئيون من مخاطر دودة الصندل، وجــادوم السنديان الذي سيحــل ضيــفاً ثقيلاً ومرهقاً مع نهاية الربيع على غابات عكار أيضاً.

 

Email: elie@kobayat.org

Back to Photos