back to Cultural Salon page

عودة سكة الحديد: مردودها على عكار اقتصادياً واجتماعياً
من يمنع منذ ١٠ سنوات تنفيذ سكة الحديد من العبودية إلى طرابلس والتي اشترت الدولة كل معداتها وتجهيزاتها؟!

الصالون الثقافي في القبيات 26 كانون الثاني 2019 الساعة 5:00 مساءً

 

المصدر: "النهار - عكار" 28 كانون الثاني 2019

 

نظم "الصالون الثقافي في القبيات" ندوة عنوانها "عودة سكة الحديد ومردودها الاقتصادي والاجتماعي على عكار" في حضور حشد كبير من المهتمين ورؤساء البلديات وفعاليات، وتحدث فيها كل من رئيس "جمعية تران - تران" (TRAIN-TRAIN) الخبير في التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات كارلوس نفاع، والياس ابو مراد رئيس القسم التقني في الجمعية (معماري ومخطط مدني).

وعرض كل من نفاع ومراد للمحة تاريخية عن القطار في لبنان، وكيف "تدخل الفرنسيون لدى السلطنة العثمانية لإقناعها، ولأسباب تتعلق بالتنافس ما بين الفرنسيين والإنكليز، على ربط الشام ببيروت بواسطة سكة حديد، وكانت بيروت في حينها قرية ساحلية عدد سكانها 4000 نسمة. وقد دشن القطار الذي انشأته شركة فرنسية، سنة 1895، وكانت أول رحلة من بيروت إلى الشام يوم 3 آب 1895، ويعد هذا النهار يوماً تاريخياً، تعمل جمعية تران تران على تكريسه يوم عيد للقطار في لبنان. وعلى أثر هذا الخط ازدهرت بيروت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، ما أدى إلى تراجع دور طرابلس التي تنادى أهلها إلى اكتتاب وجمعوا الأموال اللازمة لإنشاء خط طرابلس - حمص على نفقتهم الخاصة، وكان ذلك سنة 1912، وكان للخط الساحلي أن ينتظر الحرب العالمية الثانية ليعمل البريطانيون، ولأسباب عسكرية، على ربط فلسطين بحمص، فأصبح للساحل اللبناني خطه سنة 1942".

وأشار المتحدثان إلى أن "عمل القطار في لبنان استمر حتى الحرب الأهلية. ومنذ سنة 1975، بقي لبنان من دون سكك حديد تعمل، إذا استثنينا تشغيل خط جبيل - بيروت لفترة وجيزة خلال الحرب. وأما اليوم، فإن كل دول المنطقة والعالم تعمل على تطوير شبكات خطوطها بينما لبنان يعيش في كبوة، لا بل يتراجع عن سابق تصور وتصميم".

وأضافا: "الصين تعمل مع أوروبا على خط حرير جديد يربط، وبالقطار، الصين بأوروبا مروراً ببلادنا. إن لم نجهز شبكاتنا الحديدية فإن ذلك سيكون عبر سوريا وسيستثنينا خط الحرير ونكون خارج المعادلة. كما وأن الكيان الاسرائيلي يعمل على خط بطول 1400 كلم من عمان في الخليج إلى فلسطين المحتلة".

ولفت نفاع ومراد إلى أن "لبنان كان ارتبط بما سمي الأسكوا كوريدور، وهو كناية عن شبكة مواصلات بينها سكك الحديد تربط كل بلدان المنطقة من أجل تطورها عبر دخولنا هذا الكوريدور بواسطة خط طرابلس - عكار. وإذ بالحكومة اللبنانية تأخذ قرارا سنة 2014، بخروج لبنان من الأسكوا كوريدور!".

واعتبرا أن "خط طرابلس - عكار، وهو جزء من الخطة الوطنية للقطار في لبنان، وكان الرئيس رفيق الحريري وضع حجر الأساس لهذا الخط سنة 2002، وهو من اسهل الخطوط اللبنانية للتنفيذ إذ إن الدولة اشترت المعدات اللازمة له منذ 10 سنوات، وهي ما زالت محفوظة في مخزن، والخرائط التنفيذية موجودة، الأرض موجودة وهي ملك الدولة، الاعتمادات موجودة ومحجوزة بقيمة 20 مليون دولار، من أصل 60 مليونا، وهي الكلفة الإجمالية لهذا الخط".

واشارا إلى أن "السياسيين لم يبادروا إلى تأمين هذا المبلغ المتبقي وهو 40 مليون دولار، بينما نجدهم يعملون على طريق جديد معبد لعكار بقيمة 40 مليون دولار!".

كما وذكر المحاضران بـ "الأثر الاقتصادي والاجتماعي للقطار في بيروت التي ساهم في تطويرها وفي جبل لبنان الذي ازدهر بفضله. وثمة بلدات لم تكن موجودة، خلقها القطار، مثل بحمدون المحطة. كما وأن رياق توسعت وازدهرت بفضل محطة القطار".

مصدر المقال:  المصدر: "النهار - عكار" 28 كانون الثاني 2019

 

عن ندوة عودة سكة الحديد ومردودها الاقتصادي والاجتماعي على عكار والتي عقدت في الصالون الثقافي في المونتي ڤردي في القبيات في ٢٦ ك٢
اليكم الرابط الذي يحتوي كل المعلومات والأبحاث والوثائق والصور المتعلقة بملف القطار:
https://drive.google.com/drive/mobile/folders/0B6PuA9sVvLT-LTRNRjlPU1pEdHc?usp=drive_open