لبنان أولاً، أي لبنان؟ |
رنا جوني
سنة ثالثة علوم سياسية
وإدارية
لبنان أولا، كلمة سمعناها ونسمعها يوميا على ألسنة السياسيين اللبنانيين والشعب
اللبناني أجمع. ولكن أي لبنان؟ هل هو لبنان الواحد المستقل بجميع أبنائه؟ أم هو
لبنان الطائفة الواحدة والمذهب الواحد والحزب الواحد؟ أي لبنان؟
يتغذى الشعب اللبناني كل يوم بكلمات السياسيين التي تزرع الانقسام في نفوسهم وتعمق
المسافة بينهم ومع هذا ما زال على حاله يسير ورائهم دون اهتمام بمشاكله الاقتصادية
والمعيشية والصحية والاجتماعية والتعليمية وفرص العمل...
فها هم يطلون كل يوم على شاشات التلفزة، يطلقون التصاريح ويهاجمون بعضهم البعض.
ويركزون على نقاط الخلاف ويبنون عليها مستعملين لغة اقرب إلى الشتائم منها إلى
الحوار.
أليست حادثة جامعة بيروت العربية هي حصاد ما زرعوه. فالحوار يؤدي إلى التواصل
وإيجاد قواسم مشتركة يمكن التفاهم عليها وترسيخها في أذهان الناس.
وأنا كطالبة في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية– الفرع الخامس لم ألحظ رغم
كل التطورات والأحداث تباعدا بين الأصدقاء سواء كانوا موالين أو معارضين. فالصورة
الخارجية لهؤلاء تبرز لنا المحبة والوحدة مع بعضهم البعض، رغم التنوع في الآراء
السياسية. إلا أن هذا لا يمنع التشنج مع كل موقف سياسي تصعيدي صادر عن القيادات
السياسية.
فرحمة بهذا الوطن وبأبنائه علينا أن نتطلع إلى لبنان وطنا للمحبة والوحدة الوطنية،
وبناء دولة المؤسسات والقانون حفاظا على حياة ما تبقى من أبنائه، وحفاظا على أمنهم
الغذائي والاجتماعي بعيدا عن لغة التحريض والانقسام.
رنا جوني
سنة ثالثة علوم سياسية
وإدارية
كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية
الفرع الخامس