back to Cultural salon |
الصــالون الثقــــافي في القبيات
تقرير حول جلسة السبت
في 6-12-2014
الحضور: جوزاف زيتونة، طنوس جبور، طوني رعد،
جوزاف خطار، نوال (خوري) زيتونة، روجيه سركيس، كلود اسكندر، سليمان الشعار، فؤاد
ضاهر، جان معيكي، بيار بريدي، إيلي الزريبي، الياس بربر، جوزاف حاكمه، جوزاف بريدي،
ماري ابراهيم، روبير عبدالله، موريس عبدالله، أنطوان ضاهر، جوزف عبدالله
جوزف عبدالله
: أشكركم على تلبية
الدعوة وأرحب بكم. إعتبرت هذه الخطوة كالمثل الفرنسي القائل بأننا بالممارسة نكتسب
خبرة:
“C’est à force de forger, qu’on deviendra forgeron.”
نحاول العمل سويةً وقد نتوصل معاً إلى بناء مشروع.
إذاً، الهدف الأساسي لهذه الجلسة، بغض النظر عن التسميات السبت الأول أو السبت الذي
بعده أو صالون ثقافي، إنها تسميات طموحة.
مجدداً، نرحب بكم لمشاركتكم في هذا الطموح.
عادةً، وحسب بروتوكولات اللقاءات الثقافية، وخصوصاً
عندما يكون أحد الأفراد قد قدم ورقة، يجدر البدء بالتعريف بصاحب الورقة. كلنا يعرف
أنطوان ضاهر كوننا ننتمي إلى منطقة واحدة. هو الطبيب المختص بقسمٍ معينٍ من الجسم
البشري، وهو بيئيٌ ناشطٌ وسياسيٌ نقديٌ ثقافياً. قد تعرفونه أكثر مني أو أن البعض
منكم يعرفه أكثر مني. سأترك له الكلام أولاً.
سنختصر الوقت قدر المستطاع في النقاشات : في الحقيقة،
إعتبرنا أن أنطوان لن يتكلم لمدة تزيد عن 6 أو 7 دقائق كي نتفرغ للنقاش على أن نقوم
على الأقل بجولة نقاش واحدة أو إثنتين وذلك بتدوين أسماء الراغبين بالكلام وذلك
لمدة 3 دقائق. وفي حال توفر الوقت، سنقوم بجولة أخرى ويمكن عندها أن يتكلم من يرغب
لمدة أكبر.
حصرنا الدعوات بحوالي 35 شخصاً (آخذين بعين الاعتبار
ضيق المكان. ولربما كان هناك من يجب دعوتهم، وفاتتنا أسماؤهم...). إلى الآن، لم
أتلقَ سوى 3 اعتذارات من تاريخ التبليغ بالدعوة. لا أعلم إذا كان الآخرون سيحضرون
بعد قليل، لكننا سنبدأ لنكرس على أنفسنا وعلى الآخرين أن هناك توقيتٌ يجب احترامه.
لذا أشكركم على الحضور في الوقت المطلوب وأترك الكلام
لك: أنطوان.
تلقينا ثلاث كلمات مكتوبة (لكل من الخوري نسيم قسطون
وكاميليا ساسين وجوزاف خطار). وكان المفروض بنا تلاوة كلمة الخوري نسيم قسطون،
فقصرنا سهواً بذلك، وعليه نعتذر منه أشد الاعتذار. فنرجوه مسامحتنا. ونورد الآن
الكلمات المكتوبة، وبعدها المداخلات.
مداخلة الخوري نسيم
قسطون
"أعرض فيما يلي مداخلتي إحتياطاً في حال تعذّر حضوري
شخصيّاً للقاء السبت الأوّل في 6 كانون الأوّل 4102 وتتضمّن:
1 - شكر الجميع على المبادرة لإنشاء صالون أدبيّ
)ثقافيّ( في القبيّات في عصر يسوده الإسفاف والابتذال في الاحاديث المتناقلة والتي
تكاد تكون مجرّد تكرار لأحداث لا يؤثّر فيها من يتداولها لا لجهة القرار ولا
الاختيار... في هذا الإطار، يشكّل هذا"الصالون" فرصة ليخرج الفكر من خناق تقليديّة
أحاديث الطّلاق والزواج والمصاحبة ...
1- أؤّيد مضمون الفقرات 1 و 2 و 3 أي"المقدّمة"
و"العائلة من ركائز مجتمعنا" و"فقدت العائلة القبيّاتيّة عصبيّتها المطلقة..." على
الرّغم من أنّي شخصيّاً من "الخوارج" على العصبيّة العائليّة وهو ما أثبتته تجربتي
علىى الأقلّ!
2- في الفقرة 4 "التجارب السياسية لآل ضاهر"، كنت
أتمنّى- كونها تقدّم الموضوع الخاص للحلقة- الإشارة إلى دور الصّراع ما بين
الفرنسيّين والإيطاليّين في المنطقة ودوره في تأجيج الخلافات ما بين العائلتين
"ضاهر" و"عبدو". فآل ضاهر كانوا أقرب إلى دير الآباء الكرمليّين ولا سيّما في مرحلة
الأب ستانيسلاوس الّذي كان ناقداً كبيراً لآل عبدو على خلفيّة علاقتهم الطيّبة
ببكوات البيرة وبالآباء اليسوعيّين. ويوجد وثائق في أرشيف أبرشيّة طرابلس
المارونيّة تبيّن أن آل عبدو وأصهرتهم كانوا يفضّلون تعليم أولادهم في "دار
المعلّمين" في سيّدة القلعة منجز – (البعيدة نسبيّاً) على إرسالهم إلى مدرسة الآباء
الكرمليّين (الأقرب) ... من طلّاب منجز مثلاً والدي كمال الّذّي كانت أمّه غالية
عبدو المعروفة بـ"غالية الشيخ".
3- بالنسبة للفقرتين 5 و 6 أي "التجربة السياسية للشيخ
ميشال" و"التجربة السياسية للاستاذ مخايل"، لا أستطيع أن أناقش المضمون لأنّ ما
أعرفه عن هاتين المرحلتين تناهى إليّ بالتواتر من أناس غير موضوعيّين طبعاً نظراً
لتفضيلهم الأوّل أو الثانّي ولأنّ تقييمهم من خلال رواياتهم متأثّر بهذه الخلفيّة.
4- في الفقرة 7 أي"التجربة السياسية للشيخ مخايل"،
عايشت قسماً كبيراً من هذه المرحلة ومعظم مضمون الفقرة واقعيّ ويجسّد تأييد النّاس
لمن زعّموه في خياراته وتبريرهم بتبريراته )كمسألة الخان( أو التهجّم على من لا
يؤيّدونه ولو كان له إنجازات ولذلك أؤيّد خاصّةً القسم الوارد فيه: "قام مخايل ضاهر
بإنجازات عدة خلال فترة نيابته الطويلة . لسنا هنا في طور تعدادها، وهي كثيرة، كما
إنّنا لسنا في وارد تعداد الإخفاقات. لكل المسارات السياسية المهمة ايجابيات
وسلبيات. إن ذكر بعض الإخفاقات جاء من باب التوقف عند التحول الذي بدأ يطرأ على
مسيرة مخايل ضاهر، والوقائع التي لم نكن نعهدها كثيراً أيام مخايل الأستاذ وأصبحت
تتكرر في عهد مخايل الشيخ".
5- في الفقرة 8، أي"تجارب سياسية أخرى":
* أورد أوّلاً أن معظم ما ورد في القسم "عند دخول الشيخ
فوزي البرلمان... والكنيسة والعسكر" واقعيّ ولكن لديّ تعليق على فكرة تأييد الكنيسة
للائحة... فهمت أنّ المقصود بكلمة كنيسة هنا الإكليروس وهو ما أعترض عليه لأنّه خطأ
مفهوميّ فالكنيسة وخاصّةً بعد المجمع الفاتيكانّ الثانّي هي جماعة المؤمنين،
إكليروس وعلمانيّين... وكذلك لا يمكن اختصار الكنيسة بشخصٍ أو اثنين ولو كان يعتبر
أنّ لآرائهم تأثيراً على النّاس ففي تلك الانتخابات كان إكليروس القبيّات منقسماً
في تأييد اللائحتين مع التذكير بأنّيّ أغرّد خارج سرب المنتخبين لا هرباً بل قناعةً
منّي بأنّ العمل البلديّ النّاجح لا يمكن أن يؤسّس على انتخابات بلديّة تشكّل
استفتاءً سياسيّاً تنتهي مفاعيله بنهاية الانتخابات! وبالتالي أضع نفسي خارج
الكنيسة بالمعنى الوارد في النصّ!!!... ووفق متابعتي لتلك المرحلة، أجد تضخيماً
كبيراً في نسبة فوز إحدى اللائحتين لكلام صدر عن أحد الآباء ليلة الانتخابات خاصّةً
إن أخذنا بعين الاعتبار التمويل والمغتربين الّذين كانوا العنصر الأهمّ في تعديل
النتائج في "حرب الردّة البلديّة"!!
*أؤيّد ما ورد في القسم "تجربة الاستاذ جوزيف مخايل ...
وعنده المال والطموح؟"
*في القسم "هناك تجارب سياسية حديثة ... والانقسامات"
ولا سيّما أن تسمية مسيحيّة مغلوطة لأنّ الانتماء الطائفيّ لا يعنّي أبداً أن يكون
الانتماء روحيّاً وعمليّاً فليس كل من في الكنائس مسيحيّين وليس كل من ادّعى
الإعجاب بالمسيح مسيحيّاً وكذلك ليس كل من اختبأ خلف ستار الطائفيّة كذلك...
وبالطبع "لم يستطع أي من الأحزاب، حتى اليوم ... خلق أناس حزبيين عندهم انتماء حزبي
مبنّي على فكر حزبي واضح يميزهم عن غيرهم من الحزبيين الآخرين" رغم محاولة التنشئة
الفكريّة لدى بعضها ولكن، "عند الحزّة" يتشابه الجميع ومثال على ذلك أن القواتيّين
والكتائبيّين والعونيّين استنفروا معاً للدّفاع عن سعيد عقل أمام من هاجموه في
مقولات تأييد إسرائيل ضدّ الفلسطينيّين!!!
6- أورد كلّ الوارد في القسم 9 أي"الخلاصة".
الخوري نسيم قسطون، خادم رعيّة سيّدة الانتقال،
القبيّات الضهر
350146 /06 ، 350146 /70
nassimkastoun@hotmail.com
كاميليا ساسين:
سأنطلق في هذه المداخلة من عبارة ترددت على مسامعي منذ الصغر، وما زلت
أسمعها حتى اليوم من الأكبر سناً ومن الأصغر، مما يعني أنها كانت وما زالت حاضرة في
أذهان الناس بنفس القوة والزخم كما كانت في السابق، وهذه العبارة هي "ابن بيت
سياسي".
عندما أسأل تلاميذي عن رأيهم بانتخاب هذا النائب أو ذاك
تكون الإجابة عفوية وبدون أي توقف للتفكير في الموضوع، فلان هو الأفضل لأنه "ان بيت
سياسي" وهذا يدل على أن وراثة المناصب السياسية في لبنان أصبحت جزءاً من ثقافة
اللبنانيين وهي حق مكتسب لأبناء العائلات السياسية في لبنان، هذا من جهة، ومن جهة
أخرى تظهر القوة التي تُكسبها العائلة للفرد من خلال وقوفها إلى جانبه وتقديمه
كمرشحها القوي والقادر على التعاطي بالشأن العام. (مع العلم أنه يكون أحياناً هذا
المرشح ابن العائلة السياسية غير قادر على قول جملة مفيدة واحدة. وهو بحاجة إلى من
يعلمه الكلام، فكيف سيكون قادراً على إدارة شؤون البلاد؟) إن السبب في ذلك هو ما
يصيب أبناء هذه العائلة السياسية من غنائم السلطة أكثر من العائلات الأخرى.
- يحصل أحياناً انقسام داخل العائلة الكبيرة بسبب رغبة
أكثر من فرد بالترشح لمنصب سياسي معين، مما يؤدي إلى انشطار العائلة حسب عدد
المرشحين فيها، ويكون هذا الانشطار مرتبطاً بدرجة القرابة من المرشح، وهذا ما ذكره
ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: "إن كل حي أو بطن من القبائل وإن كانوا عصابة واحدة
لنسبهم العام ففيهم أيضاً عصبيات أخرى لأنساب خاصة هي أشد التحاماً من النسب العام"
وهذا يدل أن هناك نوعين من اللحمة لحمة خاصة لكل نسب وأخرى عامة لكل الأنساب
الخاصة.
- ترتبط هذه العائلات بعائلة أوسع وأشمل ألا وهي
الطائفة التي تقدم للمنتمين إليها جميع أنواع الخدمات السياسية والاقتصادية
والاجتماعية، وهكذا يكون ولاء الفرد إلى عائلته وطائفته ومنطقته في نفس الوقت قبل
أن يكون ولاؤه للوطن.
لقد برزت أخيراً بشكل واضح بعد الحرب الأهلية اللبنانية
ظاهرة ارتباط الطبقة السياسية اللبنانية أي العائلات السياسية اللبنانية
بالرأسمالية العالمية وعملت على تنفيذ شروطها (مثلاً: خصخصة القطاعات العامة في
الدولة اللبنانية وتحويلها إلى شركات خاصة تديرها شركات أجنبية-لبنانية أي تقاسم
الثروة بين الرأسمالية اللبنانية والعالمية). ومن أبرز هذه العائلات (الحريري،
الميقاتي، الصفدي، عصام فارس...)
المتحدثون بالتسلسل: جوزاف عبد الله، أنطوان ضاهر،
جوزاف زيتونة، طنوس جبور، طوني رعد، جوزاف خطار، نوال زيتونة، روجيه سركيس، كلود
اسكندر، سليمان الشعار، فؤاد ضاهر، جان معيكي، بيار بريدي، إيلي الزريبي، الياس
بربر، أنطوان ضاهر (توضيح)، جوزف عبدالله (تعقيب)، مناقشات.
جوزاف خطار: لا بد أن أثني، أولاً، على ما قدمته
القراءة التحليلية، "لاستحالة نجاح مشروع سياسي، قوامه العائلة في القبيات" التي
قدمها د. أنطوان ضاهرن من تحريك للفكر النقدي التحليلي، في مجتمع تعوّد على تلقي
المعرفة، دون الاجتهاد في صنعها وإنتاجها. عسى أن تكون هذه المبادرة الحصاة التي
تحرك الدوائر في المياه الراكدة.
لقد أصاب الدكتور أنطوان ضاهر فيما عرض إليه، للعلاقة
بين العائلة والسياسة وخصوصاً لناحية استخدام العائلة كمنصة للقفز إلى الواجهة
السياسية لقطف ثمارها، في حين أن شيخ العائلة يظهر، للناس، بمظهر المدافع عن آمالهم
وأحلامهم ومصالحهم. وهذه في الانتهازية بالذات، التي تتلبس لبوس المصلحة العامة
للعائلة، في حين أنها ليست سوى استثمار سياسي لشيخ العائلة وحاشيته بالذات.
استطراداً لما تقدم، تبدو العصبية العائلية طبيعية
للكثيرين، من الناس في القبيات، خصوصاً في إقامة التحالفات لمواجهة العصبية الأقوى
صاحبة الغلبة والسلطان، على ما يقول ابن خلدون. إذا كان هذا هو الواقع التاريخي،
منذ أكثر من نصف قرن وحتى اليوم، فهل بالإمكان تغيير هذا الواقع؟ وما السبيل الأمثل
للوصول إلى حالة عابرة للعصبيات العائلية في القبيات؟
اسمحوا لي، أيها الإخوة، أن أوجه بعض الملاحظات
التقويمية، لعلّها تضيء بعض الجوانب، في القراءة، موضوع الندوة.
- ألم تكن العصبية المذهبية، المتمثلة بالمارونية
السياسية، هي الرافعة الأساسية التي قامت عليها العصبية العائلية؟
- أين دور مؤسسات الطائفة المارونية؟ وهل لعبت دوراً
أقوى من العائلة؟
- عندما استقطب الشيخ مخايل ضاهر، أكثر أفراد عائلته،
هل كان ذلك بفعل العصبية العائلية ولمّ الشمل، أم بفعل المصلحة؟
- هل كانت في القبيات، فعلاً سوق أثرية قديمة وتمّ
هدمها، أم كانت سوقاً، كناية عن صف من الدكاكين؟
- إلى أي مدى يمكن اختراق جدار العصبية العائلية، في
القبيات؟ وهل هناك عصبية واحدة أم عدة عصبيات داخل العائلة الواحدة؟ وما البديل عن
ذلك؟
أنطوان ضاهر :
شكراً. واشكر لكم حضوركم في هذا الوقت رغم البلبلة في الأمور الامنية
والمشاكل التي تستحوذ على الوطن وتأخذه إلى مكان آخر.
لقد قمت بكتابة ورقة، بعيدة عن الجو الحالي ولكنني
ارتأيت شخصياً أن نناقش موضوع علاقة العائلة بالسياسة.لأن فكرة العائلة والسياسة
فكرة رئيسية في حياتنا السياسية اللبنانية.
وارتأيت أنه من المفيد أن نأخذ عائلة، وهي عائلة آل
ضاهر، لديها تجربة في السياسة وأن يكون هناك قراءة لهذه التجربة من الناحية
التحليلية وليس من الناحية التاريخية. لست ضليعاً في تاريخ العائلات ولكن التاريخ
الذي كتبته هو تاريخٌ قد عايشناه، إن قراءة التاريخ الحديث للعائلة يساعدنا لنصل
إلى بعض الخلاصات والإستنتاجات.
أولاً، العائلة، بحد ذاتها، مهمة بطبيعة تقاليدنا
وعاداتنا. العائلة هي المجتمع الصغير الأول الذي نعيش فيه. ففي المجتمعات في
أوروبا، العائلة هي كائن بيولوجي وروابط القربي أصبحت كلياً روابط رمزية. إنما في
مجتمعاتنا، فروابط القربى مهمة وما زالت محافظة على تماسكها.
أما روابط القربى فتعني شيئاً، وخاصة في غياب الدولة،
دولة القانون، فالعائلة تشكل ما يلجأ إليه كل فردٍ منا صغيراً كان أم طبيباً ام
مهندساً وحتى لو كان متمكناً من عدة أمور. فالعائلة تبقى المكان الأقرب له والمكان
الطبيعي في الأفراح والأحزان وهذا هو حال واقعنا في القبيات وهو أمرٌ إيجابيٌ جداً.
الغرب فقد العائلة اجتماعياً وليس هناك مل يحلّ مكانها.
فعالم النفس الذي يساعد الشخص الذي يعيش وحيداً يأخذ دور الأقرباء والأصحاب.
لكن في الموضوع السياسي، الأمر مختلف.
عندما نرغب في إدخال العائلة في مشروعٍ سياسي، يمكن أن
ننجح كما يمكن أن نفشل، وذلك حسب المناطق، وحسب الزمان وحسب تكوين الائلة في
المنطقة التي نرغب أن نقوم بمشروعٍ سياسيٍ فيها.
أعتقد، وهذا هو عنوان الورقة، أنه في مجتمع مثل المجتمع
القبياتي والعندقتي ليس بحاجة إلى مشروعٍ سياسيٍ مبني أساساً على العائلة، هناك
استحالة لأن ينجح المشروع على المدى الطويل: قد ينجح لفترة ولكن هناك استحالة في
استمراره.
قد وضحت سبب اختياري لعائلة آل ضاهر :
أولاً، ليس لأنني من هذه العائلة بل لأنني قد عايشت
الواقع. كلنا عايشنا تاريخ آل ضاهر. (بعض التعليقات ان الكل قد عايش هذا الواقع).
ثانياً، لأن مدة زمنية قد مرّت على دخول العائلة
المعترك السياسي وبالتالي يمكن الاستخلاص منها.
لن نتكلم عن تاريخ آل ضاهر القديم، بل عن العائلة منذ
بداية الخمسينات تقريباً حتى اليوم،أي التاريخ الحديث.
في التاريخ الحديث، إخترت ثلاث محطات أساسية قد صبغت
المسيرة السياسية لآل ضاهر :
- المرحلة الأولى، هي مرحلة الشيخ مخايل ضاهر،
- المرحلة الثانية، هي مرحلة الأستاذ مخايل،
- المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الشيخ مخايل.
الشيخ مخايل، العائلة هي من جعلت منه شيخاً. إذ لم يكن
من مشائخ كثر في العائلة بل كان فيها بعض الأعيان. جمع العائلة حوله لأنه كان يملك
المال واستطاع بذلك تزّعم العائلة. وفي ذاك الوقت، لم تكن تستطيع العائلات الأخرى
تقديم مشروعٍ سياسيٍ لمواجهة المشروع السياسي لآل ضاهر. ترشخ الشيخ ميشال على
الانتخابات وصنع زعامة مبنية على العائلة. وفي ذلك الوقت، أي في الخمسينات
والستينات، بدأت الأمور تتغير كلياً.
(السيدة نوال زيتوني : عفوا، حكيم. أليس من المفترض أن
مع كل واحد من الحاضرين ورقة وأن يكون قد قرأها ؟
بعض الردود والتي لم تكن مفهومة لرداءة الصوت .)
في تلك الفترة خسر الشيخ ميشال ولكنه بقي زعيما يبني
زعامته على مفهوم العائلة.
ورويداً رويداً، بدأت تظهر طبقة من المتعلمين والمثقفين
في القبيات بالتوازي مع حركة اليسار في لبنان والعالم وبدات الامور تتغير. وفجأة
يظهر شخص هو مخايل الضاهر الذي بدأ يجذب كل من كان يخرج من كنف السياسة العائلية.
واستطاع بناء مشروعٍ خارج العائلة وطرح نفسه زعيماً من خارج العائلة وضد العائلة.
فهو كان مرشحاً ضد آل ضاهر. وهذا أمرٌ مهمُ أن يستطيع شخصٌ بناء مشروع نال نجاحاً
لفترة واستقطب عدة أشخاص وعدة عائلات وجدت فيه زعيماً. فعائلاتٌ كثيرةمثل آل زيتوني
وغيرها سارت وراء مخايل الضاهر وليس معه، فقد كان الناطق باسمها. ولم تكن تلك
العائلات تشعر بدونية عائلة أخرى تحكمها. أما بالنسية لغير العائلات، أي الأفراد
الذين كانوا مع مخايل الضاهر، لم يكونوا تابعين لعائلة معينة وكانوا يشعرون أنه
شخصٌ يمثلهم.
واستطاع مخايل ضاهر إنشاء مشروعٍ ولكن هذا الأخير انتكس
فيما بعد عندما أصبح مخايل ضاهر شيخاً بالمعنى الذي نفهمه نحن. وفي نفس الوقت، عادت
العائلة إلى كنفه. لقد استقطبها وشاء أم أبى، فقد استنتج أن العائلة لديها وجود. لم
تستطع العائلة استقطاب مخايل ضاهر كلياً، ولكنها بشكلٍ ما، أعادت فرض نفسها. ولجأ
هو إلى استعمال أساليب الشيخ في تعامله مع الناس. وبدأ مخايل ضاهر يتغير من الاستاذ
إلى الشيخ. وعندما أتى السوريون باحثين عن زعيمٍ او ليخلقوا زعيماً، وجدوه في بيت
حبيش. طبعاً هناك كثيرون حافظوا على موقعهم مع مخايل ضاهر.
وهكذا اوجدوا شعبية لشخصٍ من عائلة صغيرة من القبيات
وهي بيت حبيش. واستطاع هذا الزعيم مع عائلاتٍ وأحزابٍ وبالمصالح المتوافقة أن يشكل
قطب سياسي وزعامة سياسية في القبيات والتي لم تزل قائمة حتى الآن.
آل ضاهر لم يستطيعوا بناء مشروعٍ سياسيٍ مبني فقط على
العائلة. جلّ ما في الأمر أنهم أصبحوا يشكلون مفتاحاً في السياسة وليس مشروعاً.
وما ينطبق على المجتمع القبياتي، لا ينطبق على المجتمع
الزغرتاوي حيث العائلة ما تزال تشكل أساساً في السياسة.
إن انفتاح المجتمع القبياتي أدى إلى أن تفقد العائلة
عصبيتها وبالتالي أي مشروع سياسي في القبيات يجب أن يكون خارقاً للعائلات.
جوزيف زيتوني : بالنسبة للورقة التي
قدمها الأستاذ، برأيي، كانت ورقة جيدة جداً من حيث تسلسل الأحداث في القبيات وهي
مدروسة. ونحن الذين عشنا في هذه الفترة الزمنية، كانت أول مرةٍ أشعر أن هناك
إنساناً يأخد مرحلة زمنية معينة ويقوم بنقدها. وبرأيي أن نقدك كان جيداً لأنك لم
تكن منحازاً لأيّ شخصٍ. هذا بالنسبة للموضوع.
وبالنسبة للموضوع العام، لبنان، لا شك، كله فيه عائلات،
يمكن أنها موجودة لدى بعض الطوائف، ولكنها أقوى عند المسيحيين الموارنة. مثلاً في
كسروان، تشكل العائلات قوةً سياسية. وفي الشمال، في زغرتا وبشري، نجد العائلات تشكل
قوة صامدة تعمل في السياسة حتى أنها تملك تنظيماً عسكرياً وأمنياً إلخ...
برأيي أن القبيات هي أقلُّ ضيعةٍ فيها نوعٌ من العصبية
العائلية. والدليل على ذلك، أنك أعطيت مثالاً آل ضاهر، صح، يليهم آل عبدو، صح،
لديهم عصبية. ولكنك ترى أن بقية العائلات، وتشكل من 80 إلى 85 % من القبيات، غير
مرتبطين بأي ارتباط عائلي وأن ارتباطهم الفعلي هو بالسياسيين المحليين. لذا ترى أن
السياسي المحلي يستقطب مجمل أهالي القبيات، ليس عائلياً بل فردياً. أي أن كلُّ فردٍ
يتوجه إلى هذا السياسي أو ذاك. والدليل أن القبيات غير مرتبطةٍ بالعائلية إلّا في
حالة واحدة : عندما تريد العائلة العمل في السياسة. فيأتي منها شخصٌ يملك طموحاً
سياسياً معيناً، فيحاول العمل على العائلة كي يرضي هذا الطموح وهكذا يعمل على
العائلة ويقيّم مدى نجاح مشروعه : قد ينجح أو قد لا ينجح.
هل العائلة عائقً؟ ليس بالضرورة. لأنه في لبنان نعلم أن
التركيبات السياسية تُوصل فلان و فلان بطرقٍ معروفة. هناك قوى تدعم فلان أو تجعله
ينجح. وهذا ما معناه أنه دليلٌ بالنسبة للعائلة التي تعمل في السياسة، لأنه وُجد
شخصٌ سياسيٌ فيها. والعائلات التي لم يكن فيها شخصٌ سياسيٌ لديه طموح ليعمل، بقيت
العائلة مشرذمة، لا عصبية عائلية لديها. لهذا السبب كانوا آل ضاهر وما زالوا، وهي
ظروف أنه كان لديهم أشخاص عملوا في السياسة وكان لديهم ملحمة طويلة من السلطة في
القبيات ولديهم نواب ووزراء وإلخ. وهذا مهمٌ جداً.
تكلمتَ عن عائلة آل عبدو. آل عبدو أيضاً برز لديهم شخصٌ
اشتغل على العائلة والآن برز أكثر وأكثر أشخاصٌ آخرون وكل تلك المجموعات اتخذت من
العائلة طريقاً لتحقيق مشروع.
ومن هنا ماذا نستنتج ؟ نستنتج أن العائلية في القبيات
ضعيفة جداً، وموجودة فقط لدى الناس الذين يعملون في السياسة ليجمعوا عائلتهم.
هذان هما الموضوعان. وهناك موضوعٌ ثالث أود التكلم عنه.
في فترة الستينات والسبعينات، وحضرتك تكلمت عنها ولكن
بجملتين أو ثلاث، كان هناك فكر حركة شباب في القبيات واسعة جداً. ونحن الكبار في
العمر، كنا جزءاً منها أو بالأحرى كنا من مكوناتها ومن عملها، وهي حركة نوادي وحركة
تجمعات شبابية وحركة كذا. وانتجت حينذاك وكانت تملك ثقلاً في القبيات ولم تكن
مرتبطة بالسياسة المحلية، كانت ضد السياسة المحلية. هي مهمة جداً في موضوع القبيات.
يعني إذاً الورقة، قد تكون الفكرة وردت فيها، أن هذه الحركة إلى جانب فلان، حسب ما
فهمت الورقة.
(د. أنطوان ضاهر : نعم، لقد ذكرت ذلك.)
ولكن بالفعل، هذه الحركة التي نحن جزءٌ منها، لم تكن
مرتبطة بالسياسة. بالعكس، كنا على صراعٍ دائمٍ مع السياسة المحلية وكنا نعتبر أن
السياسة المحلية هي سياسة إقطاع ومهيمنة على القبيات وكنا نعمل ضدها.
(أحد الحاضرين : كيف ؟)
في النوادي،
(أحد الحاضرين : العمل الإجتماعي ؟)
تجمع شباب القبيات، يعني مجموعة تنظيمات عملت في
القبيات ضد السياسة واشتغلت وقامت بحركة ونشاط إنمائي وسياسي وثقافي. طبعا، كان في
داخلها أحزاب. لكن الناشطين فيها كانت الأحزاب ضمنهم وليسوا مع الأحزاب. أي لم تكن
احزاب اليوم. كان هناك الشيوعيون والقوميون والكتائب. كان لدينا ناديٌ فيه مكتبة
تحتوي على كتب هذه الناس وكنا نعقد ندوات ونناقش هذه الكتب. وهذا دليلٌ على أن
الفترة لم تكن صغيرة، هذه الفترة كانت طويلة. بدأت في منتصف الستينات واستمرت إلى
بداية الأحداث. سنة ال 75 انتهت كل حركة في القبيات.
(د. روبير عبدالله : أنت تقول أن الأحزاب لم تكن مهيمنة
بمعنى ما؟)
سياتيك الحديث. لم تكن مهيمنة ولكنها كانت جزءاً من
الحرب. وغالبية الشباب هنا كانوا في هذه الأحزاب. وفي ال75 توقف كل عمل، وأصبح هناك
العمل العسكري في القبيات. ورغم ذلك، بعد ال75، في فترة الأحداث، أنشأنا تحمعات
منها تجمعات شباب القبيات وكنا نواكب أمور الأحداث في القبيات ومع الجوار ومع أيّ
طرفٍ : هل يجب أن ندعم السوري ؟ الفلسطيني؟ لم نكن فقط نتابعهم بل كنا نبني علاقات
معهم، أي أننا كنا ننظر إلى أين سنأخذ القبيات بهدف حمايتها. وأيضاً هذه الفترة
طويلة من الأحداث قد مرّت على القبيات. وأتذكر أنه في تلك الفترة كان قسمٌ من
السياسيين في بيروت، غائبين عن المسرح، عن حركة القبيات وأن إثنين منهم، وهذه
الفكرة الأهم، والذين كانا موجودين، لم يكن بمقدورهما الإمساك بحركة القبيات.
وخاصةً في الأحداث اللبنانية.
كل تلك الفترات التي ذكرتها، يعني أستطيع أن أصفها بأنه
كان هناك فترة زمنية وخاصة فترة الأحداث كان فيها سياسيون في القبيات. إنما كانت
القبيات خالية من كل عملٍ سياسي داخلي لأن السياسيين لم يكونوا موجودين وهذا معناه
أن حركة القبيات كانت بيد مجموعة من الناس تقرأ مصالح القبيات والناس فيها إلى حدٍّ
ما.
هذه الفترة، وأتكلم عن فترة الستينات والسبعينات، والتي
كنا في خلالها ضمن الحركة، هي الفترة التي أغفلنا دورها في الورقة.
لست أنتقد، ربما لأنك لم تعش تلك الفترة ولكنني ألقي
الضوء على هذه الفترة الزمنية.
أما بالنسبة للإنتقال، كيف سننتقل من الفكر العائلي وهو
بشكلٍ عام فكرٌ متخلٌ، إلى فكرٍ أرقى ؟ في لبنان، هذه هي الخطوة، ليس لدينا من فكرٍ
أرقى. في كل الكرة الأرضية، الفكر الأرقى هو الأحزاب. ولكن للأسف، ومع احترامي لكل
الأحزاب، لا أحزاب لدينا يستطيع الإنسان الإنتماء إليها وأن يكون لديه الطموح
ليستمّر فيها. وهذا ما رغبت بقوله وشكراً.
طنوس جبور (التسجيل غير واضح، نعتذر
لعجزنا عن تفريغ كلمته بنصها الكامل): أنا أثنيت على القراءة، فهي متأنية، في هذه
العجالة كانت واقعية، لكن في محطات قد تكون أغفلت فيها القرار، فالشخص يصل من غير
الضروري بدافع عائلة أو من الضيعة، بيبقى في قرار يركبه، ثم هو بيعمل حالة وبتجمع
الناس حواليه، هذا ربما أغفل في القراءة.
دائما في عنا من يُصدر قرار، من يكون صاحب قرار، قرار
سياسي، قرار شعبة ثانية، قرار سوري، قرار حريري، هيدا كتير مهم، قرار الرئيس فرنجية
مثلاً، ومن هنا هالسياسة يجمع حواليه، إذا عنده عيلة يوظفه، وإذا ما عنده ينكفئ على
حالة ثانية،
وهذه القبيات حالتها هيك، دايما فيها سياسي، الشيخ
ميشال حتى في زمن الأستاذ مخايل. كان معروف الاستاذ مخايل نايب، من ترتيب اللوائح
(د جوزاف عبد الله: جاءونا بصنم من السعودية راكب على حمارين) ما بدي قول هيك، ...
بالأحداث غاب الأستاذ مخايل لأسباب خاصة فيه، ... نشطت العالم... إذا بدنا نختصر،
أنا بدي قول متل ما قال جوزاف (زيتونة) : إذا ما في أحزاب ما بيمشي الحال، يعني
لازم يكون في أحزاب، أحزاب وطنية، عير قائمة على حس طائفي، هذا بشكل عام.
طوني رعد: أنا بغض النظر عن الثناء على كلامك الذي جاء
بوقت الناس عم بتروح لغير اتجاه، أنت ماشي بعكس التيار، يعطيك العافية، نشالله
بتتكرر هالحالة الثقافية حتى نتعود نمرن رأسنا على التفكير وعلى النقد وهذا الأمر
نسيناه صرنا نبصم على العمياني ومنمشي.
لكن البحث، اسمح لي بالتعبير، مرّ مرور الكرام على المشكلة وصفها ولكن لم يتطرق إلى عمق المشكلة السياسية بحد ذاتها. أنا أرى عمق المشكلة السياسية بالثقافة الديمقراطية الموجودة عنا واعندامها، لأن نحن لا نملك أي ثقافة ديمقراطية، الثقافة الديمقراطية لا تتعلق بالعائلات ولا تتعلق بالأشخاص، تتعلق بالمبادئ، تتعلق بالأفكار وبالطروحات وبالبرامج السياسية التي من المفترض أن يحملها أحزاب، ولكن كونه ما عنا أحزاب، لحد الآن ما عنا أحزاب، الأحزاب الموجودة حاليا كناية عن تجمعات حول أشخاص يبصمون أيضاً بالعشرة على قول القائد والزعيم لا أكثر ولا أقل ومن هذا الباب ما في عنا حالة سياسية مريحة، نحن نمر بحالة مرضية في الحياة السياسية بالبلد. كان بيسوى أن نتعمق أكثر في هذه الدراسة لكي تعطي دورها، قلنا الثقافة السياسية الديمقراطية تتعارض مع العائلية لا أريد أن أتوسع أكثر حتى أتكم ضمن الخمس دقائق، اليوم نحن عم نعيش عصر العصبيات ما في فكر سياسي، في فكر طائفي، في عصبيات طائفية عصبيات مذهبية عصبيات مناطقية معلقة بكرعونة أشخاص وكلنا رايحين على الهاوية كلنا سوى، ما هو البديل؟ لم يطرح البديل، وصفت مرحلة ولكن لم تطرح البديل كنت أتمنى أن نعرف رأيك ما البديل. بدك تسمح لي بملاحظة صغيرة شخصية على مفردات النص، بمفردات النص كان عندك ميول شخصية أنا شفتها بالنص وأنا عم بحكي مش دفاعاً عن أي شخص دفاعاً عن حيادية النص وموضوعيته، يعني لما بتقول كان بنظر العائلة مخايل ضاهر خائن استعمال كلمة خائن بهيك نص يدل أكثر على النظرة مما هو على النظرة الموضوعية كان فيك تستعمل أي تعبير آخر غير هالكلمة وكان أعطى مدلولاً أفضل، وكان يمكن جردك من هالتهمة التي أتهمك بها.
أنت تؤرخ لمرحلة، بقدر استطاعتك يجب أن تحاول أن تتجرد من خصوصياتك وإلا بيطلع رأي شخصي بمرحلة معينة. ثم، وهذا ما ذكره البعض، حضرتك أغفلت دور السلطة في صناعة السياسيين نحن العيلة بالقبيات ما صار في عنا إقطاع عائلي ، بيت جنبلاط بيت فرنجية بيت الجميل عندهم إقطاع عائلي واستمثمروا في الحياة السياسية نحن ليس عندنا هذا الإقطاع العائلي، كان العائلة الحلقة الأقرب للمرشح، بمعنى أقربائي أولى فيني من غيري، وهيك صارت القصة، ما ركزوا إقطاعية عائلية بالعمل السياسي. أما برأيي الشخصي أنا شو البديل، كونه لا حياة ديمقراطية، كوننا رايحين باتجاه العصبيات العمياء ياللي ما بتخلينا نفكر منيح، أنا برأيي المتواضع جداً، كل ما يمكن فعله، أن نشكل لوبي ضغط، لأن من يركب في السلطة لا يركب بقرارنا ولا يركب بإرادتنا، ولا نستطيع أن نشيلوا من السلطة بقرارنا وبإرادتنا، أنا برأيي إذا منقدر نعمل نحن لوبي ضغط نشوف مصالح ضيعتنا ومجتمعنا وين، ويمكن أوسع من ضيعتنا ومنطقتنا، لوبي الضغط هذا بيبقا يتعارض مع السياسي، بيبقا يقالته، بيبقا يواليه، بيبقا يناقشه، وبيبقا يعمل ما يريد، كل الأساليب مشروعة، للوصول إلى الهدف، منضغط على هالسياسي ليحسن شروطه، نضغط على هذا السياسي كي يتطلع بمصالح الناس أكتر مما يتطلع بمصالح الحاشية اللي حواليه. أشكرك على أمل مواضيع جديدة نشالله.
نوال زيتوني: شكرا على الدعوة،
الموجودون أغلبهم أساتذتي، وأحترم الآراء كلها، هناك شغلة أساسية، أنا ما فهمته ضمن
هذه الدعوة، غير القراءة الموجودة هنا، طبعاً القراءة تسلم بها، لا لزوم للعودة
إليها، لأن أغلبنا يعرفها، ويمكن يعرف أكتر، مش مشكلة ما حدا جايي يزايد ع حدا كم
يعرف أكثر، نحن آتون لكي ننطلق من محل ونقول نحن كلنا شايفين مشكلة، المشكلة
بالأساس هي تغييب الرأي الفردي بالعمل السياسي، وهذا موجود على صعيد لبنان أينما
كان، كتير مليح أن ألقينا الضوء، ولكن يجب أن نخرج من هذا الاجتماع بأسس أننا نحن
لا يكفي أننا سلطنا الضوء، يجب أن يتم الخروج بصيغة مكتوبة، لأن هناك أصول لكي يقوم
الواحد بأمر ما، أنا لا أنظر، لكن هناك أصول، هذا علم يدرَس، أنه كيف بدك تطلع،
يعني عندك مشكلة، كيف تحددها، تريد أن تصحح، كذلك هناك علم يجب أن تعتمده.
يعني شفنا المشكلة وين، عظيم، هذا لا يكفي. لا يجب
التوقف عندها، لا يجب أن نتهم، نحن بدنا نلاقي حل، لا يمكن أن نخرج بحل الآن. ولكن
كل حدا، وكل حدا له الحق ديمقراطياً، وهذا المطلوب، أي التنوع. أنا أوكي عندي
مشكلة، بدي حلها، كيف بشوف الحل، أضع جداول، أولاً أنطلق من نقاط ضعفي ونقاط القوة،
أحددها، أرى ما هي نقاط القوة، نقاط القوة أنه عددنا كم، كم نحن قادرون، ونصنع
جدول. نقاط الضعف، نقاط الضعف يعني أنا من سأواجه، أنا لا أستطيع أن أسحب البساط من
تحت رجليك دفعة واحدة، وأنا لا أود أن أقوصك ولا أنت لك الحق أن تلغيني، وبالتالي
بدي لاقي صيغة أتعاون أنا وهيدا اللي مكعبش بهيدي السجادة، يجب أن أضع إذا نقاط
القوة ونقاط الضعف، ولما أجد نقاط الضعف والمشكل يجب منذ الآن أن أجد لها حل، هذا
الأصول، عندما تصاغ الأمور بهذا الشكل، بتصور أننا نكون قد بدأنا من محل، ليس كله
تنظير ومدري شو، وشكراً لكم.
روجيه سركيس: موضوع النشرة المقدمة من
الأستاذ أنطوان والكلام الذي عقب به الأحبة، أنا سأوجز الموضوع بثلاث كلمات، العمل
السياسي سنقسمه في القبيات إلى شقين شق خارجي على المستوى النيابي وشق داخلي على
مستوى بلدي، إذا أردنا أن نقيم الأمور ونضعها في موضعها، بما يتعلق بالشق الخارجي
بحسب وعيي أنا، يمكن أنتم عمركم سمح لكم أكثر مني أنا، لكن أنا واع على حقبة ال72
ويخبرني أبي (جوزاف زيتوني: كان لازم تجيب بيك معك)، أنا برأيي العمل العام، العمل
النيابي الذي يتضمن الشق الخارجي، بعمره العمل العائلة ما كان له أي تأثير بالعمل
النيابي، لعدة أسباب، الشيخ ميشال الضاهر جاء من البرازيل، لم يختره الإكليروس لأنه
الشيخ ميشال شبوبية، اختاره لأن كان بحوزته المال، الشيخ ميشال يخبرني والدي ديّن
بطرس الخوري الذي كان يملك شركة قاديشا، انتهت حقبة الشيخ ميشال ووصلنا إلى حقبة
الأستاذ مخايل، طبعاً العمل السياسي إذا كان سينطلق من عمل فردي، طبعاً له مقومات
منها ما هي علمية ومنها ما هي مادية، ما أعيه أن سنة 72 الشيخ مخايل عمل نايب، تدرج
بمكتب حميد فرنجية، وطبعاً الست صونيا فرنجية كلمتها الشهيرة قالتها أن الأستاذ
مخايل إذا بدنا نكافي هلأ بدو منا مئة ألف ليرة حق ورق بول اللي دفعهم عنا بالدعاوى
واجتمع طوني فرنجية الله يرحمه مع الشيخ رشيد وأبي المنارة وأبلغوا طوني فرنجية
لرشيد بالحرف الواحد سنة 72 قال له الpapa وصائب بك بدهم الأستاذ مخايل بيّك ساقط،
يعني رجعنا على الكلام الذي قاله الأستاذ طنوس جبور العمل النيابي هو مش عمل عائلي
وصولاً إلى حقبة الشيخ فوزي حبيش، طبعاً الشيخ فوزي أخذ أكبر مراكز بالدولة
اللبنانية عنده جزء من هالمقومات التي يتطلبها العمل النيابي، الياس الهراوي
والسوريين بدهم شخص غير مخايل ضاهر، طبعاً ما بيجو علي أنا بيجو على شخص عنده مركز
معين عنده صفة معينة. فيما يتعلق بالشق الداخلي وهو الشق البلدي، للأسف الشديد ليس
من اليوم يخبرني والدي من قديم وزمان العمل البلدي مقوماته العمل المادي. أذكر
الشيخ ميشال طرح فوزي عبدو رئيس بلدية بالقبيات جمع الأعيان الشيخ ميشال وقال لهم
بدنا نعمل فوزي عبدو رئيس بلدية بالقبيات قاموا عليه اللي مع الشيخ ؟؟ كيف بدك
تجبلنا بيت عبدو، آخر شي جاء الشيخ ميشال عيط لبيي ع جنب قال له: قل لي من كل هؤلاء
الموجودين هنا من معه يدفع في معركة البلدية خمسين ألف ليرة حتى اعمله رئيس بلدية،
وصولاً إلى ما وصلنا إليه اليوم. أنا برأيي العمل السياسي سواء كان عمل خارجي أو
عمل داخلي، العمل السياسي الخارجي له مقوماته وظروفه، والعمل البلدي بالقبيات للأسف
الشديد عنوانه العمل المادي. بدي خبركم حادثة صغيرة وحديثة والأستاذ طوني معه
خبرها، آخر معركة بلدية اللي صارت بالقبيات، بل اللي قبلها، اللي طلع فيها الأستاذ
عبده، للأسف الشديد معركة البلدية كان ماديا للأستاذ صبري كان يغذيه ماديا عصام
فارس هذه شغلة معروفة، ع أيام السوريين، ولما توقفت التغذية المادية سقط صبري عبدو.
اجتمعت أنا والأستاذ مخايل نتيجة خلاف 2 من القبيات على شيكات بقيمة سبعين ألف
دولار، قال لي بعد حل هذه القصة بدنا نحكي بالبلدية، قلت لك يا أستاذ مخايل أنا لست
معك بالبلدية، لكن أود أن أقول لك كلمتين، بدي احكي هالكلمتين وفل، أنا أتمنى عليك
أن يصل 2 إلى بلدية القبيات، مش مهم رئيس عضو إلخ، الأستاذ طوني رعد والدكتور
أنطوان ضاهر، وللأسف الشديد إلى ما وصلنا إليه.
وبمعركة البلدية تبع الأستاذ أنور حاكمة، احكيناها والاستاذ جوزاف معه خبرها، أحد الضباط السوريين يطلبني، يقول لي أعرف أنك تحب الأستاذ مخايل، وأراك في الحركة كتير، قال لي روح اقعد بالبيت أحسن ما جيبك أنت وأنور حاكمة ونبيل سركيس ابن عمك ازربكم بالكراج. وتقول لي هناك مقومات للعمل..
كلود اسكندر: يمكن أنا والحكيم (إيلي
الزريبي) محشورين أكثر من غيرنا، كوني أنا بالتيار، من 76 حتى ال90 كان للمستقلين
في القبيات قرار كبير أو ساعدوا كما قال بعض الأشخاص لكن أكيد عبر القرار السوري،
لم يكن عندهم أي شي مستقل بمعنى انهم أبطال، مثلما كان مخايل الضاهر عبر القرار
السوري وفوزي حبيش بعد ال92 أو ال94 عبر القرار السوري. على صعيد الوطن لا شيء اسمه
سياسة لا شيء اسمه أحزاب لا تجربة أحزاب مشجعة كما قلتم لأنه عندنا طائفية لا
ديمقراطية بالقرار ولا ديمقراطية بالرأي نحنا جماعة متعصبين سياسيا ولو الواحد
بأقصى اليسار بس تدق القصة بضيعته أو بعائلته بدو يرجع عربي وبدو يرجع بنفس التفكير
أكثريتنا هيك. يمكن الأحزاب الطائفية قبل ال76 لم تهتم بالقبيات، أنا ما كنت موجود
لكن لو أنها اهتمت بالقبيات ما كان بيت ضاهر ممثلة بالشيخ أو بالأستاذ كانوا
استطاعوا أن يعملوا قرار سياسي وبال92 ولفوق كمان أخدوا عمل سياسي جيد أو اخذوا ما
أخذوه بالسياسية لأن ما كان في حدا قبالتهم ورغم أنها ليست سياسة عائلية كما قال
الأكثرية هم جماعة معنويين بحد ذاتهم فوزي حبيش ما عنده عائلة مخايل ضاهر مع حفظ
الألقاب كانت عائلته ضده بال72 كانت ضده وبال92 لمن سفق الأوتوستراد كانت كلها ضده،
وعندما كانت معه كان ساقط بال96 ما كان يمثل عائلته بأي عمل سياسي. أنا أنتمي لحزب
التيار وهو حزب حديث النشأة ما عنا هالتجربة الكبيرة أكيد ما في حل بالمنظور الذي
نتحدث به. برأيي الخاص ولا أحكي برأي حدا تاني العائلية ليس لها الوجود الضخم في
القبيات أكثر العائلات تتكتل حول السياسيين لمصالح لأن لبنان مزرعة لأن ابني لا
يدخل إلى وظيفة لا يتعين ببنك إلا عبر نائب، يعني مضطر، ممكن أنا لا بس الأكثرية
مضطرين أن نمر عبر سياسيين معينين نؤاخيهم أو نواربهم حتى يوصلولنا مصالحنا، حتى
المصالح التي نحس أنها للضيعة مضطرين نمر عبرهم أو نكذب عليهم أو نحابيهم لنصل.
تجربة الأحزاب السياسية بهذه الكم سنة بعتقد تحاول أن
تعمل شغلها، رغم أن الأحزاب السياسية المارونية في بيروت تتطلع إلينا كأطراف ويحاول
المسؤولين نتش الأشياء لصالح القبيات نتش بس الحل الثالث المستقلين أكثريتهم كانوا
متلونين أنا مسؤول عن ملف الزبالة حتى ما نسمي بالاسم إذا زلمة فلاح مثل جوني بيكب
كيس الزبالة بروح بكتب عليه الجرايد وإذا إذا شيخ مثل الحكيم ما بروح بكتب عليه
بيكون سافق 300 كيس زبالة. يعني كمان المستقلين ما قدروا عملوا حركة ثقة بالمجتمع
القبياتي وما بعتقد عم نقدر نقدم حل أو نقدر هامش ثقة لشعب القبيات وخصوصاً أن
مصالهم لا يمكن تأمينها من خلال المستقلين.
يعلق طوني رعد (هذه إدانة لحزبك أيضاً)
أنا قلت لا بديل نحن نعيش بعائلة يأس، لو أن حزبي الله
أنا ما كنت بحكي بهذه الطريقة أنا بالعكس أنا إنسان علمي وواقعي وأنا انتقدت الكل،
وقلت تجربة كل واحد أين فيها خطأ.
بهذا النقاس لن نجد نتيجة حتى خيي اللي هوي معي بالحزب
إذا اضطر أن يدخل ابنه إلى مدرسة الجمهور مش ع شي تاني بدو يروح لعند فلان أو فلان.
نحنا محطوطين بمحل كتير لا تحملونا أنا إذا ابني ما بدو يفوت وأنا إذا خيي رح يموت
بقول خللي يموت أنا زلمة مقاوم ولا أحابي هذ السياسي ولا ذلك. بس عم نحكي ب90
بالمئة من شعب القبيات ليس مثلنا أو ليس بهذه الدرجة من المقاومة.
بعدنا بمجتمع هجين أكثريتنا غير مقاومين أكثريتنا
مضطرين نركص إلى لقمة العيش لأن أولادنا بالدق إخوتنا بالدق. وهذه هي المشكلة يعني
حتى ما ينكب الحق عطول ع الأحزاب السياسية.
سليمان الشعار: ثمة تواضع في نص د.
أنطوان ضاهر، وهذه عملة نادرة أن يقول شخص لا أدعي المعرفة بهذه المسألة وهذا أمر
تشكر عليه. والأمر الثاني فيه جرأة لأنك تتحدث وتقيم الأحزاب المسيحية القوات
والعونيين وتجربة الشيخ فوزي بالحرف ومن جاء به السوريون ثم عن تجربة ابن عندقت
أولاد فخر كيف جابته الشعبة الثانية ثم عن التجربة من الأستاذ للشيخ، وبالتالي هذا
الكلام فعلاً جريء.
لكن ثمة أخطاء في المنهج وأخطاء في التحليل، الحديث يدور على موضوعين أو موضوع واحد ضمن إطار. تتحدث عن السياسة ودور العائلة، وتتحدث عن المشروع السياسي للأستاذ مخايل ثم المشروع السياسي للشيخ ميشال ثم المشروع السياسي ... من دون أن نحدد أمرين: أولا هل المستوى الذي نتحدث عنه، هل هو المستوى المحلي، أم هو المستوى الوطني، الإشكال على المستوى المحلي هذا إشكال كبير كتير، لدرجة أن تيار كبير مثل تيار المستقبل يترك المسائل المحلية ليخوض بها أهلها ويرتب القضايا على مستوى الوطن لمعرفته أن هذه غير تلك، والتحالفات ولاصراعات الموجودة في الداخل في المتحد الصغير على مستوى قرية أو حتى بلدة كبيرة مثل ببنين يختلف عما هو الصراع وطبيعة العمل على مستوى الوطن كله، كان عدم التمييز بين هذين المستويين أدى فعلا لخلط كتير كبير بحيث أننا نفترض أنه يلزم أن يكون وراء المشروع السياسي شخص يتجاوز إطار العائلة. لكن لم تتحدد ماهية المشروع السياسي، لا بد من تحديد كلمتين حتى يستقيم الفهم أنا ابدي رأيي لسبب أساسي هو أنه قد يعتبر البعض أن ما كتب هنا دليل عمل، وخصوصاً بوجود ممثلين للتيارات الشبابية المسيحية الموجودة هنا وهي ورثة التيارات السابقة، وبالتالي أغلب الشباب يطرحون حديث على ما هو البديل، وهذا في الواقع هو الهم، حتى لا تتحول المسألة إلى اجتماع مجموعة اختيارية تقول إنه في الزمانات كانت الأمور هكذا، نحن نقول كان هكذا لنرى ماذا نفعل مستقبلا. في تحديدك للمشروع السياسي، تقول المشروع السياسي للشيخ ميشال كان المشيخة أولا ثم العائلة، وبحدثك عن مشروع الأستاذ مخايل أن شريحة من الشباب، بحديثك عن مشروع جوزف مخايل أنه لم يستطع أن يتجاوز خطاب العائلة، لكن هذا ليس مشروعاً سياسياً، عندما نتحدث عن مشروع سياسي يعني نقول أن هناك برنامجاً، هذا البرنامج له بنود وله أهداف واختلفت عند الاستاذ مخايل أهدافه عن الشيخ مخايل، واختلفت عند جوزاف مخايل وإلخ.. الواقع الحديث على أن عمل الشيخ ميشال بطريقة تقليدية، هذا التوصيف ينطبق على الجميع، منذ أن تأسست الجمهورية حتى اليوم ما يقوله الحكيم (ضاهر) سليم، تنظيم التمثيل النيابي قائم على الوكلاء بالتدرج، أصغر وكيل ممثل العائلة في القبيات أو عندقت، هذا أصغر وكيل، الأعلى قليلا مثلا الاستاذ مخايل، أو سليمان العلي، الأعلى قليلاً المجموعة الحاكمة في تلك المرحلة، وهي مجموعة تجار، أم مجموعة فلاحين (لا فلاحين)، أو مجموع أصحاب بنوك كما هو قائم حالياً. النظام القائم حاليا يمثل مجموعة كبيرة من الرأسمال المالي، المتحد مع بعضه والذي له وكلاء، تنزل تنزل تنزل حتى نصل إلى صبري عبدو أو عبدو عبدو، وبالتالي لا يمكن فهم الحركة المحلية من دون فهم الحركة الأوسع، لأن السلطة السياسية مهما صغر حجمها هي ممثلة للسلطة الأوسع التي هي الدولة نحن لسنا جزيرة حتى نعمل انتخابات، شو ما كانت تكون، أو نتفق أو نختلف على قاعدة أن لا أحد يرانا، هم يرونا ويرون أين سنصب، ثمة فترة مرت، الفترة التي لم يحصل فيها تعيين، الفترة التي كانت بتأسيس الدولة اللبنانية من 49 حتى 69، لما بدأت تنهار، قام في هذه المرحلة ما يسمى الدولة والقطاع العام نلاحظ في هذا المرحلة العائلة فقدت تماسكها، وبالتالي لا علاقة للعلم بالموضوع لا علاقة بالمال بالموضوع لا علاقة لعدد الأساتذة بالموضوع الأساتذة لعبوا دور فقط في مرحلة واحدة ، عندما كانوا في القطاع العام وصار القطاع العام يحميهم، وكان لم ينفرط القطاع العام بعد، لما كان الاستاذ بس يتغين يجي بحاصبيا وما يجي بالقبيات لما فرط القطاع العام مرة ثانية صار الأستاذ مخايل يحسن يجيبو من حاصبيا ويحطو ع سطح بيتو بس طالما القطاع والدولة كانت متماسكة العائلة فرطت، كل العائلات فرطت وبعدئذ أعيد تأسيس العائلة عندما انهارت الدولة وانهارت مؤسساتها ورجع العالم تبحث عن شيء يحميها فوجدت في العائلة ما يحميها ولا نزال مستمرين. خير دليل لا زالوا عائلة عبدو لغاية الآن موجودين صحيح منقسمين، وهذا دليل على أننا في حالة ضيام تام لأن الوطن كله في حالة انهيار.
في ما خص العائلة، غير صحيح أن الواحد يربى ضمن كنف العائلة، غير صحيح، انتهت العائلة، كان هذا الموضوع موجود قديما، لما كانت العائلات كان لها نواة مركزية واحدة جغرافيا تتمركز فيها، هنا بين عبدو بيت البيطار بيت الشعار إلخ.لكن نحن نلحظ أنه بعد الحرب خاصة لاحظ أين صارت القبيات وأين صارت عندقت وأين صارت شدرا، وبالتالي المسألة لم يعد أحد يربى ضمن عائلته بل ضمن الحي، وخاصة أن القبيات عندما توزعت جغرافيا ولما راحت الناس تشتري أرض بعيدة كتير عن سكن بيت عبدو وبيت الضاهر صاروا ساكنين بمتحد جديد قائم على الولاء للحي ولاجيرة والطريق والكهربا وبالتالي إذا كنت تروح لعند حدا من بيت الشعار بتروح بالسيارة وكأنها تنتقل من ضيعة لضيعة.
التركيب العائلية كان لها دور تاريخي محدد، جماعة
بالاقتصاد عائلة ممتدة ضرورة تنجب كثيراً وتشتغل حتى تستطيع كلها أن تقوم بأودها،
وعندما صار توظيق وقطاع عام وانهارت الزراعة كسبيل أساسي للعيش بدأت العائلة
الممتدة تضيق حتى أصبحت قائمة على الأب والأم والأولاد، تاريخيا كان كل واحد يطلع
عن أهلو ييعيبوا عليه، صار في وظيفة وقطاع عام، صرنا نقول يا ريت يطلع من البيت ألف
بيت، بعدئذ العائلة فقدت دورها مش لأنه في عيل لأن وجد قطاع عام صار يغنيني أنا عن
فلان وكان القطاع العام فعال، بمعنى أنا محل ما كنت موظف ما بدي حدا يحميني.
لما انهارت الدولة انهار القطاع العام، رجعنا مرة أخرى
للتركيبة العائلية،
بحديثك على أن العائلة لها علاقة بالسياسة، الأمثلة
المقدمة تناقض تماماً هذا الموضوع ويظهر أن العائلة ليس لها أي دور بالسياسة.
الأمثلة اللي عطيتها الأستاذ مخايل كان يتباهي أنه ضد عائلته وعائلته خونته،
وبالتالي التجربة التي مررنا بها من الستينات حتى 2000 تجربة قامت على لا عائلة.
الشيخ فوزي حبيش بعدئذ حاول يركب عائلة، جوزاف مخايل العائلة الصغيرة عنده، حاول أن
يتجاوزها، وبالتالي العنوانان الأساسيان مشروع سياسي، هل العائلة لها دور أو لا دور
لها فيه، والذي هو قائم على شخص واحد، اعتقد أن الطرحين لا ينسجمان مع بعضها، لأن
تجربة الأستاذ مخايل الذي خرج من لا عائلة، وبعدين فوزي حبيش وهما أبرز مثلين،
وصاحبنا فخر فخر الذي خرج من لا عائلة، كل هذا الأمثلة تناقض تماماً المفهوم الذي
انطلقت منه: لا بد من خطاب لا عائلي، أنا أخشى أن هذا الطرح الذي يتضمن إعجاب
بمزايا الاستاذ مخايل لما كان استاذ، ألمن ينشر تفاؤلاً وإعجابا بهذا السلوك بحيث
يميز جنتلمانية الأستاذ (أهلا تفضلوا أهلا تفضلوا)، ويعتبر أن هذا السلوك سياسي،
فعلا لا يؤدي إلى نتيجة.
أنا أقول للأحزاب الموجودة الأن ولنا كلنا، الأحزاب الموجودة من الجيل الثاني بعدنا، نحن هنا جيلان. أنا أقول الشباب يقولون لا حل ولا بديل، إذا كان لا حل ولا بديل كان لازم نحول النقاش لحلقة قديمة كان يعملها الأستاذ فخر عنا كان يخبرنا عن عنتر بالزمانات، نحن لا نحكي عن عنتر بالزمان، إلا لنرى إذا كان بالأمكان حدا يعنتر بعد هلق هون. أقول الوطن اللبناني والأوطان حولنا تنهار كل أشكال العمل الموسساتي ينهار، العائلات، العالم تحاول أن تجد متحد أو شيء تلتصق بهـ لتدافع عن نفسها، ليس عيباً، ما حدا يحتقر العائلية، لأن بالنهاية كل إنسان يبحث عن شيء يحتمي به، وأنا لوحدي تعبت كثيرا حتى علمت أولادي، بما لو كان يوجد حوالي دولة كانت خلصتني. أعتقد عندنا مؤسسات انتخبها الشعب اللبناني كما هي، الناس بهذه المرحلة تحاول أن تحمي حالها، أقول هذه المؤسسات الموجودة إذا كنا نحن الموجودين هنا عونيون وقواتيون وكل الناس المستقلين، نرفع رسالة لرئيس البلدية لمكتب البلدية لفلان.. والله نحن نقترح إضافة برميل هناك، ولمبة هناك، نقترح يا حضرة مدير الثانوية اللي تعينت مبارح جديد واللي أنت عوني نحن نقترح حتى تتطور الثانوية كذا كذا كذا، لأنه بالنهاية لا يمكن أن يتطور هذا المجتمع المحلي بدون ذلك.
فؤاد ضاهر: ما كنت أود أن أتحدث بس سمعت هيك أحاديث
حبيت شوي اعطي رأيي رح كون كتير مختصر ما رح عيد الأحاديث كلها. (أنت من بيت ضاهر
والحكي ع بيت ضاهر) أنا أؤيد الحكي ما عندي مشكل بالموضوع، وأنا من الآخر لا أعترف
لا بالعائلة السياسية ولا بوجودها أساساً أول ما تلفنت للحكيم عم بحكي معو قلت له
لا تنتقد العائلة انتقد الشخص اللي بالعيلة، أنا لم أكن يوماً معهم ولا نهار كنت
بالعائلة السياسية لا بالقديم ولا بالجديد ولا بالحاضر رح كون هناك، أنتمي إلى
العائلة القيدية بمأمور النفوس بس هيدي أنا برتبط فيها وما فيني اطلع منها لأن أبي
ولدني من بيت ضاهر ما فيني اعمل شي غير هيك وبالتالي كما قال الشباب لا مخايل ضاهر
ولا رشدي فخر ولا ميشال ضاهر ولا فوزي حبيش طلعوا من عيلتهم، وبالتالي مش العيلة
عملت السياسيين أنا برأيي الناس، مصالح العالم، خوف العالم، غياب الدولة، الضعف عند
الناس ما حدا عم يؤمن مصالحه مجبورين يلتجيو للaخص الذي أسميه مرجعية أو قيادي لأني
أعترض على كلمة زعيم ما حدا زعيمنا نحن، نحن عندنا حدا بيكون الأول بين الأوائل
يكون premier ministre بيطلع ministre ممكن يكون عنده ظروفه تجعله موجود أكثر كل من
عملوا نواب عملوا بظروف خارجية كان الداخل ما قلو علاقة والدليل أنو أيام بيطلع عنا
نايب بياخد أقلية في ضيعته وبياخد نص عيلته أو ربع عيلته، وبالتالي أنا منطق
العائلة لا أحب أن نحكي به كثيراً لأننا تخطيناه بتصور كلنا سوا رغم انو بالبلدية
بعد عندو شوية حضور، يمكن للسياسيين مصلحة أن يخلفوا الناس يفوتو عائلات ببعضها
تيربحو ولا سياسي عمل عنا نايب إلا كان انتقاد للآخر وينتظر غيره شو عم بيغلط تيقطف
ثمن أخطائه، ما حدا عمل مشروع كان مشروعه انتقاد الآخر ومن هو بالسلطة عطول بيغلط،
وأنا عندي تجربة بهالموضوع عندما كنت أشتغل بالنقابة، وكان موضوع من كان قبلنا في
النقابة أحزاب مشهورة ومعروفة متل الشيوعيين وغيرهم ما حدا بيقدر عنن انن احزاب ما
كان عندا حضور وطني وعندها حضور عالمي وعندا فكر يساري وفكر تطوري بالنتيجة اشتغلنا
عشر سنين كنا ناطرين اخطاؤن غلطوا طرحنا الصح غلطو طرحنا الصح، مشينا بالصح الذي
نريده ولم نمش بغير موضوع وربحنا المعركة بالآخر وتغيرت كل المعادلات رجعنا هون بدي
بس قول للحكيم (كلود اسكندر) كلا المستقلين عندهم دور كتير كبير أنا أزعل أحس أنني
مخجول أنو كتير من السياسيين عندهم أحزاب مش شايفين المستقلين ابدا، كأنهم مش
موجودين بلبنان (د. كلود اسكندر: قلت لازم يخلقوا هامش من الثقة انا لا اقول لا دور
لهم لازم)، المستقل ليس هو غير معني بالبلد أو غير معني بالقضية، لمستقل من يتخذ
قراره النابع من رأسه (كلود: مية بالمية)، لا ينتظر زعيمه شو بيقول ع التلفزيون
ليردد وراءه أنا يللي الزعيم بيوقله بيني وبين نفسي اليوم، أقول اليوم مثلني وتاني
يوم ما مثلني، أنا رأيي قبله، أنا ما أقوله وهو يقوله ورائي أعتبر أنه هو من يمشي
معي، وبالتالي البديل يمكن بدو لونغ تارم بدها حركة توعية بدنا نبلش فيها بالمدارس
بالجامعات بين العالم، بدنا حركة، بدك الدولة تمشي شوي لأن ما حدا بيقد ياخد
استقلالية قراره الا ما يكون اقتصاديا شوي مرتاح تيقدر يواجه وإلا كلنا عايشين تحت
رحمة المدرسة كما قال الحكيم تحت رحمة المستشفى وتحت رحمة كتير شغلات لأن بدنا
نتوظف منعرف بلبنان شو في، من هيك خلينا السياسيين موجودين هني مخلايينا نكون تحت
رحمتهم لأن لا نستطيع أن نعمل شيئاً إلا من خلالهم لان الدولة غايبة عن الأنظار ما
عم تعمل أي شغلة، أنا هيك برأيي، بدنا حركة توعية، بدها وقت كتير طويل، نشالله
منقدر نوصل لها، أؤيد رأيهم يكون عنا حركة اجتماعية يكون عنا رأي بكل موضوع بدون ما
يكون عنا هدف سياسي بالظاهر، بالمستقبل نحن كلنا الأُول، الأول بيننا أهلا وسهلا
فيه نحن نمشي معه ما عنا مشكلة.
جان معيكي: أنا بدي دافع شوي عن طوني.
بس ببلش أقرا العنوان استحالة نجاح مشروع سياسي مستدام قوامه العائلة في القبيات.
لو تمحي القبيات لأن هذا ليس فقط في القبيات هذا بكل لبنان حاليا ما بقا في دور
للعائلات، انت تطرح بالمقدمة ما فعل الأستاذ ميشال ومخايل بينما انت طرحت بأول
الكلام الطرح المزبوط بعدين فتت بغير شي أنت كتبت: "لعلّ قدرة أي مشروع سياسي
قبياتي حالي على النجاح والاستمرارية تكمن، في جملة ما تكمن، في القدرة على
الانطلاق من العائلة الضيقة إلى التجمع الأكبر الذي لا تكون فيه صلة القربى هي
العصب المحرك، بل جملة قضايا جامعة، منها المصالح المشتركة، الأفكار المشتركة،
النظرة الواحدة إلى الأمور الأساسية في الحراك السياسي، وغيرها من القواسم التي
تعمل على خلق "عصبية" جديدة تخترق حدود العائلات وتحل مكان عصبية العائلة وتوحد هذا
التجمع حول الشخص حامل المشروع". ثم تعود لتطرح في النقطة الثالثة: فقدت العائلة
القبياتية(ليس وحدها العائلة القبياتية) عصبيتها المطلقة، برأيي هذا الطرح الصحيح
أنه لم يعد للعائلة دور، الآن سنفتش إذا في إمكانية الأحزاب تاخذ دور ولا مش عم
تاخذ دور، حتى منشوف نحن اليوم حاليا، يللي عندهم عائلات إن كان بكسروان أو بيت
فرنجية أو بيت جنبلاط عملوا احزاب حولهم حتى يضلوا لأن العيلة وحدها ما بتقدر تعمل
شي، حتى بزغرتا اللي أكبر نموذج لنا، بيت فرنجية مقسمومين بيت كلهم مقسومين يعني ما
في عيلة واحدة.
بيار بريدي: بحلقة من هذا النوع، لازم يطلع نتيجة،
(نوال خوري ما ضروري وغير مستحب) شو نتيجة شو يعني شو نشيل نايب ونحط نايب، أفكار
يمكن ما تمشي هلأ بتمشي بعدين، يعني أنا وقت حكيت أنا وأنطوان عملت له سرد تاريخي
مزبوط للوقائع أنا كنت عيشها وشوفها، وبعرفها شوي وحتى صححت له، وقلت له وقت ميشال
ضاهر، ميشال ضاهر مش طالع من العيلة أيدا، ميشال ضاهر كان في خوري بدير جنين اسمه
البونا الياس اللي هو وصل بونا عمانويل وهوي بدو يشيلو يحطو بالدريب نايب كان يطلع
نايب من بيت الحاج من بيت ملات، من الشطاحة، جاء هو وجدوا معه مصاري (مدري مين قال
معه مصالحه) وعنده عيلة ومن القبيات بدهم المركزية تكون هنا، هيدا التاريخ المزبوط،
هيدي عرفتها من دير جنين من الدير، وهذه وقائعها، يدقق جوزف عبد الله ( يعني معه
مصاري، من القبيات، وعنده عيلة)، 3 شغلات، مش عيلة كعيلة، في عيلة بيت عبدو أكثر
بيت زيتونة أكتر، جاء الخوري، نقوا وحطوا.
هلأ نحن شو بدنا نحكي، عمليا في عنا انتخابات بلدية وفي ما يسمى مش النخبة الناس الملطعة أكثر من غيرها ع بعض الأمور، كيف بدنا نطلع كما قال الشباب من هالقوقعة هذه، يعني انت بتقول هيدا معو دبحة، كنا بالزمان عم نعمل ستاج، (نحن ننطلق من واقعنا عطول)، وواحد عم يعمل دبحة، قلت له هذا عم يعمل دبحة، بس انت رح تاخد زيرو صفر، شو عملت له، قاعد عم تتفرج عليه، لازم تعمل حركة، لازم تعمل فعل، أو ردة فعل على فعل انت مانو عاجبك، شو هي ردة الفعل اللي بدنا نعملها، شو بدك تطلع أنت هنا، عملت اجتماع في بيتك وانت دكتور بالسوسيولوجي، ودكاترة حكيتوا ونقباء وحكماء، وتيارات، تيارات ما في، لا مستقبل ولا عون ولا قوات، كلنا نتمسك بالزعيم، متل ما قال النقيب شو بيحكي ع التلفزيون منمشي وراء، مظبوط ام لا، نحن كناس منعتبر حالنا محررين، ولو كنا من ضمن الأحزاب، نحن كيف بدنا نطلع على مستوى القبيات بهذه المنطقة الصغيرة (روجيه سركيس: نحن على المستوى العام لا نستطيع أن نغير شيء، نحن في شغلة واحدة على المستوى الداخلي، النقطة المحورية على المستوى الداخلي القبياتي، لا تطلع للعام). أن تجيد بحديثي، ممنونك، في شي هنا اسمو بيضة قبان، لوبي، شو اللوبي، يعني يكون في ناس بتحرك الأمور حتى تصوب الأمور، مثلاً هلأ في مجارير بالقبيات، والبلدية لازم تشوف كيف هالمتعهد كيف عم يعمل، عم بيدلق دبش على القساط، عم يحفر ما عم يزفت، مثلاً نحن ما فنيا نشتغل هلق منبشل بهول، وبعدين مننطلق على المستوى العام وبتكبر يمكن متل كرة الثلج البول دو ناج، فإذا نحن لازم بعض الناس، إذا فينا نجمع حالنا لنكون بيضة القبان، لوبي ضغط معين، وهو اللوبي بالقبيات بيشتغل، يعني انت إذا بتميل الدفة، هيدا عندو خمسين وهيدا أربعين وهيدا أربعة وأربعين، إذا في شي مئة أو مئتين شخص على جنب، بيقلوا المعادلة، هالناس هيدي تطلع انت تعيش مرتاح ضمن المملكة التي نسميها مملكة القبيات، أو المنطقة أو عندقت والقبيات، ما يزعل الأستاذ سليمان، وما تواخذني الياس (بربر)، كلنا لازم نصوب، هلمنطقة كلها سوا، حتى تقدر تصوب وتطلع بنتيحة، فإذاً نحن لازم بكل دراسة متل هالدراسة اللي عملها الدكتور أنطوان، بالآخر هو طلع بنتيجة إنو شو في، ما بيطع في عنا، وإن حالف الظرف والزمان ولازم يكون في عنا تمحور الحديث والأداء اللي بدها تطلع شو لازم نعمل وكيف لازم نحاور على هالموضوع. وشكرا لكم. (اعترض جوزاف خطار على مصطلح لوبي وطلب استبداله بمجموعات ضغط).
إيلي الزريبي: الموضوع شرح إلى الآخر،
لكن أمرين أود أن أتحدث بهما:
بالشكل الدراسة جريئة شجاعة ولكن أعتقد أن كلها مبنية
على تجربة شخصية، معليش أنا فتت بالموضوع كله سوا عن دور العائلات، أنا موافق مئة
بالمئة، للعائلات دور كبير في دول العالم الثالث، شبيهة بدور القوميات التي قامت ضد
الدول الكبرى، الدول الكبرى لما سيطرت على العالم قامت القوميات وللأن نعيشها
بالشرق، كلها قوميات تقوم لأن هذه مركب نقص عند إحدى القوميات المعينة، عندها مركب
نقص من الدول الكبرى عم تجرب تجمع حالها، الأكراد يجمعون حالهم، العلويون عم يجمعو
حالهم، طبعاً في ناس بدهم يقولوا لي هذه لعبة كبيرة ولعبة صهيونية، هيدا مركب نقص،
وهيدا حكى فيه كمال جنبلاط كتير قديم، مركب نقص تجاه الدول الكبرى.
الموضوع الثاني عمل الأحزاب، العمل الحزبي لا يستقيم في
مناطق مثل عنا، المناطق الفقيرة، لا تنسوا القبيات، أنت بلشت بالدراسة بال53، بال53
القبيات ما كانت تتعدى الألفين الثلاثة آلاف نسمة، يعني نحن ضيعة صغيرة، ضيعة صغيرة
دور الأحزاب، مع إنو إجا الأستاذ فيليب بستاني وعمل حزب كتائب أنا لست واعي له بس
يخبروني من هم أعتق مني وصلوا لمئة شاب بالقبيات، ما قدر نجح، بس وصلنا لأول
انتخابات التي نجح فيها ألبير الحاج فرط حزب الكتائب في القبيات، بال72 فرط حزب
الكتائب في القبيات، هيدي الأمور ما بتنجح لأن نحن ما عنا الدولة القوية القادرة
اللي بتقدر تؤمن لك خدماتك تقدر أنت تنتسب لحزب وتشتغل بحزب من دون أن تركض وراء
الزعيم وتركض ورا العيلة لتقديم الخدمات اللي بدك ياها
دور الأحزاب، ما بينجح دور الأحزاب بالقرى وأنا تجربتي
كوني كنت مسؤول حزبي في فترة معينة، ما بينجح دور الأحزاب إلا ما تستغني نهائيا عن
الزعيم المحلي بالخدمات، وهيدا لم نستطع أن نتوصل إليه، ما تواخذونا دركي ما بقا
فيك تفوت إذا ما بتركض ع زعيم محلي، ما بفوتلك الحزب تبعك،.
نشالله التجربة التي حكي بها كلود، أنو نقدر نكفي فيها،
بلشوا فيها ونشالله يتكفى فيها فيها... وهيدا الموضوع...
الياس بربر: لدي نقطتان صغيرتان،
بداية النقاش من حول العيلة ودورها إذا كنا نريد أن نأخذه على صعيد القبيات، عفواً
لا أريد أن أفصل بين الضيع، يخدم إطاراً محلياً صغيراً، وإذا كنا نريد أن نأخذه على
صعيد محيط بيسوى الحضور يكون متنوع من المثقفين الموجودين في المحيط، إذا بدنا نعمل
حركة ثقافية اجتماعية ممكن أن تصل بنا لغاية ما نستطيع أن نقف بوجه الغلط الموجود
عند الزعيم أو عند الدولة، يلزمنا إطاراً أوسع، وإذا بدنا نعمل حركة اعتراضية داخل
عندقت أو القبيات أو الإثنين معاً حول أمور صغير، أعتقد أننا غير قادرين لأن اللقمة
ليست بيدنا، عندما تكون لقمة الناس بيدك تستطيع تحريكهم، هذان الإطاران بيسوى نفكر
فيهما شوي ممكن يوصلونا لمحل.
ثم قدم أنطوان ضاهر توضيحاً حول ورقته، كما قدم
جوزف
عبد الله تعقيباً، وحصلت جولة مناقشات عامة في موضوعات متفرعة من الموضوع الأساسي.
اللقاء القادم: السبت في 3-1-2015، منزل جوزف
عبدالله، في الخامسة مساءً
الموضوع: مناقشة بحث "الاثار البيئية
والاقتصادية لخيار التنقيب عن الغاز والنفط في لبنان" وضعه الصحفي والناشط البيئي
حبيب المعلوف، بحضور المؤلف.
back to Cultural salon |