![]() |
back to Kobayat's cultural salon |
الصالون الثقافي في القبيات يستضيف النائب السابق نجاح واكيم
نجاح واكيم ضيف الصالون
الثقافي في القبيات
لا انتخاب لرئيس الجمهورية في المدى المنظور
الأزمة في المنطقة ستمتد لسنوات طويلة
الخروج من الأزمة يستلزم قيام حركة تحرر عربية حديثة
في سياق اللقاءات التي تعقد في السبت الأول من كل شهر
استضاف أمس (6/6/2015) الصالون الثقافي في القبيات رئيس حركة الشعب النائب السابق
نجاح واكيم في مطعم المونتي فردي في القبيات. موضوع اللقاء كان "لبنان إلى أين على
ضوء تطورات الوضع الدولي والإقليمي؟".
شارك في اللقاء وجوه اجتماعية وثقافية وحزبية من مختلف
البلدات والقرى العكارية.
في مداخلته استعرض واكيم القضايا التالية:
أ- الصراع الدولي في هذه المرحلة الانتقالية، ما بين
نظام انهار قبل حوالي ربع قرن ونظام دولي لم
يتشكل بعد. وفي هذا الخصوص ركز على التقارير الصادرة عن
مراكز أبحاث تابعة لدوائر القرار في الولايات المتحدة الأميركية التي تتضمن خططاً
لتحطيم كل من العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، السودان، اليمن ومن ثم محاصرة إيران
وإسقاطها من الداخل، وأن بعض الخطط ترمي إلى تقسيم المشرق العربي إلى 18 دولة.
ب- الصراع الدولي المحتدم في منطقة الشرق الأوسط، وحقيقة
المشروع الأميركي "للشرق الأوسط الجديد". والدور الذي تلعبه قوى إقليمية فاعلة في
تنفيذ هذا المشروع، أبرزها إسرائيل وتركيا والرجعيات العربية، مقابل القوى الدولية
والإقليمية التي تواجه هذا المشروع.
ج- التكتلات الدولية الناشئة ودورها في مواجهة مشروع
الهيمنة الأميركية على العالم.
د- المقاومات العربية في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر
ودورها في مواجهة المشروع الأميركي.
ه- الانتفاضات الشعبية العربية، والمنظمات التكفيرية.
و- لبنان وانهيار الأساسات التي كان يقوم عليها النظام
السياسي، وخصوصاً خلال السنوات الخمس الماضية حيث حدثت في لبنان تطورات دراماتيكية
خطيرة كان أبرزها انهيار صيغة الطائف وانهيار المؤسسات الدستورية للدولة، بدءاً
بالتمديد غير الشرعي لمجلس النواب، مروراً بالفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وصولاً
إلى الشلل الكامل في مؤسسة الحكومة، وظهور المنظمات الإرهابية بشكل علني ومباشرتها
العمل على إغراق لبنان في الفوضى الدموية والحرب الأهلية.
ثم ختم بتوقعه امتداد الأزمة إلى سنوات طويلة قادمة.
لكنه اعتبر أنه بالعودة إلى دروس التاريخ يتبين لنا أن القوى الوطنية كانت تجد في
الصراع الدولي خلال المرحلة الانتقالية بين نظام عالمي انتهى ونظام عالمي لم يتشكل
بعد الفرصة الملائمة لتحقيق أهدافها في التحرر الوطني، والتعاطي مع هذا الصراع بما
يحقق لها أهدافها في التحرر والتقدم، وأن القراءة الموضوعية للصراع العالمي في هذه
المرحلة ولموازين القوى للتكتلات المنخرطة فيه تبين لنا بوضوح أن ظروف إعادة إنتاج
حركة تحرر عربية اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية حين
انطلقت حركة تحرر عربية حديثة وفعالة، تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف
الصعد، واحتلت موقعاً طليعياً في حركة التحرر العالمية في خمسينيات وستينيات القرن
الماضي.
كلمة التعريف بنجاح
واكيم
جوزف عبدالله
في تقاليد الندوات الثقافية طقوس.
أولاً، نبدأ وقوفاً للنشيد الوطني، نقف للنشيد الوطني
لنتذكر أن وطننا لبنان، وأننا مواطنون لبنانيون في هذا الوطن، فلسنا رؤوساً في قطيع
من قطعان أقفاص الطوائف يبحثون لها عن كانتون أو منطقة لامركزية حدودها حدود انتشار
القطيع الطائفي.
ثانياً، الترحيب بالسيدات والسادة الحضور. الترحيب يكون
فرحاً بأنه لا تزال بقية من شعبنا تتجرأ على التفكير، على استخدام عقولها في زمن
الافتخار بترويج غرائز قطعان الأقفاص الطائفية. فأهلاً وسهلاً بكم مجدداً.
ثالثاً، التعريف بالمحاضر، وهنا دوري في الطقوس اليوم.
فمن هو نجاح واكيم؟
لا يعنينا كثيراً ولا يفيدنا في شيء أن يكون نجاح واكيم
المولود عام 1946 ابن قرية البربارة على الساحل بين البترون وجبيل من والده أنيس
وأمه سيدة الراعي. كما لا تفيدنا في شيء معرفتنا بزوجته الفاضلة ابنة ناباي وبولديه
جمال وعمر وبإبنته جلّنار. هذا أمر لا يفيدنا. ما بدنا نعملو إخراج قيد عائلي.
لا يعنينا ولا يفيدنا في شيء أن يقال: أن نجاح واكيم
حقوقي متخرج من جامعة بيروت العربية، وأنه النائب المتمرد، وفاز في انتخابات 1972
ونجح ضد نسيم مجدلاني ليصبح أصغر نائب في البرلمان، وأنه فاز في انتخابات العام
1992 و1996، وأنه قاطع انتخابات العام 2000، وفشل في انتخابات العام 2005... فهذا
من صنف السيرة الذاتية التي معرفتها لا تفيد وجهلها لا يضر.
ما يعنينا فعلياً هو ذلك الزمن اللبناني الجميل في
الستينيات والنصف الأول من السبعينيات. يومها كان لبنان ولاّدة الوعي والثقافة،
ولاّدة المواطن الفرد الحر بديلاً عن الرأس في القطيع الطائفي، ولاّدة النضال
والحركة الطلابية والنقابية والاحزاب السياسية الفعلية. ولاّدة الأمل بالتغيير.
يومها كان لبنان حفار قبر الطائفية وبَنّاء الديمقراطية والوطنية والقومية. نجاح
واكيم هو ابن ذلك الزمن ومن صانعيه أيضاً. نعم ذلك زمن أبناؤه يصنعونه.
ما يعنينا فعلياً هو أنه ابن حركة وطنية تقدمية ويسارية
برزت في مواقع متنوعة من الوطن العربي مناخاً صاعداً. انعكس هذا المناخ العروبي
التقدمي العام مخاضاً في لبنان واستولد حركة وطنية وتقدمية أصيلة، خصوصاً مع من
أطلق من مصر شعار "إرفع رأسك يا أخي لقد ولى عهد الطغيان". نجاح واكيم ابن الناصرية
ومساهماً في صنعها منذ مقاعد دراسته القانون في جامعة بيروت العربية. ذلك هو نسبه.
ما يعنينا ويفيدنا كيفية تمكن نجاح واكيم، للمرة الأولى
في لبنان، من كسر احتكار الطبقة السياسية التقليدية لمقاعد البرلمان في العام 1972
بترشحه منفرداً وبفوزه. هو ابن البربارة الأرثوذكسي في دوائر النفوس، ويفوز في
بيروت. يعنينا كيف رفعته بيروت، فقراء بيروت (خصوصاً منطقة طريق الجديدة) بـ"قجة"
الأطفال تمويلاً لمعركته الانتخابية. (ما يشبه معركة د. غسان الأشقر في عكار).
تعنينا قدرة الناس على تحقيق الانتصارات، ولو الجزئية، متى امتلكت الإرادة. وتعنينا
مصداقية القيادات وجرأتها وبلوغها قلوب الجماهير. ويعنينا ذلك في معرفة الزمن
الجميل والصاعد. قبيل فتح صناديق الاقتراع يقول نجاح واكيم: "شو هالدولة اللي ملهية
بتكريم ملكات جمال بالشمال، وإسرائيل عم بتشق طرقات بالجنوب وتقتل أهلنا". ما اعتبر
تهمة هي إهانة رئيس البلاد: سليمان فرنجية.
ويعنينا نجاح واكيم في تعامله مع مسار التلاشي التدريجي
لذلك الزمن الجميل. لطالما ناضل نجاح واكيم وجماهير لبنان من أجل عروبة لبنان
ووحدته وديمقراطيته. وكان ذلك بوجه ما اصطلح على تسميته "بالانعزاليين". فجاءتنا
العروبة، في مطلع العام 1976، من نافذة "الانعزاليين" بالذات! جاءتنا العروبة على
دبابات سورية (وليس أي سورية، بل سورية شعار أمة عربية واحدة...) وبتصريح مرور (خط
عسكري) أميركي ومباركة سعودية خليجية. تلك الحلقة الأولى في مسار تصفية زمن لبنان
الجميل.
يعنينا نجاح واكيم، النائب الذي وقف أمام مجلس النواب
معترضاً على اتفاق 17 أيار 1983، مسجلاً مع النائب زاهر الخطيب موقفاً من التاريخ،
في الوقت الذي كان مجلس النواب يرضخ بأغلبية أعضائه للإرادة السياسية الإسرائيلية.
يعنينا نجاح واكيم الذي تعرض من أطراف متضاربة، نتيجة
لصلابة موقفه السياسي ونزاهة مسلكه، لعدة محاولات اغتيال كان أبرزها في الأول تشرين
الأول 1987.
صحيح أن نجاح واكيم فاز في انتخابات معلبة في العام 1992
والعام 1996، ولكنه لم يكن مطواعاً. ولعل ذلك كان تجربة اختبار: هل يتحول إلى أداة
طيعة بيد سلطة تحالف المخابرات السورية وحيتان المال اللبنانيين، حكم
المافياقراطية. فشل في الاختبار: كان نشاطه في فضح مسلك المخابرات السورية وحيتان
المال ما جعل منه نائباً "غير مطابق للمواصفات".
قاطع انتخابات العام 2000 رفضاً لقانون الانتخاب الذي
اعتبره واكيم صناعة سورية ومصمماً ليأتي ببرلمان معلب. وترسخ واكيم شخصية غير مرغوب
فيها من محالفة المافياقراطية اللبنانية السورية.
ما يعنينا من نجاح واكيم هو ذلك الزمن الذي تم فيه
القضاء التدريجي على بوادر النهوض السياسي في لبنان، واستبدلته المحالفة
المافياقراطية الأمنية اللبنانية السورية بتقسيم عمل سياسي طائفي في لبنان:
البندقية للشيعة، وإدارة النهب المالي وتدمير الإنتاج الصناعي والزراعي للسنة
بقيادة الحريري وأقرانه من حيتان المال من شتى الطوائف، والضغط على القوى السياسية
المسيحية إذ استعادتها الإدارة الأميركية بعد أن كانت جعلتها وديعة لها لدى النظام
السوري تبريراً لبطاقة الاجتياح السوري للبنان في العام 1976.
اليوم وفي زمن الصرعات المذهبية العاتية والمدمرة
للاجتماع العربي، لا يزال واكيم مؤمناً بالعروبة وناشطاً لبلورة حركة عربية عصرية.
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. ولا قيمة لأمل لا ينشط الناس لتحقيقه بأنفسهم. ذلك
هو نجاح واكيم مؤسس "حركة الشعب" وداعية مسكون بهم توحيد ما أمكن من القوى العربية
في سبيل نهضة هذه الأمة.
نجاح واكيم من القبيات: الخروج من الأزمة يستلزم حركة تحرر حديثة
الأحد 07 حزيران 2015
وطنية - قال رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم من القبيات "ان الأزمة في المنطقة ستمتد لسنوات طويلة والخروج منها يستلزم قيام حركة تحرر عربية حديثة".
وفي سياق اللقاءات التي تعقد في السبت الأول من كل شهر، استضاف الصالون الثقافي واكيم بقاعة المونتي فردي في القبيات، حيث القى محاضرة بعنوان: "لبنان إلى أين في ضوء تطورات الوضع الدولي والإقليمي؟"، حضرها فاعليات اجتماعية، ثقافية وحزبية من مختلف البلدات والقرى العكارية.
واستعرض واكيم الصراع الدولي في هذه المرحلة الانتقالية، ما بين نظام انهار قبل نحو ربع قرن ونظام دولي لم يتشكل بعد. وفي هذا الخصوص ركز على التقارير الصادرة عن مراكز أبحاث تابعة لدوائر القرار في الولايات المتحدة التي تتضمن خططا لتحطيم كل من العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، السودان، واليمن ثم محاصرة إيران وإسقاطها من الداخل، وأن بعض الخطط ترمي إلى تقسيم المشرق العربي إلى 18 دولة.
وتطرق الى "الصراع الدولي المحتدم في المنطقة وحقيقة المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد والدور الذي تلعبه قوى إقليمية فاعلة في تنفيذ هذا المشروع، أبرزها إسرائيل وتركيا والرجعيات العربية، مقابل القوى الدولية والإقليمية التي تواجه هذا المشروع".
كما اشار الى التكتلات الدولية الناشئة ودورها في مواجهة مشروع الهيمنة الأميركية على العالم، وحركات المقاومة العربية في فلسطين ولبنان وسوريا ومصر ودورها في مواجهة المشروع الأميركي.اضافة الى الانتفاضات الشعبية العربية بمقابل المنظمات التكفيرية.
وفي الشأن اللبناني، تحدث واكيم عن "انهيار الأساسات التي كان يقوم عليها النظام السياسي، بخاصة خلال السنوات الخمس الماضية، حدثت في لبنان تطورات دراماتيكية خطيرة كان أبرزها انهيار صيغة الطائف وانهيار المؤسسات الدستورية للدولة، بدءا بالتمديد غير الشرعي لمجلس النواب، مرورا بالفراغ في سدة رئاسة الجمهورية وصولا إلى الشلل الكامل في الحكومة، وظهور المنظمات الإرهابية بشكل علني ومباشرتها العمل على إغراق لبنان في الفوضى الدموية والحرب الأهلية".
ثم، ختم بتوقع استمرار الأزمة
لسنوات طويلة مقبلة، لكنه اعتبر "أن دروس التاريخ تبين لنا أن القوى الوطنية كانت
تجد في الصراعات الدولية الفرصة الملائمة لتحقيق أهدافها في التحرر الوطني،
والتعاطي مع الصراعات بما يحقق لها أهدافها. وأن القراءة الموضوعية للصراع العالمي
في هذه المرحلة تبين بوضوح أن ظروف إعادة إنتاج حركة تحرر عربية اليوم أفضل بكثير
مما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية حين انطلقت حركة تحرر عربية حديثة
وفعالة، تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الصعد، واحتلت موقعا طليعيا في
حركة التحرر العالمية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي".
==============ع.ش
![]() |
back to Kobayat's cultural salon |