back to Bible

 

Important: In order to correctly view the Arabic Bible, you need the following Arabic Fonts. Please download and save them into your Fonts Directory.

Fonts: (Right click and save target as into C:/Windows/Fonts, then click on it and install): Awema

إِنْجِيلُ \لْمَسِيحِ حَسَبَ \لْبَشِيرِ يُوحَنَّا

 

اَلأَصْحَاحُ \لأَوَّلُ

1فِي \لْبَدْءِ كَانَ \لْكَلِمَةُ وَ\لْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ \للَّهِ وَكَانَ \لْكَلِمَةُ \للَّهَ. 2هَذَا كَانَ فِي \لْبَدْءِ عِنْدَ \للَّهِ. 3كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. 4فِيهِ كَانَتِ \لْحَيَاةُ وَ\لْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ \لنَّاسِ 5وَﭐلنُّورُ يُضِيءُ فِي \لظُّلْمَةِ وَ\لظُّلْمَةُ لَمْ تُدْرِكْهُ.

6كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ \للَّهِ \سْمُهُ يُوحَنَّا. 7هَذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ لِكَيْ يُؤْمِنَ \لْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. 8لَمْ يَكُنْ هُوَ \لنُّورَ بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. 9كَانَ \لنُّورُ \لْحَقِيقِيُّ \لَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى \لْعَالَمِ. 10كَانَ فِي \لْعَالَمِ وَكُوِّنَ \لْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ \لْعَالَمُ. 11إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. 12وَأَمَّا كُلُّ \لَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ \للَّهِ أَيِ \لْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. 13اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ بَلْ مِنَ \للَّهِ.

14وَﭐلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ \لآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً. 15يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى: «هَذَا هُوَ \لَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ \لَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». 16وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعاً أَخَذْنَا وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. 17لأَنَّ \لنَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ أَمَّا \لنِّعْمَةُ وَ\لْحَقُّ فَبِيَسُوعَ \لْمَسِيحِ صَارَا. 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ \لْوَحِيدُ \لَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ \لآبِ هُوَ خَبَّرَ.

19وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ \لْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا \لْمَسِيحَ. 21فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي \لْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ \لرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ \لنَّبِيُّ». 24وَكَانَ \لْمُرْسَلُونَ مِنَ \لْفَرِّيسِيِّينَ 25فَسَأَلُوهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ \لْمَسِيحَ وَلاَ إِيلِيَّا وَلاَ \لنَّبِيَّ؟» 26أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ وَلَكِنْ فِي وَسَطِكُمْ قَائِمٌ \لَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 27هُوَ \لَّذِي يَأْتِي بَعْدِي \لَّذِي صَارَ قُدَّامِي \لَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28هَذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ \لأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.

29وَفِي \لْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ \للَّهِ \لَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ \لْعَالَمِ. 30هَذَا هُوَ \لَّذِي قُلْتُ عَنْهُ يَأْتِي بَعْدِي رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي. 31وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لَكِنْ لِيُظْهَرَ لِإِسْرَائِيلَ لِذَلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ». 32وَشَهِدَ يُوحَنَّا: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ \لرُّوحَ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ \لسَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. 33وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ لَكِنَّ \لَّذِي أَرْسَلَنِي لِأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ ذَاكَ قَالَ لِي: \لَّذِي تَرَى \لرُّوحَ نَازِلاً وَمُسْتَقِرّاً عَلَيْهِ فَهَذَا هُوَ \لَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ \لْقُدُسِ. 34وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هَذَا هُوَ \بْنُ \للَّهِ».

35وَفِي \لْغَدِ أَيْضاً كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفاً هُوَ وَ\ثْنَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ 36فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِياً فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ \للَّهِ». 37فَسَمِعَهُ \لتِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ فَتَبِعَا يَسُوعَ. 38فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟» 39فَقَالَ لَهُمَا: «تَعَالَيَا وَ\نْظُرَا». فَأَتَيَا وَنَظَرَا أَيْنَ كَانَ يَمْكُثُ وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذَلِكَ \لْيَوْمَ. وَكَانَ نَحْوَ \لسَّاعَةِ \لْعَاشِرَةِ. 40كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِداً مِنَ \لاِثْنَيْنِ \للَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ. 41هَذَا وَجَدَ أَوَّلاً أَخَاهُ سِمْعَانَ فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: \لْمَسِيحُ). 42فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» (\لَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ).

43فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى \لْجَلِيلِ فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: «ﭐتْبَعْنِي». 44وَكَانَ فِيلُبُّسُ مِنْ بَيْتِ صَيْدَا مِنْ مَدِينَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ. 45فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا \لَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي \لنَّامُوسِ وَ\لأَنْبِيَاءُ: يَسُوعَ \بْنَ يُوسُفَ \لَّذِي مِنَ \لنَّاصِرَةِ». 46فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ \لنَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَ\نْظُرْ».

47وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ عَنْهُ: «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقّاً لاَ غِشَّ فِيهِ». 48قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ \لتِّينَةِ رَأَيْتُكَ». 49فَقَالَ نَثَنَائِيلُ: «يَا مُعَلِّمُ أَنْتَ \بْنُ \للَّهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» 50أَجَابَ يَسُوعُ: «هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ \لتِّينَةِ؟ سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هَذَا!» 51وَقَالَ لَهُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ \لآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَملاَئِكَةَ \للَّهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى \بْنِ \لإِنْسَانِ».


اَلأَصْحَاحُ \لثَّانِي

1وَفِي \لْيَوْمِ \لثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا \لْجَلِيلِ وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى \لْعُرْسِ. 3وَلَمَّا فَرَغَتِ \لْخَمْرُ قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا \مْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ \لْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً. 7قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐمْلَأُوا \لأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «ﭐسْتَقُوا \لآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ \لْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ \لْمُتَّكَإِ \لْمَاءَ \لْمُتَحَوِّلَ خَمْراً وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لَكِنَّ \لْخُدَّامَ \لَّذِينَ كَانُوا قَدِ \سْتَقَوُا \لْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ \لْمُتَّكَإِ \لْعَرِيسَ 10وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ \لْخَمْرَ \لْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ \لدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ \لْخَمْرَ \لْجَيِّدَةَ إِلَى \لآنَ». 11هَذِهِ بِدَايَةُ \لآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا \لْجَلِيلِ وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ فَآمَنَ بِهِ تلاَمِيذُهُ.

12وَبَعْدَ هَذَا \نْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ هُوَ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَتلاَمِيذُهُ وَأَقَامُوا هُنَاكَ أَيَّاماً لَيْسَتْ كَثِيرَةً 13وَكَانَ فِصْحُ \لْيَهُودِ قَرِيباً فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ 14وَوَجَدَ فِي \لْهَيْكَلِ \لَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَراً وَغَنَماً وَحَمَاماً وَ\لصَّيَارِفَ جُلُوساً. 15فَصَنَعَ سَوْطاً مِنْ حِبَالٍ وَطَرَدَ \لْجَمِيعَ مِنَ \لْهَيْكَلِ اَلْغَنَمَ وَ\لْبَقَرَ وَكَبَّ دَرَاهِمَ \لصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. 16وَقَالَ لِبَاعَةِ \لْحَمَامِ: «ﭐرْفَعُوا هَذِهِ مِنْ هَهُنَا. لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ». 17فَتَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي».

18فَسَأَلَهُ \لْيَهُودُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» 19أَجَابَ يَسُوعُ: «ﭐنْقُضُوا هَذَا \لْهَيْكَلَ وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20فَقَالَ \لْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا \لْهَيْكَلُ أَفَأَنْتَ فِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22فَلَمَّا قَامَ مِنَ \لأَمْوَاتِ تَذَكَّرَ تلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هَذَا فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَ\لْكلاَمِ \لَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ.

23وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ \لْفِصْحِ آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ إِذْ رَأَوُا \لآيَاتِ \لَّتِي صَنَعَ. 24لَكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ \لْجَمِيعَ. 25وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجاً أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ \لإِنْسَانِ لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي \لإِنْسَانِ.


اَلأَصْحَاحُ \لثَّالِثُ

1كَانَ إِنْسَانٌ مِنَ \لْفَرِّيسِيِّينَ \سْمُهُ نِيقُودِيمُوسُ رَئِيسٌ لِلْيَهُودِ. 2هَذَا جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ \للَّهِ مُعَلِّماً لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هَذِهِ \لآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ \للَّهُ مَعَهُ». 3فَقَالَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ \للَّهِ». 4قَالَ لَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ \لإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ شَيْخٌ؟ أَلَعَلَّهُ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً وَيُولَدَ؟» 5أَجَابَ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ \لْمَاءِ وَ\لرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ \للَّهِ. 6اَلْمَوْلُودُ مِنَ \لْجَسَدِ جَسَدٌ هُوَ وَ\لْمَوْلُودُ مِنَ \لرُّوحِ هُوَ رُوحٌ. 7لاَ تَتَعَجَّبْ أَنِّي قُلْتُ لَكَ: يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ. 8اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا لَكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هَكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ \لرُّوحِ».

9فَسَأَلَهُ نِيقُودِيمُوسُ: «كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا؟» 10أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ مُعَلِّمُ إِسْرَائِيلَ وَلَسْتَ تَعْلَمُ هَذَا! 11اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّنَا إِنَّمَا نَتَكَلَّمُ بِمَا نَعْلَمُ وَنَشْهَدُ بِمَا رَأَيْنَا وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَ شَهَادَتَنَا. 12إِنْ كُنْتُ قُلْتُ لَكُمُ \لأَرْضِيَّاتِ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ فَكَيْفَ تُؤْمِنُونَ إِنْ قُلْتُ لَكُمُ \لسَّمَاوِيَّاتِ؟ 13وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى \لسَّمَاءِ إِلاَّ \لَّذِي نَزَلَ مِنَ \لسَّمَاءِ \بْنُ \لإِنْسَانِ \لَّذِي هُوَ فِي \لسَّمَاءِ.

14«وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى \لْحَيَّةَ فِي \لْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ \بْنُ \لإِنْسَانِ 15لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ \لْحَيَاةُ \لأَبَدِيَّةُ. 16لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ \للَّهُ \لْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ \بْنَهُ \لْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ \لْحَيَاةُ \لأَبَدِيَّةُ. 17لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ \للَّهُ \بْنَهُ إِلَى \لْعَالَمِ لِيَدِينَ \لْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ \لْعَالَمُ. 18اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَ\لَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ \بْنِ \للَّهِ \لْوَحِيدِ. 19وَهَذِهِ هِيَ \لدَّيْنُونَةُ: إِنَّ \لنُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى \لْعَالَمِ وَأَحَبَّ \لنَّاسُ \لظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ \لنُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً. 20لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ \لسَّيِّآتِ يُبْغِضُ \لنُّورَ وَلاَ يَأْتِي إِلَى \لنُّورِ لِئَلَّا تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. 21وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ \لْحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى \لنُّورِ لِكَيْ تَظْهَرَ أَعْمَالُهُ أَنَّهَا بِاللَّهِ مَعْمُولَةٌ».

22وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ \لْيَهُودِيَّةِ وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ وَكَانَ يُعَمِّدُ. 23وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضاً يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ - 24لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي \لسِّجْنِ.

25وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ \لتَّطْهِيرِ. 26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هُوَذَا \لَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ \لأُرْدُنِّ \لَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ هُوَ يُعَمِّدُ وَ\لْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ» 27فَقَالَ يُوحَنَّا: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ \لسَّمَاءِ. 28أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا \لْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. 29مَنْ لَهُ \لْعَرُوسُ فَهُوَ \لْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ \لْعَرِيسِ \لَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ \لْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ. 30يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. 31اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ \لْجَمِيعِ وَ\لَّذِي مِنَ \لأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ \لأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ \لسَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ \لْجَمِيعِ 32وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. 33وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ \للَّهَ صَادِقٌ 34لأَنَّ \لَّذِي أَرْسَلَهُ \للَّهُ يَتَكَلَّمُ بِكلاَمِ \للَّهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْلٍ يُعْطِي \للَّهُ \لرُّوحَ. 35اَلآبُ يُحِبُّ \لاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَ\لَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالاِبْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ \للَّهِ».


اَلأَصْحَاحُ \لرَّابِعُ

1فَلَمَّا عَلِمَ \لرَّبُّ أَنَّ \لْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا - 2مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تلاَمِيذُهُ - 3تَرَكَ \لْيَهُودِيَّةَ وَمَضَى أَيْضاً إِلَى \لْجَلِيلِ. 4وَكَانَ لاَ بُدَّ لَهُ أَنْ يَجْتَازَ \لسَّامِرَةَ. 5فَأَتَى إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ \لسَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ بِقُرْبِ \لضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ \بْنِهِ. 6وَكَانَتْ هُنَاكَ بِئْرُ يَعْقُوبَ. فَإِذْ كَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ \لسَّفَرِ جَلَسَ هَكَذَا عَلَى \لْبِئْرِ وَكَانَ نَحْوَ \لسَّاعَةِ \لسَّادِسَةِ. 7فَجَاءَتِ \مْرَأَةٌ مِنَ \لسَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» - 8لأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى \لْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً. 9فَقَالَتْ لَهُ \لْمَرْأَةُ \لسَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا \مْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ \لْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ \لسَّامِرِيِّينَ. 10أَجَابَ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ \للَّهِ وَمَنْ هُوَ \لَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً». 11قَالَتْ لَهُ \لْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ لاَ دَلْوَ لَكَ وَ\لْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ \لْمَاءُ \لْحَيُّ؟ 12أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ \لَّذِي أَعْطَانَا \لْبِئْرَ وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟» 13أَجَابَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا \لْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. 14وَلَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ \لْمَاءِ \لَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى \لأَبَدِ بَلِ \لْمَاءُ \لَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». 15قَالَتْ لَهُ \لْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هَذَا \لْمَاءَ لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ﭐذْهَبِي وَ\دْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى هَهُنَا» 17أَجَابَتِ \لْمَرْأَةُ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَناً قُلْتِ لَيْسَ لِي زَوْجٌ 18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ وَ\لَّذِي لَكِ \لآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هَذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ». 19قَالَتْ لَهُ \لْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! 20آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا \لْجَبَلِ وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ \لْمَوْضِعَ \لَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ». 21قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا \مْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا \لْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ. 22أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ - لأَنَّ \لْخلاَصَ هُوَ مِنَ \لْيَهُودِ. 23وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ \لآنَ حِينَ \لسَّاجِدُونَ \لْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَ\لْحَقِّ لأَنَّ \لآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ \لسَّاجِدِينَ لَهُ. 24اَللَّهُ رُوحٌ. وَ\لَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَ\لْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا». 25قَالَتْ لَهُ \لْمَرْأَةُ: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا \لَّذِي يُقَالُ لَهُ \لْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ». 26قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا \لَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ». 27وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ \مْرَأَةٍ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: مَاذَا تَطْلُبُ أَوْ لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا. 28فَتَرَكَتِ \لْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى \لْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ: 29«هَلُمُّوا \نْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ \لْمَسِيحُ؟». 30فَخَرَجُوا مِنَ \لْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.

31وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ سَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ: «يَا مُعَلِّمُ كُلْ» 32فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لِي طَعَامٌ لِآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ». 33فَقَالَ \لتّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَلَعَلَّ أَحَداً أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟» 34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ \لَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ. 35أَمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي \لْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: \رْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وَ\نْظُرُوا \لْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ \بْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. 36وَﭐلْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَراً لِلْحَيَاةِ \لأَبَدِيَّةِ لِكَيْ يَفْرَحَ \لزَّارِعُ وَ\لْحَاصِدُ مَعاً. 37لأَنَّهُ فِي هَذَا يَصْدُقُ \لْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِداً يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ. 38أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ. آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ».

39فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ \لْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ \لسَّامِرِيِّينَ بِسَبَبِ كلاَمِ \لْمَرْأَةِ \لَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّهُ: «قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ». 40فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهِ \لسَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ. 41فَآمَنَ بِهِ أَكْثَرُ جِدّاً بِسَبَبِ كلاَمِهِ. 42وَقَالُوا لِلْمَرْأَةِ: «إِنَّنَا لَسْنَا بَعْدُ بِسَبَبِ كلاَمِكِ نُؤْمِنُ لأَنَّنَا نَحْنُ قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ \لْمَسِيحُ مُخَلِّصُ \لْعَالَمِ».

43وَبَعْدَ \لْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى \لْجَلِيلِ 44لأَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ شَهِدَ أَنْ: «لَيْسَ لِنَبِيٍّ كَرَامَةٌ فِي وَطَنِهِ». 45فَلَمَّا جَاءَ إِلَى \لْجَلِيلِ قَبِلَهُ \لْجَلِيلِيُّونَ إِذْ كَانُوا قَدْ عَايَنُوا كُلَّ مَا فَعَلَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي \لْعِيدِ لأَنَّهُمْ هُمْ أَيْضاً جَاءُوا إِلَى \لْعِيدِ. 46فَجَاءَ يَسُوعُ أَيْضاً إِلَى قَانَا \لْجَلِيلِ حَيْثُ صَنَعَ \لْمَاءَ خَمْراً. وَكَانَ خَادِمٌ لِلْمَلِكِ \بْنُهُ مَرِيضٌ فِي كَفْرِنَاحُومَ. 47هَذَا إِذْ سَمِعَ أَنَّ يَسُوعَ قَدْ جَاءَ مِنَ \لْيَهُودِيَّةِ إِلَى \لْجَلِيلِ \نْطَلَقَ إِلَيْهِ وَسَأَلَهُ أَنْ يَنْزِلَ وَيَشْفِيَ \بْنَهُ لأَنَّهُ كَانَ مُشْرِفاً عَلَى \لْمَوْتِ. 48فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ!» 49قَالَ لَهُ خَادِمُ \لْمَلِكِ: «يَا سَيِّدُ \نْزِلْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ \بْنِي». 50قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ». فَآمَنَ \لرَّجُلُ بِالْكَلِمَةِ \لَّتِي قَالَهَا لَهُ يَسُوعُ وَذَهَبَ. 51وَفِيمَا هُوَ نَازِلٌ \سْتَقْبَلَهُ عَبِيدُهُ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «إِنَّ \بْنَكَ حَيٌّ». 52فَاسْتَخْبَرَهُمْ عَنِ \لسَّاعَةِ \لَّتِي فِيهَا أَخَذَ يَتَعَافَى فَقَالُوا لَهُ: «أَمْسٍ فِي \لسَّاعَةِ \لسَّابِعَةِ تَرَكَتْهُ \لْحُمَّى». 53فَفَهِمَ \لأَبُ أَنَّهُ فِي تِلْكَ \لسَّاعَةِ \لَّتِي قَالَ لَهُ فِيهَا يَسُوعُ إِنَّ \بْنَكَ حَيٌّ. فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ. 54هَذِهِ أَيْضاً آيَةٌ ثَانِيَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ لَمَّا جَاءَ مِنَ \لْيَهُودِيَّةِ إِلَى \لْجَلِيلِ.


اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ

1وَبَعْدَ هَذَا كَانَ عِيدٌ لِلْيَهُودِ فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ \لضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ. 3فِي هَذِهِ كَانَ مُضْطَجِعاً جُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنْ مَرْضَى وَعُمْيٍ وَعُرْجٍ وَعُسْمٍ يَتَوَقَّعُونَ تَحْرِيكَ \لْمَاءِ. 4لأَنَّ ملاَكاً كَانَ يَنْزِلُ أَحْيَاناً فِي \لْبِرْكَةِ وَيُحَرِّكُ \لْمَاءَ. فَمَنْ نَزَلَ أَوَّلاً بَعْدَ تَحْرِيكِ \لْمَاءِ كَانَ يَبْرَأُ مِنْ أَيِّ مَرَضٍ \عْتَرَاهُ. 5وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثلاَثِينَ سَنَةً. 6هَذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعاً وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَاناً كَثِيراً فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟» 7أَجَابَهُ الْمَرِيضُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي \لْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ \لْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». 8قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قُمِ. \حْمِلْ سَرِيرَكَ وَ\مْشِ». 9فَحَالاً بَرِئَ \لإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذَلِكَ \لْيَوْمِ سَبْتٌ.

10فَقَالَ \لْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ: «إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ». 11أَجَابَهُمْ: «إِنَّ \لَّذِي أَبْرَأَنِي هُوَ قَالَ لِي \حْمِلْ سَرِيرَكَ وَ\مْشِ». 12فَسَأَلُوهُ: «مَنْ هُوَ \لإِنْسَانُ \لَّذِي قَالَ لَكَ \حْمِلْ سَرِيرَكَ وَ\مْشِ؟». 13أَمَّا \لَّذِي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مَنْ هُوَ لأَنَّ يَسُوعَ \عْتَزَلَ إِذْ كَانَ فِي \لْمَوْضِعِ جَمْعٌ. 14بَعْدَ ذَلِكَ وَجَدَهُ يَسُوعُ فِي \لْهَيْكَلِ وَقَالَ لَهُ: «هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ فلاَ تُخْطِئْ أَيْضاً لِئَلَّا يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ». 15فَمَضَى \لإِنْسَانُ وَأَخْبَرَ \لْيَهُودَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ \لَّذِي أَبْرَأَهُ.

16وَلِهَذَا كَانَ \لْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ عَمِلَ هَذَا فِي سَبْتٍ. 17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى \لآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ \لْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ \لسَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ \للَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللَّهِ.

19فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ \لاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ \لآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ \لاِبْنُ كَذَلِكَ. 20لأَنَّ \لآبَ يُحِبُّ \لاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. 21لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ \لآبَ يُقِيمُ \لأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ \لاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. 22لأَنَّ \لآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ \لدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ 23لِكَيْ يُكْرِمَ \لْجَمِيعُ \لاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ \لآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ \لاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ \لآبَ \لَّذِي أَرْسَلَهُ.

24«اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ بَلْ قَدِ \نْتَقَلَ مِنَ \لْمَوْتِ إِلَى \لْحَيَاةِ. 25اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ \لآنَ حِينَ يَسْمَعُ \لأَمْوَاتُ صَوْتَ \بْنِ \للَّهِ وَ\لسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ \لآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى \لاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ \بْنُ \لإِنْسَانِ. 28لاَ تَتَعَجَّبُوا مِنْ هَذَا فَإِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ \لَّذِينَ فِي \لْقُبُورِ صَوْتَهُ 29فَيَخْرُجُ \لَّذِينَ فَعَلُوا \لصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ \لْحَيَاةِ وَ\لَّذِينَ عَمِلُوا \لسَّيِّئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ \لدَّيْنُونَةِ. 30أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ \لآبِ \لَّذِي أَرْسَلَنِي.

31«إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقّاً. 32ﭐلَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ \لَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌّ. 33أَنْتُمْ أَرْسَلْتُمْ إِلَى يُوحَنَّا فَشَهِدَ لِلْحَقِّ. 34وَأَنَا لاَ أَقْبَلُ شَهَادَةً مِنْ إِنْسَانٍ وَلَكِنِّي أَقُولُ هَذَا لِتَخْلُصُوا أَنْتُمْ. 35كَانَ هُوَ \لسِّرَاجَ \لْمُوقَدَ \لْمُنِيرَ وَأَنْتُمْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَبْتَهِجُوا بِنُورِهِ سَاعَةً. 36وَأَمَّا أَنَا فَلِي شَهَادَةٌ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا لأَنَّ \لأَعْمَالَ \لَّتِي أَعْطَانِي \لآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ \لأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ \لآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي. 37وَﭐلآبُ نَفْسُهُ \لَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ 38وَلَيْسَتْ لَكُمْ كَلِمَتُهُ ثَابِتَةً فِيكُمْ لأَنَّ \لَّذِي أَرْسَلَهُ هُوَ لَسْتُمْ أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِهِ. 39فَتِّشُوا \لْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ \لَّتِي تَشْهَدُ لِي. 40ولاَ تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ.

41«مَجْداً مِنَ \لنَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ 42وَلَكِنِّي قَدْ عَرَفْتُكُمْ أَنْ لَيْسَتْ لَكُمْ مَحَبَّةُ \للَّهِ فِي أَنْفُسِكُمْ. 43أَنَا قَدْ أَتَيْتُ بِاسْمِ أَبِي وَلَسْتُمْ تَقْبَلُونَنِي. إِنْ أَتَى آخَرُ بِاسْمِ نَفْسِهِ فَذَلِكَ تَقْبَلُونَهُ. 44كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تُؤْمِنُوا وَأَنْتُمْ تَقْبَلُونَ مَجْداً بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ؟ وَ\لْمَجْدُ \لَّذِي مِنَ \لإِلَهِ \لْوَاحِدِ لَسْتُمْ تَطْلُبُونَهُ؟

45«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي أَشْكُوكُمْ إِلَى \لآبِ. يُوجَدُ \لَّذِي يَشْكُوكُمْ وَهُوَ مُوسَى \لَّذِي عَلَيْهِ رَجَاؤُكُمْ. 46لأَنَّكُمْ لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي لأَنَّهُ هُوَ كَتَبَ عَنِّي. 47فَإِنْ كُنْتُمْ لَسْتُمْ تُصَدِّقُونَ كُتُبَ ذَاكَ فَكَيْفَ تُصَدِّقُونَ كلاَمِي؟».

 

اَلأَصْحَاحُ \لسَّادِسُ

إشباع الخمسة الآلاف رَجُل

 1بَعْدَ هَذَا مَضَى يَسُوعُ إِلَى عَبْرِ بَحْرِ \لْجَلِيلِ وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ. 2وَتَبِعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ لأَنَّهُمْ أَبْصَرُوا آيَاتِهِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا فِي \لْمَرْضَى. 3فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى جَبَلٍ وَجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تلاَمِيذِهِ. 4وَكَانَ \لْفِصْحُ عِيدُ \لْيَهُودِ قَرِيباً. 5فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعاً كَثِيراً مُقْبِلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزاً لِيَأْكُلَ هَؤُلاَءِ؟» 6وَإِنَّمَا قَالَ هَذَا لِيَمْتَحِنَهُ لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. 7أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ: «لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئاً يَسِيراً». 8قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ: 9«هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ وَلَكِنْ مَا هَذَا لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ؟» 10فَقَالَ يَسُوعُ: «ﭐجْعَلُوا \لنَّاسَ يَتَّكِئُونَ». وَكَانَ فِي \لْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ فَاتَّكَأَ \لرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلاَفٍ. 11وَأَخَذَ يَسُوعُ \لأَرْغِفَةَ وَشَكَرَ وَوَزَّعَ عَلَى \لتّلاَمِيذِ وَ\لتّلاَمِيذُ أَعْطَوُا \لْمُتَّكِئِينَ. وَكَذَلِكَ مِنَ \لسَّمَكَتَيْنِ بِقَدْرِ مَا شَاءُوا. 12فَلَمَّا شَبِعُوا قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «ﭐجْمَعُوا \لْكِسَرَ \لْفَاضِلَةَ لِكَيْ لاَ يَضِيعَ شَيْءٌ». 13فَجَمَعُوا وَمَلَأُوا \ثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مِنَ \لْكِسَرِ مِنْ خَمْسَةِ أَرْغِفَةِ \لشَّعِيرِ \لَّتِي فَضَلَتْ عَنِ \لآكِلِينَ. 14فَلَمَّا رَأَى \لنَّاسُ \لآيَةَ \لَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ \لنَّبِيُّ \لآتِي إِلَى \لْعَالَمِ!» 15وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً \نْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى \لْجَبَلِ وَحْدَهُ.

16وَلَمَّا كَانَ \لْمَسَاءُ نَزَلَ تلاَمِيذُهُ إِلَى \لْبَحْرِ 17فَدَخَلُوا \لسَّفِينَةَ وَكَانُوا يَذْهَبُونَ إِلَى عَبْرِ \لْبَحْرِ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَكَانَ \لظّلاَمُ قَدْ أَقْبَلَ وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ أَتَى إِلَيْهِمْ. 18وَهَاجَ \لْبَحْرُ مِنْ رِيحٍ عَظِيمَةٍ تَهُبُّ. 19فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثلاَثِينَ غَلْوَةً نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى \لْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ \لسَّفِينَةِ فَخَافُوا. 20فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ لاَ تَخَافُوا». 21فَرَضُوا أَنْ يَقْبَلُوهُ فِي \لسَّفِينَةِ. وَلِلْوَقْتِ صَارَتِ \لسَّفِينَةُ إِلَى \لأَرْضِ \لَّتِي كَانُوا ذَاهِبِينَ إِلَيْهَا.

22وَفِي \لْغَدِ لَمَّا رَأَى \لْجَمْعُ \لَّذِينَ كَانُوا وَاقِفِينَ فِي عَبْرِ \لْبَحْرِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سَفِينَةٌ أُخْرَى سِوَى وَاحِدَةٍ وَهِيَ تِلْكَ \لَّتِي دَخَلَهَا تلاَمِيذُهُ وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ \لسَّفِينَةَ مَعَ تلاَمِيذِهِ بَلْ مَضَى تلاَمِيذُهُ وَحْدَهُمْ - 23غَيْرَ أَنَّهُ جَاءَتْ سُفُنٌ مِنْ طَبَرِيَّةَ إِلَى قُرْبِ \لْمَوْضِعِ \لَّذِي أَكَلُوا فِيهِ \لْخُبْزَ إِذْ شَكَرَ \لرَّبُّ - 24فَلَمَّا رَأَى \لْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تلاَمِيذُهُ دَخَلُوا هُمْ أَيْضاً \لسُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ.

25وَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي عَبْرِ \لْبَحْرِ قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ مَتَى صِرْتَ هُنَا؟» 26أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ \لْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. 27اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ \لْبَائِدِ بَلْ لِلطَّعَامِ \لْبَاقِي لِلْحَيَاةِ \لأَبَدِيَّةِ \لَّذِي يُعْطِيكُمُ \بْنُ \لإِنْسَانِ لأَنَّ هَذَا \للَّهُ \لآبُ قَدْ خَتَمَهُ». 28فَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ \للَّهِ؟» 29أَجَابَ يَسُوعُ: «هَذَا هُوَ عَمَلُ \للَّهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ». 30فَقَالُوا لَهُ: «فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ 31آبَاؤُنَا أَكَلُوا \لْمَنَّ فِي \لْبَرِّيَّةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزاً مِنَ \لسَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا».

32فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ \لْخُبْزَ مِنَ \لسَّمَاءِ بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ \لْخُبْزَ \لْحَقِيقِيَّ مِنَ \لسَّمَاءِ 33لأَنَّ خُبْزَ \للَّهِ هُوَ \لنَّازِلُ مِنَ \لسَّمَاءِ \لْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ». 34فَقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هَذَا \لْخُبْزَ». 35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ \لْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً. 36وَلَكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37كُلُّ مَا يُعْطِينِي \لآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً. 38لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ \لسَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ \لَّذِي أَرْسَلَنِي. 39وَهَذِهِ مَشِيئَةُ \لآبِ \لَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئاً بَلْ أُقِيمُهُ فِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ. 40لأَنَّ هَذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ \لَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى \لاِبْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ».

41فَكَانَ \لْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ \لْخُبْزُ \لَّذِي نَزَلَ مِنَ \لسَّمَاءِ». 42وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ \لَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ. فَكَيْفَ يَقُولُ هَذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ \لسَّمَاءِ؟» 43فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. 44لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ \لآبُ \لَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ. 45إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي \لأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ \لْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ \للَّهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ \لآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ. 46لَيْسَ أَنَّ أَحَداً رَأَى \لآبَ إِلاَّ \لَّذِي مِنَ \للَّهِ. هَذَا قَدْ رَأَى \لآبَ. 47اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. 48أَنَا هُوَ خُبْزُ \لْحَيَاةِ. 49آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا \لْمَنَّ فِي \لْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا. 50هَذَا هُوَ \لْخُبْزُ \لنَّازِلُ مِنَ \لسَّمَاءِ لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ \لإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. 51أَنَا هُوَ \لْخُبْزُ \لْحَيُّ \لَّذِي نَزَلَ مِنَ \لسَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا \لْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى \لأَبَدِ. وَ\لْخُبْزُ \لَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي \لَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».

52فَخَاصَمَ \لْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هَذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟» 53فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ \بْنِ \لإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. 54مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ 55لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. 56مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57كَمَا أَرْسَلَنِي \لآبُ \لْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58هَذَا هُوَ \لْخُبْزُ \لَّذِي نَزَلَ مِنَ \لسَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ \لْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هَذَا \لْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى \لأَبَدِ». 59قَالَ هَذَا فِي \لْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ.

60فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِذْ سَمِعُوا: «إِنَّ هَذَا \لْكلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟» 61فَعَلِمَ يَسُوعُ فِي نَفْسِهِ أَنَّ تلاَمِيذَهُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَى هَذَا فَقَالَ لَهُمْ: «أَهَذَا يُعْثِرُكُمْ؟ 62فَإِنْ رَأَيْتُمُ \بْنَ \لإِنْسَانِ صَاعِداً إِلَى حَيْثُ كَانَ أَوَّلاً! 63اَلرُّوحُ هُوَ \لَّذِي يُحْيِي. أَمَّا \لْجَسَدُ فلاَ يُفِيدُ شَيْئاً. اَلْكلاَمُ \لَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ 64وَلَكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ \لْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ \لَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَمَنْ هُوَ \لَّذِي يُسَلِّمُهُ. 65فَقَالَ: «لِهَذَا قُلْتُ لَكُمْ إِنَّهُ لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يُعْطَ مِنْ أَبِي».

66مِنْ هَذَا \لْوَقْتِ رَجَعَ كَثِيرُونَ مِنْ تلاَمِيذِهِ إِلَى \لْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ. 67فَقَالَ يَسُوعُ لِلاِثْنَيْ عَشَرَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟» 68فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا رَبُّ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كلاَمُ \لْحَيَاةِ \لأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ 69وَنَحْنُ قَدْ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ أَنْتَ \لْمَسِيحُ \بْنُ \للَّهِ \لْحَيِّ». 70أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا \خْتَرْتُكُمْ \لاِثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَانٌ!» 71قَالَ عَنْ يَهُوذَا سِمْعَانَ \لإِسْخَرْيُوطِيِّ لأَنَّ هَذَا كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُسَلِّمَهُ وَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ \لاِثْنَيْ عَشَرَ.


اَلأَصْحَاحُ \لسَّابِعُ (إِلَى ص 8: 1)

1وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي \لْجَلِيلِ لأَنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي \لْيَهُودِيَّةِ لأَنَّ \لْيَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ.

2وَكَانَ عِيدُ \لْيَهُودِ عِيدُ \لْمَظَالِّ قَرِيباً 3فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: «ﭐنْتَقِلْ مِنْ هُنَا وَ\ذْهَبْ إِلَى \لْيَهُودِيَّةِ لِكَيْ يَرَى تلاَمِيذُكَ أَيْضاً أَعْمَالَكَ \لَّتِي تَعْمَلُ 4لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئاً فِي \لْخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ علاَنِيَةً. إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ \لأَشْيَاءَ فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلْعَالَمِ». 5لأَنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضاً لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِهِ. 6فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ. 7لاَ يَقْدِرُ \لْعَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ وَلَكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا لأَنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ. 8اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا \لْعِيدِ. أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا \لْعِيدِ لأَنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَلْ بَعْدُ». 9قَالَ لَهُمْ هَذَا وَمَكَثَ فِي \لْجَلِيلِ.

10وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى \لْعِيدِ لاَ ظَاهِراً بَلْ كَأَنَّهُ فِي \لْخَفَاءِ. 11فَكَانَ \لْيَهُودُ يَطْلُبُونَهُ فِي \لْعِيدِ وَيَقُولُونَ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» 12وَكَانَ فِي \لْجُمُوعِ مُنَاجَاةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ نَحْوِهِ. بَعْضُهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّهُ صَالِحٌ». وَآخَرُونَ يَقُولُونَ: «لاَ بَلْ يُضِلُّ \لشَّعْبَ». 13وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ جِهَاراً لِسَبَبِ \لْخَوْفِ مِنَ \لْيَهُودِ.

14وَلَمَّا كَانَ \لْعِيدُ قَدِ \نْتَصَفَ صَعِدَ يَسُوعُ إِلَى \لْهَيْكَلِ وَكَانَ يُعَلِّمُ. 15فَتَعَجَّبَ \لْيَهُودُ قَائِلِينَ: «كَيْفَ هَذَا يَعْرِفُ \لْكُتُبَ وَهُوَ لَمْ يَتَعَلَّمْ؟» 16أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي. 17إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ \لتَّعْلِيمَ هَلْ هُوَ مِنَ \للَّهِ أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. 18مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ \لَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ. 19أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ \لنَّامُوسَ؟ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ \لنَّامُوسَ! لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي؟»

20أَجَابَ \لْجَمْعُ: «بِكَ شَيْطَانٌ. مَنْ يَطْلُبُ أَنْ يَقْتُلَكَ؟» 21فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمْ: «عَمَلاً وَاحِداً عَمِلْتُ فَتَتَعَجَّبُونَ جَمِيعاً. 22لِهَذَا أَعْطَاكُمْ مُوسَى \لْخِتَانَ لَيْسَ أَنَّهُ مِنْ مُوسَى بَلْ مِنَ \لآبَاءِ. فَفِي \لسَّبْتِ تَخْتِنُونَ \لإِنْسَانَ. 23فَإِنْ كَانَ \لإِنْسَانُ يَقْبَلُ \لْخِتَانَ فِي \لسَّبْتِ لِئَلَّا يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأَنِّي شَفَيْتُ إِنْسَاناً كُلَّهُ فِي \لسَّبْتِ؟ 24لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ \لظَّاهِرِ بَلِ \حْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً».

25فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ \لَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ 26وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَاراً وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئاً! أَلَعَلَّ \لرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِيناً أَنَّ هَذَا هُوَ \لْمَسِيحُ حَقّاً؟ 27وَلَكِنَّ هَذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَأَمَّا \لْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».

28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي \لْهَيْكَلِ: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ بَلِ \لَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ \لَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ وَهُوَ أَرْسَلَنِي». 30فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَداً عَلَيْهِ لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. 31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ \لْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ \لْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ \لَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».

32سَمِعَ \لْفَرِّيسِيُّونَ \لْجَمْعَ يَتَنَاجَوْنَ بِهَذَا مِنْ نَحْوِهِ فَأَرْسَلَ \لْفَرِّيسِيُّونَ وَرُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ خُدَّاماً لِيُمْسِكُوهُ. 33فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى \لَّذِي أَرْسَلَنِي. 34سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا». 35فَقَالَ \لْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: «إِلَى أَيْنَ هَذَا مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ \لْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ \لْيُونَانِيِّينَ؟ 36مَا هَذَا \لْقَوْلُ \لَّذِي قَالَ: سَتَطْلُبُونَنِي وَلاَ تَجِدُونَنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟».

37وَفِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ \لْعَظِيمِ مِنَ \لْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى: «إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. 38مَنْ آمَنَ بِي كَمَا قَالَ \لْكِتَابُ تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ». 39قَالَ هَذَا عَنِ \لرُّوحِ \لَّذِي كَانَ \لْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ \لرُّوحَ \لْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ. 40فَكَثِيرُونَ مِنَ \لْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هَذَا \لْكلاَمَ قَالُوا: «هَذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ \لنَّبِيُّ». 41آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ \لْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ \لْمَسِيحَ مِنَ \لْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ \لْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ \لْقَرْيَةِ \لَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي \لْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ \نْشِقَاقٌ فِي \لْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. 44وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ \لأَيَادِيَ.

45فَجَاءَ \لْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ \لْكَهَنَةِ وَ\لْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هَؤُلاَءِ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟» 46أَجَابَ \لْخُدَّامُ: «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هَكَذَا مِثْلَ هَذَا \لإِنْسَانِ». 47فَأَجَابَهُمُ \لْفَرِّيسِيُّونَ: «أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً قَدْ ضَلَلْتُمْ؟ 48أَلَعَلَّ أَحَداً مِنَ \لرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ \لْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟ 49وَلَكِنَّ هَذَا \لشَّعْبَ \لَّذِي لاَ يَفْهَمُ \لنَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ». 50قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ \لَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ: 51«أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَاناً لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟» 52أَجَابُوا: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ \لْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَ\نْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ \لْجَلِيلِ». 53فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ.

(ص 8: 1) أَمَّا يَسُوعُ فَمَضَى إِلَى جَبَلِ \لزَّيْتُونِ.


اَلأَصْحَاحُ \لثَّامِنُ (مِنْ ع 2)

2ثُمَّ حَضَرَ أَيْضاً إِلَى \لْهَيْكَلِ فِي \لصُّبْحِ وَجَاءَ إِلَيْهِ جَمِيعُ \لشَّعْبِ فَجَلَسَ يُعَلِّمُهُمْ. 3وَقَدَّمَ إِلَيْهِ \لْكَتَبَةُ وَ\لْفَرِّيسِيُّونَ \مْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِناً. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي \لْوَسَطِ 4قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ هَذِهِ \لْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ \لْفِعْلِ 5وَمُوسَى فِي \لنَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هَذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» 6قَالُوا هَذَا لِيُجَرِّبُوهُ لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. وَأَمَّا يَسُوعُ فَانْحَنَى إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ بِإِصْبِعِهِ عَلَى \لأَرْضِ. 7وَلَمَّا \سْتَمَرُّوا يَسْأَلُونَهُ \نْتَصَبَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ!» 8ثُمَّ \نْحَنَى أَيْضاً إِلَى أَسْفَلُ وَكَانَ يَكْتُبُ عَلَى \لأَرْضِ. 9وَأَمَّا هُمْ فَلَمَّا سَمِعُوا وَكَانَتْ ضَمَائِرُهُمْ تُبَكِّتُهُمْ خَرَجُوا وَاحِداً فَوَاحِداً مُبْتَدِئِينَ مِنَ \لشُّيُوخِ إِلَى \لآخِرِينَ. وَبَقِيَ يَسُوعُ وَحْدَهُ وَ\لْمَرْأَةُ وَاقِفَةٌ فِي \لْوَسَطِ. 10فَلَمَّا \نْتَصَبَ يَسُوعُ وَلَمْ يَنْظُرْ أَحَداً سِوَى \لْمَرْأَةِ قَالَ لَهَا: «يَا \مْرَأَةُ أَيْنَ هُمْ أُولَئِكَ \لْمُشْتَكُونَ عَلَيْكِ؟ أَمَا دَانَكِ أَحَدٌ؟» 11فَقَالَتْ: «لاَ أَحَدَ يَا سَيِّدُ». فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «ولاَ أَنَا أَدِينُكِ. \ذْهَبِي وَلاَ تُخْطِئِي أَيْضاً».

12ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ \لْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي \لظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ \لْحَيَاةِ». 13فَقَالَ لَهُ \لْفَرِّيسِيُّونَ: «أَنْتَ تَشْهَدُ لِنَفْسِكَ. شَهَادَتُكَ لَيْسَتْ حَقّاً». 14أَجَابَ يَسُوعُ: «وَإِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي حَقٌّ لأَنِّي أَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ أَتَيْتُ وَإِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فلاَ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ آتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ. 15أَنْتُمْ حَسَبَ \لْجَسَدِ تَدِينُونَ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ أَدِينُ أَحَداً. 16وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌّ لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي بَلْ أَنَا وَ\لآبُ \لَّذِي أَرْسَلَنِي. 17وَأَيْضاً فِي نَامُوسِكُمْ مَكْتُوبٌ: أَنَّ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ حَقٌّ. 18أَنَا هُوَ \لشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي \لآبُ \لَّذِي أَرْسَلَنِي». 19فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً».

20هَذَا \لْكلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي \لْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي \لْهَيْكَلِ. وَلَمْ يُمْسِكْهُ أَحَدٌ لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ.

21قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا» 22فَقَالَ \لْيَهُودُ: «أَلَعَلَّهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ حَتَّى يَقُولُ: حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا؟» 23فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ. 24فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ». 25فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مِنَ \لْبَدْءِ مَا أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِهِ. 26إِنَّ لِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةً أَتَكَلَّمُ وَأَحْكُمُ بِهَا مِنْ نَحْوِكُمْ لَكِنَّ \لَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ. وَأَنَا مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ فَهَذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَمِ». 27وَلَمْ يَفْهَمُوا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لَهُمْ عَنِ \لآبِ. 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «مَتَى رَفَعْتُمُ \بْنَ \لإِنْسَانِ فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وَلَسْتُ أَفْعَلُ شَيْئاً مِنْ نَفْسِي بَلْ أَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَمَا عَلَّمَنِي أَبِي. 29وَﭐلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي \لآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».

30وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ. 31فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ \لَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تلاَمِيذِي 32وَتَعْرِفُونَ \لْحَقَّ وَ\لْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». 33أَجَابُوهُ: «إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ. كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَاراً؟» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ \لْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. 35وَﭐلْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي \لْبَيْتِ إِلَى \لأَبَدِ أَمَّا \لاِبْنُ فَيَبْقَى إِلَى \لأَبَدِ. 36فَإِنْ حَرَّرَكُمْ \لاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً. 37أَنَا عَالِمٌ أَنَّكُمْ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ. لَكِنَّكُمْ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي لأَنَّ كلاَمِي لاَ مَوْضِعَ لَهُ فِيكُمْ. 38أَنَا أَتَكَلَّمُ بِمَا رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي وَأَنْتُمْ تَعْمَلُونَ مَا رَأَيْتُمْ عِنْدَ أَبِيكُمْ». 39أَجَابُوا: «أَبُونَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ». قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ أَوْلاَدَ إِبْرَاهِيمَ لَكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ إِبْرَاهِيمَ! 40وَلَكِنَّكُمُ \لآنَ تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ \لَّذِي سَمِعَهُ مِنَ \للَّهِ. هَذَا لَمْ يَعْمَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ \للَّهُ».

42فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ \للَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ \للَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. 43لِمَاذَا لاَ تَفْهَمُونَ كلاَمِي؟ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَسْمَعُوا قَوْلِي. 44أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ \لْبَدْءِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي \لْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو \لْكَذَّابِ. 45وَأَمَّا أَنَا فَلأَنِّي أَقُولُ \لْحَقَّ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي. 46مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ \لْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ 47اَلَّذِي مِنَ \للَّهِ يَسْمَعُ كلاَمَ \للَّهِ. لِذَلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ \للَّهِ».

48فَقَالَ \لْيَهُودُ: «أَلَسْنَا نَقُولُ حَسَناً إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ؟» 49أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنَا لَيْسَ بِي شَيْطَانٌ لَكِنِّي أُكْرِمُ أَبِي وَأَنْتُمْ تُهِينُونَنِي. 50أَنَا لَسْتُ أَطْلُبُ مَجْدِي. يُوجَدُ مَنْ يَطْلُبُ وَيَدِينُ. 51اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَرَى \لْمَوْتَ إِلَى \لأَبَدِ». 52فَقَالَ لَهُ \لْيَهُودُ: «ﭐلآنَ عَلِمْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَاناً. قَدْ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ وَ\لأَنْبِيَاءُ وَأَنْتَ تَقُولُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كلاَمِي فَلَنْ يَذُوقَ \لْمَوْتَ إِلَى \لأَبَدِ». 53أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ \لَّذِي مَاتَ. وَ\لأَنْبِيَاءُ مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟» 54أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئاً. أَبِي هُوَ \لَّذِي يُمَجِّدُنِي \لَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلَهُكُمْ 55وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِباً لَكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ. 56أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». 57فَقَالَ لَهُ \لْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» 58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ». 59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ \لْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.


اَلأَصْحَاحُ \لتَّاسِعُ

1وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ 2فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ: «يَا مُعَلِّمُ مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟» 3أَجَابَ يَسُوعُ: «لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ \للَّهِ فِيهِ. 4يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ \لَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. 5مَا دُمْتُ فِي \لْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ \لْعَالَمِ».

6قَالَ هَذَا وَتَفَلَ عَلَى \لأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ \لتُّفْلِ طِيناً وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ \لأَعْمَى. 7وَقَالَ لَهُ: «ﭐذْهَبِ \غْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ». \لَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ. فَمَضَى وَ\غْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيراً.

8فَالْجِيرَانُ وَ\لَّذِينَ كَانُوا يَرَوْنَهُ قَبْلاً أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى قَالُوا: «أَلَيْسَ هَذَا هُوَ \لَّذِي كَانَ يَجْلِسُ وَيَسْتَعْطِي؟» 9آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ». وَآخَرُونَ: «إِنَّهُ يُشْبِهُهُ». وَأَمَّا هُوَ فَقَالَ: «إِنِّي أَنَا هُوَ». 10فَقَالُوا لَهُ: «كَيْفَ \نْفَتَحَتْ عَيْنَاكَ؟» 11أَجَابَ: «إِنْسَانٌ يُقَالُ لَهُ يَسُوعُ صَنَعَ طِيناً وَطَلَى عَيْنَيَّ وَقَالَ لِي: \ذْهَبْ إِلَى بِرْكَةِ سِلْوَامَ وَ\غْتَسِلْ. فَمَضَيْتُ وَ\غْتَسَلْتُ فَأَبْصَرْتُ». 12فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ ذَاكَ؟» قَالَ: «لاَ أَعْلَمُ».

13فَأَتَوْا إِلَى \لْفَرِّيسِيِّينَ بِالَّذِي كَانَ قَبْلاً أَعْمَى. 14وَكَانَ سَبْتٌ حِينَ صَنَعَ يَسُوعُ \لطِّينَ وَفَتَحَ عَيْنَيْهِ. 15فَسَأَلَهُ \لْفَرِّيسِيُّونَ أَيْضاً كَيْفَ أَبْصَرَ فَقَالَ لَهُمْ: «وَضَعَ طِيناً عَلَى عَيْنَيَّ وَ\غْتَسَلْتُ فَأَنَا أُبْصِرُ». 16فَقَالَ قَوْمٌ مِنَ \لْفَرِّيسِيِّينَ: «هَذَا \لإِنْسَانُ لَيْسَ مِنَ \للَّهِ لأَنَّهُ لاَ يَحْفَظُ \لسَّبْتَ». آخَرُونَ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ خَاطِئٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ \لآيَاتِ؟» وَكَانَ بَيْنَهُمُ \نْشِقَاقٌ. 17قَالُوا أَيْضاً لِلأَعْمَى: «مَاذَا تَقُولُ أَنْتَ عَنْهُ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» فَقَالَ: «إِنَّهُ نَبِيٌّ». 18فَلَمْ يُصَدِّقِ \لْيَهُودُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ أَعْمَى فَأَبْصَرَ حَتَّى دَعَوْا أَبَوَيِ \لَّذِي أَبْصَرَ. 19فَسَأَلُوهُمَا: «أَهَذَا \بْنُكُمَا \لَّذِي تَقُولاَنِ إِنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى؟ فَكَيْفَ يُبْصِرُ \لآنَ؟» 20أَجَابَهُمْ أَبَوَاهُ: «نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا \بْنُنَا وَأَنَّهُ وُلِدَ أَعْمَى 21وَأَمَّا كَيْفَ يُبْصِرُ \لآنَ فلاَ نَعْلَمُ. أَوْ مَنْ فَتَحَ عَيْنَيْهِ فلاَ نَعْلَمُ. هُوَ كَامِلُ \لسِّنِّ. \سْأَلُوهُ فَهُوَ يَتَكَلَّمُ عَنْ نَفْسِهِ». 22قَالَ أَبَوَاهُ هَذَا لأَنَّهُمَا كَانَا يَخَافَانِ مِنَ \لْيَهُودِ لأَنَّ \لْيَهُودَ كَانُوا قَدْ تَعَاهَدُوا أَنَّهُ إِنِ \عْتَرَفَ أَحَدٌ بِأَنَّهُ \لْمَسِيحُ يُخْرَجُ مِنَ \لْمَجْمَعِ. 23لِذَلِكَ قَالَ أَبَوَاهُ: «إِنَّهُ كَامِلُ \لسِّنِّ \سْأَلُوهُ».

24فَدَعَوْا ثَانِيَةً \لإِنْسَانَ \لَّذِي كَانَ أَعْمَى وَقَالُوا لَهُ: «أَعْطِ مَجْداً لِلَّهِ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا \لإِنْسَانَ خَاطِئٌ». 25فَأَجَابَ: «أَخَاطِئٌ هُوَ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. إِنَّمَا أَعْلَمُ شَيْئاً وَاحِداً: أَنِّي كُنْتُ أَعْمَى وَ\لآنَ أُبْصِرُ». 26فَقَالُوا لَهُ أَيْضاً: «مَاذَا صَنَعَ بِكَ؟ كَيْفَ فَتَحَ عَيْنَيْكَ؟» 27أَجَابَهُمْ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَلَمْ تَسْمَعُوا. لِمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تَسْمَعُوا أَيْضاً؟ أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصِيرُوا لَهُ تلاَمِيذَ؟» 28فَشَتَمُوهُ وَقَالُوا: «أَنْتَ تِلْمِيذُ ذَاكَ وَأَمَّا نَحْنُ فَإِنَّنَا تلاَمِيذُ مُوسَى. 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ \للَّهُ وَأَمَّا هَذَا فَمَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ». 30أَجَابَ \لرَّجُلُ: «إِنَّ فِي هَذَا عَجَباً! إِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَقَدْ فَتَحَ عَيْنَيَّ. 31وَنَعْلَمُ أَنَّ \للَّهَ لاَ يَسْمَعُ لِلْخُطَاةِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَتَّقِي \للَّهَ وَيَفْعَلُ مَشِيئَتَهُ فَلِهَذَا يَسْمَعُ. 32مُنْذُ \لدَّهْرِ لَمْ يُسْمَعْ أَنَّ أَحَداً فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى. 33لَوْ لَمْ يَكُنْ هَذَا مِنَ \للَّهِ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئاً». 34قَالُوا لَهُ: «فِي \لْخَطَايَا وُلِدْتَ أَنْتَ بِجُمْلَتِكَ وَأَنْتَ تُعَلِّمُنَا!» فَأَخْرَجُوهُ خَارِجاً.

35فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتُؤْمِنُ بِابْنِ \للَّهِ؟» 36أَجَابَ: «مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لِأُومِنَ بِهِ؟» 37فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قَدْ رَأَيْتَهُ وَ\لَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ». 38فَقَالَ: «أُومِنُ يَا سَيِّدُ». وَسَجَدَ لَهُ.

39فَقَالَ يَسُوعُ: « لِدَيْنُونَةٍ أَتَيْتُ أَنَا إِلَى هَذَا \لْعَالَمِ حَتَّى يُبْصِرَ \لَّذِينَ لاَ يُبْصِرُونَ وَيَعْمَى \لَّذِينَ يُبْصِرُونَ». 40فَسَمِعَ هَذَا \لَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ مِنَ \لْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّنَا نَحْنُ أَيْضاً عُمْيَانٌ؟» 41قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كُنْتُمْ عُمْيَاناً لَمَا كَانَتْ لَكُمْ خَطِيَّةٌ. وَلَكِنِ \لآنَ تَقُولُونَ إِنَّنَا نُبْصِرُ فَخَطِيَّتُكُمْ بَاقِيَةٌ».


اَلأَصْحَاحُ \لْعَاشِرُ

1«اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ \لَّذِي لاَ يَدْخُلُ مِنَ \لْبَابِ إِلَى حَظِيرَةِ \لْخِرَافِ بَلْ يَطْلَعُ مِنْ مَوْضِعٍ آخَرَ فَذَاكَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. 2وَأَمَّا \لَّذِي يَدْخُلُ مِنَ \لْبَابِ فَهُوَ رَاعِي \لْخِرَافِ. 3لِهَذَا يَفْتَحُ \لْبَوَّابُ وَ\لْخِرَافُ تَسْمَعُ صَوْتَهُ فَيَدْعُو خِرَافَهُ \لْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. 4وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ \لْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا وَ\لْخِرَافُ تَتْبَعُهُ لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. 5وَأَمَّا \لْغَرِيبُ فلاَ تَتْبَعُهُ بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ \لْغُرَبَاءِ». 6هَذَا \لْمَثَلُ قَالَهُ لَهُمْ يَسُوعُ وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا مَا هُوَ \لَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُمْ بِهِ.

7فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا بَابُ \لْخِرَافِ. 8جَمِيعُ \لَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ وَلَكِنَّ \لْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ. 9أَنَا هُوَ \لْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى. 10اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ. 11أَنَا هُوَ \لرَّاعِي \لصَّالِحُ وَ\لرَّاعِي \لصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ \لْخِرَافِ. 12وَأَمَّا \لَّذِي هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً \لَّذِي لَيْسَتِ \لْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى \لذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ \لْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ \لذِّئْبُ \لْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. 13وَﭐلأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. 14أَمَّا أَنَا فَإِنِّي \لرَّاعِي \لصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي 15كَمَا أَنَّ \لآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ \لآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ \لْخِرَافِ. 16وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هَذِهِ \لْحَظِيرَةِ يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضاً فَتَسْمَعُ صَوْتِي وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. 17لِهَذَا يُحِبُّنِي \لآبُ لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لِآخُذَهَا أَيْضاً. 18لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هَذِهِ \لْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي».

19فَحَدَثَ أَيْضاً \نْشِقَاقٌ بَيْنَ \لْيَهُودِ بِسَبَبِ هَذَا \لْكلاَمِ. 20فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ: «بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟» 21آخَرُونَ قَالُوا: «لَيْسَ هَذَا كلاَمَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَاناً يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ \لْعُمْيَانِ؟».

22وَكَانَ عِيدُ \لتَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي \لْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ 24فَاحْتَاطَ بِهِ \لْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ \لْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». 25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ \لَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلَكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى \لأَبَدِ وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي \لَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ \لْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَ\لآبُ وَاحِدٌ».

31فَتَنَاوَلَ \لْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32فَقَالَ يَسُوعُ: «أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي - بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ \لْيَهُودُ: «لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلَهاً» 34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ \لَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ \للَّهِ وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ \لْمَكْتُوبُ 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ \لآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى \لْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي \بْنُ \للَّهِ؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ \لآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

39فَطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ 40وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ \لأُرْدُنِّ إِلَى \لْمَكَانِ \لَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. 41فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا: «إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هَذَا كَانَ حَقّاً». 42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ.


اَلأَصْحَاحُ \لْحَادِي عَشَرَ

1وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. 2وَكَانَتْ مَرْيَمُ \لَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ \لَّتِي دَهَنَتِ \لرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. 3فَأَرْسَلَتِ \لأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ هُوَذَا \لَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ».

4فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ: «هَذَا \لْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ \للَّهِ لِيَتَمَجَّدَ \بْنُ \للَّهِ بِهِ». 5وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. 6فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي \لْمَوْضِعِ \لَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. 7ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى \لْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً». 8قَالَ لَهُ \لتّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ \لآنَ كَانَ \لْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ». 9أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ \لنَّهَارِ \ثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي \لنَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا \لْعَالَمِ 10وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي \للَّيْلِ يَعْثُرُ لأَنَّ \لنُّورَ لَيْسَ فِيهِ». 11قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لِأُوقِظَهُ». 12فَقَالَ تلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». 13وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ \لنَّوْمِ. 14فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ علاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. 15وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ». 16فَقَالَ تُومَا \لَّذِي يُقَالُ لَهُ \لتَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ».

17فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي \لْقَبْرِ. 18وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. 19وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ \لْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. 20فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي \لْبَيْتِ. 21فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. 22لَكِنِّي \لآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ \للَّهِ يُعْطِيكَ \للَّهُ إِيَّاهُ». 23قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ». 24قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي \لْقِيَامَةِ فِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ». 25قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ \لْقِيَامَةُ وَ\لْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا 26وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى \لأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟» 27قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ \لْمَسِيحُ \بْنُ \للَّهِ \لآتِي إِلَى \لْعَالَمِ».

28وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرّاً قَائِلَةً: «ﭐلْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ وَهُوَ يَدْعُوكِ». 29أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعاً وَجَاءَتْ إِلَيْهِ. 30وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى \لْقَرْيَةِ بَلْ كَانَ فِي \لْمَكَانِ \لَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. 31ثُمَّ إِنَّ \لْيَهُودَ \لَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي \لْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى \لْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ». 32فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي». 33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَ\لْيَهُودُ \لَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ \نْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَ\ضْطَرَبَ 34وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَ\نْظُرْ». 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ \لْيَهُودُ: «ﭐنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا \لَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ \لأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى \لْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: «ﭐرْفَعُوا \لْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ \لْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ \للَّهِ؟». 41فَرَفَعُوا \لْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ \لْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا \لآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا \لْجَمْعِ \لْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً» 44فَخَرَجَ \لْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».

45فَكَثِيرُونَ مِنَ \لْيَهُودِ \لَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ آمَنُوا بِهِ. 46وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى \لْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ. 47فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ وَ\لْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعاً وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هَذَا \لإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. 48إِنْ تَرَكْنَاهُ هَكَذَا يُؤْمِنُ \لْجَمِيعُ بِهِ فَيَأْتِي \لرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا». 49فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَهُوَ قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ \لسَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً 50ولاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ \لشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ \لأُمَّةُ كُلُّهَا». 51وَلَمْ يَقُلْ هَذَا مِنْ نَفْسِهِ بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ \لسَّنَةِ تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ \لأُمَّةِ 52وَلَيْسَ عَنِ \لأُمَّةِ فَقَطْ بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ \للَّهِ \لْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ.

53فَمِنْ ذَلِكَ \لْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. 54فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ \لْيَهُودِ علاَنِيَةً بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى \لْكُورَةِ \لْقَرِيبَةِ مِنَ \لْبَرِّيَّةِ إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تلاَمِيذِهِ.

55وَكَانَ فِصْحُ \لْيَهُودِ قَرِيباً. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ \لْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ \لْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ. 56فَكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوعَ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي \لْهَيْكَلِ: «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ هَلْ هُوَ لاَ يَأْتِي إِلَى \لْعِيدِ؟» 57وَكَانَ أَيْضاً رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ وَ\لْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْراً أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ.


اَلأَصْحَاحُ \لثَّانِي عَشَرَ

1ثُمَّ قَبْلَ \لْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ \لْمَيْتُ \لَّذِي أَقَامَهُ مِنَ \لأَمْوَاتِ. 2فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ \لْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. 3فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَناً مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ \لثَّمَنِ وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا فَامْتَلَأَ \لْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ \لطِّيبِ. 4فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ \لإِسْخَرْيُوطِيُّ \لْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ: 5«لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هَذَا \لطِّيبُ بِثلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» 6قَالَ هَذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقاً وَكَانَ \لصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ. 7فَقَالَ يَسُوعُ: «ﭐتْرُكُوهَا. إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ 8لأَنَّ \لْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».

9فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ \لْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضاً لِعَازَرَ \لَّذِي أَقَامَهُ مِنَ \لأَمْوَاتِ. 10فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضاً 11لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ \لْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ.

12وَفِي \لْغَدِ سَمِعَ \لْجَمْعُ \لْكَثِيرُ \لَّذِي جَاءَ إِلَى \لْعِيدِ أَنَّ يَسُوعَ آتٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ 13فَأَخَذُوا سُعُوفَ \لنَّخْلِ وَخَرَجُوا لِلِقَائِهِ وَكَانُوا يَصْرُخُونَ: «أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ \لآتِي بِاسْمِ \لرَّبِّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» 14وَوَجَدَ يَسُوعُ جَحْشاً فَجَلَسَ عَلَيْهِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: 15«لاَ تَخَافِي يَا \بْنَةَ صَِهْيَوْنَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي جَالِساً عَلَى جَحْشِ أَتَانٍ». 16وَهَذِهِ \لأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ. 17وَكَانَ \لْجَمْعُ \لَّذِي مَعَهُ يَشْهَدُ أَنَّهُ دَعَا لِعَازَرَ مِنَ \لْقَبْرِ وَأَقَامَهُ مِنَ \لأَمْوَاتِ. 18لِهَذَا أَيْضاً لاَقَاهُ \لْجَمْعُ لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هَذِهِ \لآيَةَ. 19فَقَالَ \لْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «ﭐنْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئاً! هُوَذَا \لْعَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ!».

20وَكَانَ أُنَاسٌ يُونَانِيُّونَ مِنَ \لَّذِينَ صَعِدُوا لِيَسْجُدُوا فِي \لْعِيدِ. 21فَتَقَدَّمَ هَؤُلاَءِ إِلَى فِيلُبُّسَ \لَّذِي مِنْ بَيْتِ صَيْدَا \لْجَلِيلِ وَسَأَلُوهُ: «يَا سَيِّدُ نُرِيدُ أَنْ نَرَى يَسُوعَ» 22فَأَتَى فِيلُبُّسُ وَقَالَ لأَنْدَرَاوُسَ ثُمَّ قَالَ أَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ لِيَسُوعَ. 23وَأَمَّا يَسُوعُ فَأَجَابَهُمَا: «قَدْ أَتَتِ \لسَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ \بْنُ \لإِنْسَانِ. 24اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ \لْحِنْطَةِ فِي \لأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ. 25مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُبْغِضُ نَفْسَهُ فِي هَذَا \لْعَالَمِ يَحْفَظُهَا إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ. 26إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ خَادِمِي. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي يُكْرِمُهُ \لآبُ. 27اَلآنَ نَفْسِي قَدِ \ضْطَرَبَتْ. وَمَاذَا أَقُولُ؟ أَيُّهَا \لآبُ نَجِّنِي مِنْ هَذِهِ \لسَّاعَةِ. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ \لسَّاعَةِ. 28أَيُّهَا \لآبُ مَجِّدِ \سْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ \لسَّمَاءِ: «مَجَّدْتُ وَأُمَجِّدُ أَيْضاً». 29فَالْجَمْعُ \لَّذِي كَانَ وَاقِفاً وَسَمِعَ قَالَ: «قَدْ حَدَثَ رَعْدٌ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «قَدْ كَلَّمَهُ ملاَكٌ». 30أَجَابَ يَسُوعُ: «لَيْسَ مِنْ أَجْلِي صَارَ هَذَا \لصَّوْتُ بَلْ مِنْ أَجْلِكُمْ. 31اَلآنَ دَيْنُونَةُ هَذَا \لْعَالَمِ. اَلآنَ يُطْرَحُ رَئِيسُ هَذَا \لْعَالَمِ خَارِجاً. 32وَأَنَا إِنِ \رْتَفَعْتُ عَنِ \لأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ \لْجَمِيعَ». 33قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُوتَ. 34فَأَجَابَهُ \لْجَمْعُ: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ \لنَّامُوسِ أَنَّ \لْمَسِيحَ يَبْقَى إِلَى \لأَبَدِ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَفِعَ \بْنُ \لإِنْسَانِ؟ مَنْ هُوَ هَذَا \بْنُ \لإِنْسَانِ؟» 35فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ﭐلنُّورُ مَعَكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ فَسِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ \لنُّورُ لِئَلَّا يُدْرِكَكُمُ \لظّلاَمُ. وَ\لَّذِي يَسِيرُ فِي \لظّلاَمِ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَذْهَبُ. 36مَا دَامَ لَكُمُ \لنُّورُ آمِنُوا بِالنُّورِ لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ \لنُّورِ». تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا ثُمَّ مَضَى وَ\خْتَفَى عَنْهُمْ.

37وَمَعَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ أَمَامَهُمْ آيَاتٍ هَذَا عَدَدُهَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ 38لِيَتِمَّ قَوْلُ إِشَعْيَاءَ \لنَّبِيِّ: «يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ \سْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ \لرَّبِّ؟» 39لِهَذَا لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُؤْمِنُوا. لأَنَّ إِشَعْيَاءَ قَالَ أَيْضاً: 40«قَدْ أَعْمَى عُيُونَهُمْ وَأَغْلَظَ قُلُوبَهُمْ لِئَلَّا يُبْصِرُوا بِعُيُونِهِمْ وَيَشْعُرُوا بِقُلُوبِهِمْ وَيَرْجِعُوا فَأَشْفِيَهُمْ». 41قَالَ إِشَعْيَاءُ هَذَا حِينَ رَأَى مَجْدَهُ وَتَكَلَّمَ عَنْهُ. 42وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ آمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ \لرُّؤَسَاءِ أَيْضاً غَيْرَ أَنَّهُمْ لِسَبَبِ \لْفَرِّيسِيِّينَ لَمْ يَعْتَرِفُوا بِهِ لِئَلَّا يَصِيرُوا خَارِجَ \لْمَجْمَعِ 43لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ \لنَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ \للَّهِ.

44فَنَادَى يَسُوعُ: «ﭐلَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي. 45وَﭐلَّذِي يَرَانِي يَرَى \لَّذِي أَرْسَلَنِي. 46أَنَا قَدْ جِئْتُ نُوراً إِلَى \لْعَالَمِ حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي \لظُّلْمَةِ. 47وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ \لْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ \لْعَالَمَ. 48مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ \لَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي \لْيَوْمِ \لأَخِيرِ 49لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ \لآبَ \لَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ. 50وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي \لآبُ هَكَذَا أَتَكَلَّمُ».


اَلأَصْحَاحُ \لثَّالِثُ عَشَرَ

1أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ \لْفِصْحِ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ إِلَى \لآبِ إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ \لَّذِينَ فِي \لْعَالَمِ أَحَبَّهُمْ إِلَى \لْمُنْتَهَى. 2فَحِينَ كَانَ \لْعَشَاءُ وَقَدْ أَلْقَى \لشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ \لإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ 3يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ \لآبَ قَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ إِلَى يَدَيْهِ وَأَنَّهُ مِنْ عِنْدِ \للَّهِ خَرَجَ وَإِلَى \للَّهِ يَمْضِي 4قَامَ عَنِ \لْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَ\تَّزَرَ بِهَا 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَ\بْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ \لتّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ \لَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. 6فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» 7أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ \لآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ وَلَكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ». 8قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً!» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ». 9قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». 10قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐلَّذِي قَدِ \غْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». 11لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ لِذَلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».

12فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَ\تَّكَأَ أَيْضاً قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ 13أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَسَيِّداً وَحَسَناً تَقُولُونَ لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ. 14فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا \لسَّيِّدُ وَ\لْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ 15لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً. 16اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ وَلاَ رَسُولٌ أَعْظَمَ مِنْ مُرْسِلِهِ. 17إِنْ عَلِمْتُمْ هَذَا فَطُوبَاكُمْ إِنْ عَمِلْتُمُوهُ.

18لَسْتُ أَقُولُ عَنْ جَمِيعِكُمْ. أَنَا أَعْلَمُ \لَّذِينَ \خْتَرْتُهُمْ. لَكِنْ لِيَتِمَّ \لْكِتَابُ: اَلَّذِي يَأْكُلُ مَعِي \لْخُبْزَ رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ. 19أَقُولُ لَكُمُ \لآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ. 20اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمُ: \لَّذِي يَقْبَلُ مَنْ أُرْسِلُهُ يَقْبَلُنِي وَ\لَّذِي يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ \لَّذِي أَرْسَلَنِي».

21لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هَذَا \ضْطَرَبَ بِالرُّوحِ وَشَهِدَ وَقَالَ: «ﭐلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي». 22فَكَانَ \لتّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ. 23وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. 24فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ \لَّذِي قَالَ عَنْهُ. 25فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ مَنْ هُوَ؟» 26أَجَابَ يَسُوعُ: «هُوَ ذَاكَ \لَّذِي أَغْمِسُ أَنَا \للُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ». فَغَمَسَ \للُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ \لإِسْخَرْيُوطِيِّ. 27فَبَعْدَ \للُّقْمَةِ دَخَلَهُ \لشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ». 28وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ \لْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه 29لأَنَّ قَوْماً إِذْ كَانَ \لصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: \شْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئاً لِلْفُقَرَاءِ.

30فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ \للُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً. 31فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ: «ﭐلآنَ تَمَجَّدَ \بْنُ \لإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ \للَّهُ فِيهِ. 32إِنْ كَانَ \للَّهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ فَإِنَّ \للَّهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعاً. 33يَا أَوْلاَدِي أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ \لآنَ. 34وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 35بِهَذَا يَعْرِفُ \لْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ».

36قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «حَيْثُ أَذْهَبُ لاَ تَقْدِرُ \لآنَ أَنْ تَتْبَعَنِي وَلَكِنَّكَ سَتَتْبَعُنِي أَخِيراً». 37قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ \لآنَ؟ إِنِّي أَضَعُ نَفْسِي عَنْكَ». 38أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَتَضَعُ نَفْسَكَ عَنِّي؟ اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ \لدِّيكُ حَتَّى تُنْكِرَنِي ثلاَثَ مَرَّاتٍ».


اَلأَصْحَاحُ \لرَّابِعُ عَشَرَ

1«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي. 2فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً 3وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً 4وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ \لطَّرِيقَ».

5قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ \لطَّرِيقَ؟» 6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ \لطَّرِيقُ وَ\لْحَقُّ وَ\لْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى \لآبِ إِلاَّ بِي. 7لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً. وَمِنَ \لآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». 8قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ أَرِنَا \لآبَ وَكَفَانَا». 9قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى \لآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا \لآبَ؟ 10أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي \لآبِ وَ\لآبَ فِيَّ؟ \لْكلاَمُ \لَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ \لآبَ \لْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ \لأَعْمَالَ. 11صَدِّقُونِي أَنِّي فِي \لآبِ وَ\لآبَ فِيَّ وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ \لأَعْمَالِ نَفْسِهَا. 12اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ \لَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. 13وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ \لآبُ بِالاِبْنِ. 14إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.

15«إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ 16وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ \لآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّياً آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى \لأَبَدِ 17رُوحُ \لْحَقِّ \لَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ \لْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. 18لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ. 19بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي \لْعَالَمُ أَيْضاً وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ. 20فِي ذَلِكَ \لْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. 21اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ \لَّذِي يُحِبُّنِي وَ\لَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي وَأَنَا أُحِبُّهُ وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».

22قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ \لإِسْخَرْيُوطِيَّ: «يَا سَيِّدُ مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟» 23أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كلاَمِي وَيُحِبُّهُ أَبِي وَإِلَيْهِ نَأْتِي وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً. 24اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كلاَمِي. وَ\لْكلاَمُ \لَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ \لَّذِي أَرْسَلَنِي. 25بِهَذَا كَلَّمْتُكُمْ وَأَنَا عِنْدَكُمْ. 26وَأَمَّا \لْمُعَزِّي \لرُّوحُ \لْقُدُسُ \لَّذِي سَيُرْسِلُهُ \لآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.

27«سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي \لْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ. 28سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى \لآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي. 29وَقُلْتُ لَكُمُ \لآنَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ حَتَّى مَتَى كَانَ تُؤْمِنُونَ. 30لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضاً مَعَكُمْ كَثِيراً لأَنَّ رَئِيسَ هَذَا \لْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. 31وَلَكِنْ لِيَفْهَمَ \لْعَالَمُ أَنِّي أُحِبُّ \لآبَ وَكَمَا أَوْصَانِي \لآبُ هَكَذَا أَفْعَلُ. قُومُوا نَنْطَلِقْ مِنْ هَهُنَا».


اَلأَصْحَاحُ \لْخَامِسُ عَشَرَ

1«أَنَا \لْكَرْمَةُ \لْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي \لْكَرَّامُ. 2كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. 3أَنْتُمُ \لآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ \لْكلاَمِ \لَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. 4اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ \لْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي \لْكَرْمَةِ كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. 5أَنَا \لْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ \لأَغْصَانُ. \لَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً. 6إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي \لنَّارِ فَيَحْتَرِقُ. 7إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ. 8بِهَذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تلاَمِيذِي. 9كَمَا أَحَبَّنِي \لآبُ كَذَلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي. 10إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. 11كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.

12«هَذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. 13لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. 14أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. 15لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيداً لأَنَّ \لْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ لَكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي. 16لَيْسَ أَنْتُمُ \خْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا \خْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ \لآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي. 17بِهَذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً.

18«إِنْ كَانَ \لْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ. 19لَوْ كُنْتُمْ مِنَ \لْعَالَمِ لَكَانَ \لْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ \لْعَالَمِ بَلْ أَنَا \خْتَرْتُكُمْ مِنَ \لْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ \لْعَالَمُ. 20اُذْكُرُوا \لْكلاَمَ \لَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ \ضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كلاَمَكُمْ. 21لَكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هَذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ \سْمِي لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ \لَّذِي أَرْسَلَنِي. 22لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا \لآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ. 23اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضاً. 24لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ وَأَمَّا \لآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي. 25لَكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ \لْكَلِمَةُ \لْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ.

26«وَمَتَى جَاءَ \لْمُعَزِّي \لَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ \لآبِ رُوحُ \لْحَقِّ \لَّذِي مِنْ عِنْدِ \لآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ \لاِبْتِدَاءِ».


اَلأَصْحَاحُ \لسَّادِسُ عَشَرَ

1«قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا. 2سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ \لْمَجَامِعِ بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً لِلَّهِ. 3وَسَيَفْعَلُونَ هَذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا \لآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. 4لَكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ \لسَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ \لْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ.

5وَأَمَّا \لآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى \لَّذِي أَرْسَلَنِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي أَيْنَ تَمْضِي. 6لَكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هَذَا قَدْ مَلَأَ \لْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ. 7لَكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ \لْحَقَّ إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ \لْمُعَزِّي وَلَكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ \لْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ. 9أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضاً. 11وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هَذَا \لْعَالَمِ قَدْ دِينَ.

12«إِنَّ لِي أُمُوراً كَثِيرَةً أَيْضاً لأَقُولَ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا \لآنَ. 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ رُوحُ \لْحَقِّ فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ \لْحَقِّ لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 16بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى \لآبِ».

17فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هَذَا \لَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى \لآبِ؟». 18فَتَسَاءَلُوا: «مَا هُوَ هَذَا \لْقَلِيلُ \لَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ». 19فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هَذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ تُبْصِرُونَنِي ثُمَّ بَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً تَرَوْنَنِي 20اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَ\لْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. 21اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ \لطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ \لشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي \لْعَالَمِ. 22فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ عِنْدَكُمُ \لآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ. 23وَفِي ذَلِكَ \لْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ \لآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. 24إِلَى \لآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.

25«قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا بِأَمْثَالٍ وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِأَمْثَالٍ بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ \لآبِ علاَنِيَةً. 26فِي ذَلِكَ \لْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ \لآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ 27لأَنَّ \لآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ \للَّهِ خَرَجْتُ. 28خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ \لآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى \لْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ \لْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى \لآبِ».

29قَالَ لَهُ تلاَمِيذُهُ: «هُوَذَا \لآنَ تَتَكَلَّمُ علاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلاً وَاحِداً! 30اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهَذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ \للَّهِ خَرَجْتَ». 31أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ 32هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ \لآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ \لآبَ مَعِي. 33قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي \لْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ \لْعَالَمَ».


اَلأَصْحَاحُ \لسَّابِعُ عَشَرَ

1تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهَذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ \لسَّمَاءِ وَقَالَ: «أَيُّهَا \لآبُ قَدْ أَتَتِ \لسَّاعَةُ. مَجِّدِ \بْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ \بْنُكَ أَيْضاً 2إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ. 3وَهَذِهِ هِيَ \لْحَيَاةُ \لأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ \لإِلَهَ \لْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ \لْمَسِيحَ \لَّذِي أَرْسَلْتَهُ. 4أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى \لأَرْضِ. \لْعَمَلَ \لَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَﭐلآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا \لآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ \لَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ \لْعَالَمِ.

6«أَنَا أَظْهَرْتُ \سْمَكَ لِلنَّاسِ \لَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ \لْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي وَقَدْ حَفِظُوا كلاَمَكَ. 7وَﭐلآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ 8لأَنَّ \لْكلاَمَ \لَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. 9مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ \لْعَالَمِ بَلْ مِنْ أَجْلِ \لَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ. 10وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ. 11وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي \لْعَالَمِ وَأَمَّا هَؤُلاَءِ فَهُمْ فِي \لْعَالَمِ وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا \لآبُ \لْقُدُّوسُ \حْفَظْهُمْ فِي \سْمِكَ. \لَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا نَحْنُ. 12حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي \لْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي \سْمِكَ. \لَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ \بْنُ \لْهلاَكِ لِيَتِمَّ \لْكِتَابُ. 13أَمَّا \لآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِهَذَا فِي \لْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ. 14أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَ\لْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ \لْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ \لْعَالَمِ 15لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ \لْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ \لشِّرِّيرِ. 16لَيْسُوا مِنَ \لْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ \لْعَالَمِ. 17قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ. 18كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى \لْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى \لْعَالَمِ 19وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً مُقَدَّسِينَ فِي \لْحَقِّ.

20«وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً مِنْ أَجْلِ \لَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكلاَمِهِمْ 21لِيَكُونَ \لْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا \لآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ \لْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. 22وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ \لْمَجْدَ \لَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. 23أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ \لْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. 24أَيُّهَا \لآبُ أُرِيدُ أَنَّ هَؤُلاَءِ \لَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا لِيَنْظُرُوا مَجْدِي \لَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ \لْعَالَمِ. 25أَيُّهَا \لآبُ \لْبَارُّ إِنَّ \لْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ وَهَؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. 26وَعَرَّفْتُهُمُ \سْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ لِيَكُونَ فِيهِمُ \لْحُبُّ \لَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ».


اَلأَصْحَاحُ \لثَّامِنُ عَشَرَ

1قَالَ يَسُوعُ هَذَا وَخَرَجَ مَعَ تلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتلاَمِيذُهُ. 2وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ \لْمَوْضِعَ لأَنَّ يَسُوعَ \جْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيراً مَعَ تلاَمِيذِهِ. 3فَأَخَذَ يَهُوذَا \لْجُنْدَ وَخُدَّاماً مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ \لْكَهَنَةِ وَ\لْفَرِّيسِيِّينَ وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ. 4فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» 5أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ \لنَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ: «أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضاً وَاقِفاً مَعَهُمْ. 6فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: «إِنِّي أَنَا هُوَ» رَجَعُوا إِلَى \لْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى \لأَرْضِ. 7فَسَأَلَهُمْ أَيْضاً: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا: «يَسُوعَ \لنَّاصِرِيَّ». 8أَجَابَ: «قَدْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هَؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ». 9لِيَتِمَّ \لْقَوْلُ \لَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ \لَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَداً».

10ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ \لْيُمْنَى. وَكَانَ \سْمُ \لْعَبْدِ مَلْخُسَ. 11فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ: «ﭐجْعَلْ سَيْفَكَ فِي \لْغِمْدِ. \لْكَأْسُ \لَّتِي أَعْطَانِي \لآبُ ألاَ أَشْرَبُهَا؟».

12ثُمَّ إِنَّ \لْجُنْدَ وَ\لْقَائِدَ وَخُدَّامَ \لْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ 13وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا \لَّذِي كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ \لسَّنَةِ. 14وَكَانَ قَيَافَا هُوَ \لَّذِي أَشَارَ عَلَى \لْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ \لشَّعْبِ.

15وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَ\لتِّلْمِيذُ \لآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ وَكَانَ ذَلِكَ \لتِّلْمِيذُ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ. 16وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفاً عِنْدَ \لْبَابِ خَارِجاً. فَخَرَجَ \لتِّلْمِيذُ \لآخَرُ \لَّذِي كَانَ مَعْرُوفاً عِنْدَ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ وَكَلَّمَ \لْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ. 17فَقَالَتِ \لْجَارِيَةُ \لْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تلاَمِيذِ هَذَا \لإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ: «لَسْتُ أَنَا». 18وَكَانَ \لْعَبِيدُ وَ\لْخُدَّامُ وَاقِفِينَ وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْراً لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ وَكَانُوا يَصْطَلُونَ وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفاً مَعَهُمْ يَصْطَلِي.

19فَسَأَلَ رَئِيسُ \لْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ \لْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي \لْمَجْمَعِ وَفِي \لْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ \لْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي \لْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ \لَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هَؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ هَذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ \لْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفاً قَائِلاً: «أَهَكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ \لْكَهَنَةِ؟» 23أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيّاً فَاشْهَدْ عَلَى \لرَّدِيِّ وَإِنْ حَسَناً فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟» 24وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقاً إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ.

25وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفاً يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ: «أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضاً مِنْ تلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». 26قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ \لْكَهَنَةِ وَهُوَ نَسِيبُ \لَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ: «أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي \لْبُسْتَانِ؟» 27فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضاً. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ \لدِّيكُ.

28ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ \لْوِلاَيَةِ وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ \لْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا فَيَأْكُلُونَ \لْفِصْحَ. 29فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: «أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هَذَا \لإِنْسَانِ؟» 30أَجَابُوا: «لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرٍّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ!» 31فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَ\حْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ \لْيَهُودُ: «لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَداً». 32لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ \لَّذِي قَالَهُ مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يَمُوتَ.

33ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً إِلَى دَارِ \لْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ مَلِكُ \لْيَهُودِ؟» 34أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هَذَا أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟» 35أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟» 36أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا \لْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى \لْيَهُودِ. وَلَكِنِ \لآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». 37فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذاً مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «أَنْتَ تَقُولُ إِنِّي مَلِكٌ. لِهَذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا وَلِهَذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى \لْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ \لْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي». 38قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «مَا هُوَ \لْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هَذَا خَرَجَ أَيْضاً إِلَى \لْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً. 39وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِداً فِي \لْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ \لْيَهُودِ؟». 40فَصَرَخُوا أَيْضاً جَمِيعُهُمْ: «لَيْسَ هَذَا بَلْ بَارَابَاسَ». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصّاً.


اَلأَصْحَاحُ \لتَّاسِعُ عَشَرَ

1فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ. 2وَضَفَرَ \لْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ 3وَكَانُوا يَقُولُونَ: «ﭐلسّلاَمُ يَا مَلِكَ \لْيَهُودِ». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ. 4فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضاً خَارِجاً وَقَالَ لَهُمْ: «هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً». 5فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجاً وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ \لشَّوْكِ وَثَوْبَ \لأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «هُوَذَا \لإِنْسَانُ». 6فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ وَ\لْخُدَّامُ صَرَخُوا: «ﭐصْلِبْهُ! \صْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَ\صْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً». 7أَجَابَهُ \لْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ \بْنَ \للَّهِ». 8فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا \لْقَوْلَ \زْدَادَ خَوْفاً. 9فَدَخَلَ أَيْضاً إِلَى دَارِ \لْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَاباً. 10فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَاناً أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَاناً أَنْ أُطْلِقَكَ؟» 11أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ \لْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذَلِكَ \لَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ». 12مِنْ هَذَا \لْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ وَلَكِنَّ \لْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ هَذَا فَلَسْتَ مُحِبّاً لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكاً يُقَاوِمُ قَيْصَرَ».

13فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا \لْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ \لْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «ﭐلْبلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا». 14وَكَانَ \سْتِعْدَادُ \لْفِصْحِ وَنَحْوُ \لسَّاعَةِ \لسَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ». 15فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ \صْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ \لْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ». 16فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ.

فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ. 17فَخَرَجَ وَهُوَ حَامِلٌ صَلِيبَهُ إِلَى \لْمَوْضِعِ \لَّذِي يُقَالُ لَهُ «مَوْضِعُ \لْجُمْجُمَةِ» وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «جُلْجُثَةُ» 18حَيْثُ صَلَبُوهُ وَصَلَبُوا \ثْنَيْنِ آخَرَيْنِ مَعَهُ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا وَيَسُوعُ فِي \لْوَسْطِ.

19وَكَتَبَ بِيلاَطُسُ عُنْوَاناً وَوَضَعَهُ عَلَى \لصَّلِيبِ. وَكَانَ مَكْتُوباً: «يَسُوعُ \لنَّاصِرِيُّ مَلِكُ \لْيَهُودِ». 20فَقَرَأَ هَذَا \لْعُنْوَانَ كَثِيرُونَ مِنَ \لْيَهُودِ لأَنَّ \لْمَكَانَ \لَّذِي صُلِبَ فِيهِ يَسُوعُ كَانَ قَرِيباً مِنَ \لْمَدِينَةِ. وَكَانَ مَكْتُوباً بِالْعِبْرَانِيَّةِ وَ\لْيُونَانِيَّةِ وَ\للَّاتِينِيَّةِ. 21فَقَالَ رُؤَسَاءُ كَهَنَةِ \لْيَهُودِ لِبِيلاَطُسَ: «لاَ تَكْتُبْ: مَلِكُ \لْيَهُودِ بَلْ: إِنَّ ذَاكَ قَالَ أَنَا مَلِكُ \لْيَهُودِ». 22أَجَابَ بِيلاَطُسُ: «مَا كَتَبْتُ قَدْ كَتَبْتُ». 23ثُمَّ إِنَّ \لْعَسْكَرَ لَمَّا كَانُوا قَدْ صَلَبُوا يَسُوعَ أَخَذُوا ثِيَابَهُ وَجَعَلُوهَا أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ قِسْماً. وَأَخَذُوا \لْقَمِيصَ أَيْضاً. وَكَانَ \لْقَمِيصُ بِغَيْرِ خِيَاطَةٍ مَنْسُوجاً كُلُّهُ مِنْ فَوْقُ. 24فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «لاَ نَشُقُّهُ بَلْ نَقْتَرِعُ عَلَيْهِ لِمَنْ يَكُونُ». لِيَتِمَّ \لْكِتَابُ \لْقَائِلُ: «ﭐقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً». هَذَا فَعَلَهُ \لْعَسْكَرُ.

25وَكَانَتْ وَاقِفَاتٍ عِنْدَ صَلِيبِ يَسُوعَ أُمُّهُ وَأُخْتُ أُمِّهِ مَرْيَمُ زَوْجَةُ كِلُوبَا وَمَرْيَمُ \لْمَجْدَلِيَّةُ. 26فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَ\لتِّلْمِيذَ \لَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: «يَا \مْرَأَةُ هُوَذَا \بْنُكِ». 27ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ». وَمِنْ تِلْكَ \لسَّاعَةِ أَخَذَهَا \لتِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ.

28بَعْدَ هَذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ فَلِكَيْ يَتِمَّ \لْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ». 29وَكَانَ إِنَاءٌ مَوْضُوعاً مَمْلُوّاً خَلاًّ فَمَلَأُوا إِسْفِنْجَةً مِنَ \لْخَلِّ وَوَضَعُوهَا عَلَى زُوفَا وَقَدَّمُوهَا إِلَى فَمِهِ. 30فَلَمَّا أَخَذَ يَسُوعُ \لْخَلَّ قَالَ: «قَدْ أُكْمِلَ». وَنَكَّسَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ \لرُّوحَ.

31ثُمَّ إِذْ كَانَ \سْتِعْدَادٌ فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى \لأَجْسَادُ عَلَى \لصَّلِيبِ فِي \لسَّبْتِ لأَنَّ يَوْمَ ذَلِكَ \لسَّبْتِ كَانَ عَظِيماً سَأَلَ \لْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا. 32فَأَتَى \لْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ \لأَوَّلِ وَ\لآخَرِ \لْمَصْلُوبَيْنِ مَعَهُ. 33وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ. 34لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ \لْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. 35وَﭐلَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ \لْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ. 36لأَنَّ هَذَا كَانَ لِيَتِمَّ \لْكِتَابُ \لْقَائِلُ: «عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ». 37وَأَيْضاً يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ: «سَيَنْظُرُونَ إِلَى \لَّذِي طَعَنُوهُ».

38ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ \لَّذِي مِنَ \لرَّامَةِ وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ وَلَكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ \لْخَوْفِ مِنَ \لْيَهُودِ سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ. 39وَجَاءَ أَيْضاً نِيقُودِيمُوسُ \لَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً. 40فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ \لأَطْيَابِ كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا. 41وَكَانَ فِي \لْمَوْضِعِ \لَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ وَفِي \لْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ. 42فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ \سْتِعْدَادِ \لْيَهُودِ لأَنَّ \لْقَبْرَ كَانَ قَرِيباً.


اَلأَصْحَاحُ \لْعِشْرُونَ

1ٍوَفِي أَوَّلِ \لأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ \لْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى \لْقَبْرِ بَاكِراً وَ\لظّلاَمُ بَاقٍ. فَنَظَرَتِ \لْحَجَرَ مَرْفُوعاً عَنِ \لْقَبْرِ. 2فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى \لتِّلْمِيذِ \لآخَرِ \لَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا \لسَّيِّدَ مِنَ \لْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 3فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَ\لتِّلْمِيذُ \لآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى \لْقَبْرِ. 4وَكَانَ \لاِثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعاً. فَسَبَقَ \لتِّلْمِيذُ \لآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى \لْقَبْرِ 5وَﭐنْحَنَى فَنَظَرَ \لأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَلَكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ. 6ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ وَدَخَلَ \لْقَبْرَ وَنَظَرَ \لأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً 7وَﭐلْمِنْدِيلَ \لَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعاً مَعَ \لأَكْفَانِ بَلْ مَلْفُوفاً فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ. 8فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً \لتِّلْمِيذُ \لآخَرُ \لَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى \لْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ 9لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ \لْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ \لأَمْوَاتِ. 10فَمَضَى \لتِّلْمِيذَانِ أَيْضاً إِلَى مَوْضِعِهِمَا.

11أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ \لْقَبْرِ خَارِجاً تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي \نْحَنَتْ إِلَى \لْقَبْرِ 12فَنَظَرَتْ ملاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِداً عِنْدَ \لرَّأْسِ وَ\لآخَرَ عِنْدَ \لرِّجْلَيْنِ حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعاً. 13فَقَالاَ لَهَا: «يَا \مْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ». 14وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا \لْتَفَتَتْ إِلَى \لْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ. 15قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا \مْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ \لْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ». 16قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» \لَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ. 17قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ \ذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ: إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ». 18فَجَاءَتْ مَرْيَمُ \لْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ \لتّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ \لرَّبَّ وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هَذَا.

19وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذَلِكَ \لْيَوْمِ وَهُوَ أَوَّلُ \لأُسْبُوعِ وَكَانَتِ \لأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ \لتّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ \لْخَوْفِ مِنَ \لْيَهُودِ جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي \لْوَسَطِ وَقَالَ لَهُمْ: «سلاَمٌ لَكُمْ». 20وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ فَفَرِحَ \لتّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوُا \لرَّبَّ. 21فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً: «سلاَمٌ لَكُمْ. كَمَا أَرْسَلَنِي \لآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: «ﭐقْبَلُوا \لرُّوحَ \لْقُدُسَ. 23مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».

24أَمَّا تُومَا أَحَدُ \لاِثْنَيْ عَشَرَ \لَّذِي يُقَالُ لَهُ \لتَّوْأَمُ فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ. 25فَقَالَ لَهُ \لتّلاَمِيذُ \لآخَرُونَ: «قَدْ رَأَيْنَا \لرَّبَّ». فَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ \لْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ \لْمَسَامِيرِ وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ لاَ أُومِنْ».

26وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تلاَمِيذُهُ أَيْضاً دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَ\لأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ وَوَقَفَ فِي \لْوَسَطِ وَقَالَ: «سلاَمٌ لَكُمْ». 27ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً». 28أَجَابَ تُومَا: «رَبِّي وَإِلَهِي». 29قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».

30وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا \لْكِتَابِ. 31وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ \لْمَسِيحُ \بْنُ \للَّهِ وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.


اَلأَصْحَاحُ \لْحَادِي وَ\لْعِشْرُونَ

1بَعْدَ هَذَا أَظْهَرَ أَيْضاً يَسُوعُ نَفْسَهُ لِلتّلاَمِيذِ عَلَى بَحْرِ طَبَرِيَّةَ. ظَهَرَ هَكَذَا: 2كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا \لَّذِي يُقَالُ لَهُ \لتَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ \لَّذِي مِنْ قَانَا \لْجَلِيلِ وَ\بْنَا زَبْدِي وَ\ثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ. 3قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُ: «نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضاً مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا \لسَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ \للَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئاً. 4وَلَمَّا كَانَ \لصُّبْحُ وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى \لشَّاطِئِ. وَلَكِنَّ \لتّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. 5فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «يَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَاماً؟». أَجَابُوهُ: «لاَ!» 6فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا \لشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ \لسَّفِينَةِ \لأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ \لسَّمَكِ. 7فَقَالَ ذَلِكَ \لتِّلْمِيذُ \لَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَ: «هُوَ \لرَّبُّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ \لرَّبُّ \تَّزَرَ بِثَوْبِهِ لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَاناً وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي \لْبَحْرِ. 8وَأَمَّا \لتّلاَمِيذُ \لآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ \لأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ \لسَّمَكِ. 9فَلَمَّا خَرَجُوا إِلَى \لأَرْضِ نَظَرُوا جَمْراً مَوْضُوعاً وَسَمَكاً مَوْضُوعاً عَلَيْهِ وَخُبْزاً. 10قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «قَدِّمُوا مِنَ \لسَّمَكِ \لَّذِي أَمْسَكْتُمُ \لآنَ». 11فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ \لشَّبَكَةَ إِلَى \لأَرْضِ مُمْتَلِئَةً سَمَكاً كَبِيراً مِئَةً وَثلاَثاً وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هَذِهِ \لْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ. 12قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلُمُّوا تَغَدَّوْا». وَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ مِنَ \لتّلاَمِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: مَنْ أَنْتَ؟ إِذْ كَانُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ \لرَّبُّ. 13ثُمَّ جَاءَ يَسُوعُ وَأَخَذَ \لْخُبْزَ وَأَعْطَاهُمْ وَكَذَلِكَ \لسَّمَكَ. 14هَذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ يَسُوعُ لِتلاَمِيذِهِ بَعْدَمَا قَامَ مِنَ \لأَمْوَاتِ.

15فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ﭐرْعَ خِرَافِي». 16قَالَ لَهُ أَيْضاً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟» قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ﭐرْعَ غَنَمِي». 17قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا أَتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «ﭐرْعَ غَنَمِي. 18اَلْحَقَّ \لْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلَكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ». 19قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُمَجِّدَ \للَّهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هَذَا قَالَ لَهُ: «ﭐتْبَعْنِي». 20فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ \لتِّلْمِيذَ \لَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ وَهُوَ أَيْضاً \لَّذِي \تَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَقْتَ \لْعَشَاءِ وَقَالَ: « يَا سَيِّدُ مَنْ هُوَ \لَّذِي يُسَلِّمُكَ؟» 21فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هَذَا قَالَ لِيَسُوعَ: «يَا رَبُّ وَهَذَا مَا لَهُ؟» 22قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟ \تْبَعْنِي أَنْتَ». 23فَذَاعَ هَذَا \لْقَوْلُ بَيْنَ \لإِخْوَةِ: إِنَّ ذَلِكَ \لتِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بَلْ: «إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟».

24هَذَا هُوَ \لتِّلْمِيذُ \لَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. 25وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ \لْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ \لْكُتُبَ \لْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.

 

 

back to Bible