دعاء

أن تكوني الأمّ لأمّي، فأكيدة أنا :إنّها نسمة منك؛

أمّا الصبيّة التى لي في عالمي، أراها تشبهك وتحمل منك أسرارا. ولكن ما يتحرّك فيّ يجعلني أتمتم في سرّي وعيني دامعة:

" يا أمّ يا بتول، يا حوّاء الجديدة وهيكلاً مقدّساً، هي ابنتك،  كما كلّهنّ، وما زال قلبها صغيراً على الهمّ في دنيا تغصّ بتفّاح آدم وحوّاء الأولى...ربّما طفوليّة الشباب تغلق  أجفانها عن الصواب، فيدوس الوحش هيكلها المقدّس دون أن تدري. ألا احفظيها يا أمّي من شرّه وافتحي عيناها على صفاتك التي ورثتها منك وَصَلَّتْها بالسبحة والطلبة. ياساهرة لا تنعسُ جفونها، عرّفيها كيف تحبّ بطهر الزنابق. ساعديها في كشف الستار عن جمال روحها فتعيشه نقاء وتعكسه فرحاً وتواضعاً على كلّ من تلتقيه . علّميها كيف تضفر من الصدق إكليلاً من ورود، ومن الصلاة والفضيلة تحيك ثوب عرس مقدّس تلبسه مدى العمر مع من تحبّ.

أقول بصدق يا ملكتي الوديعة: هي مجبولة منّي، إنّما الروح منها فهي من ذات الذي حلّ فيك، فاسمعي صلاتي يا من صالحتني مع السماء بالإله ابنك.

 
جميلة ضاهر موسى

20 آذار 2009