back to Documents |
|
النهار - ملحق الاغتراب : 8-10-2003 |
اميل ابرهيم عبدالله:
أشجع رجال الأعمال على الاستثمار في بيلاروسيا
وصل اميل ابرهيم عبدالله (من القبيات قضاء عكار) الى بيلاروسيا عام1993. البداية كانت تجارة المواد الغذائية والاستيراد. حاول التصدير الى لبنان لكنه لم يلق تجاوباً كبيراً. بعدها تحوّل الى التجارة الداخلية. افتتح مطعماً واليوم يملك اربعة مطاعم آخرها اسمه Fast Food لبناني وينوي اقامة سلسلة مطاعم، واصبح يملك خمسة عشر محلاً لبيع الخطوط الخليوية. وأوضح ان السلطات في بيلاروسيا تشجع الاستثمار الصناعي. فأي شركة فيها 30 في المئة رأسـمـال اجـنـبـي تـعـفـى من ضريبة الربح لمدة ثلاث سنوات. "فرأس المال محمي، ومضمون. هناك رجال اعمال كبار أجانب ارتكبوا بعض الاخطاء سامحوهم".
ولدى عبدالله توجّه الى البناء. اذ تحتاج بيلاروسيا الى بناء محلات تجارية ومكاتب ومنازل للسكن. وهذا يحتاج الى رؤوس اموال ضخمة. "أشجع رجال الاعمال اللبنانيين على الاستثمار هنا. فرأس المال محمي والارباح مقبولة جداً. ولا تعاني البلاد ركوداً".
يعمل لدى عبدالله نحو 120 موظفاً، كلهم محليون. "من يرغب من الاجانب العمل هنا عليه ان يحصل على اجازة عمل بعد أن تقتنع الدولة بعدم وجود مواطن بيلاروسي متوافر للعمل نفسه".
لم يفكر في الاستثمار في لبنان لأن الوضع غير سليم خاصة انه وظف امواله في استثمارات كبيرة في بيلاروسيا ولا يملك حالياً الامكانات للعمل في لبنان. اما عن الوضع اللبناني فيقول: "هناك ركود فعلي. المواطن فقير. المعاش الذي يتقاضاه المواطن العادي يثير الضحك. لم نتمكن في بيلاروسيا من تنظيم الجالية اللبنانية، لانها حديثة العهد. ورغم قلة عددنا هناك احترام كبير لنا. المعاملات تتم جميعها في موسكو وهذا يرتب علينا اعباء وتكاليف وهدراً للوقت. فكل تجديد لجواز سفرك او اخراج قيدك يضطرك للسفر الى موسكو. نحتاج الى مسؤول ييسّر امورنا وهذا مطلب اساسي".
روميو عبدو:
حوادث الشيشان أضعفت موقع العرب
روميو عبدو، من ابناء القبيات قضاء عكار، درس العلوم الاقتصادية والعلاقات الدولية، قصد بيلاروسيا عام 1993 لأن تكلفة الدراسة فيها ارخص. سكن مع ابن عمه اميل. كان يعلّم ويتعلم في الوقت عينه. عام 1998 قصد ابن منطقته حسين البدوي في موسكو بعد علمه بأنه يريد الاستثمار فعرض عليه مشاريع تجارية في البلد وتجاوب معه. وكان عبدو قد وثق علاقته مع بعض السياسيين في مينسك بين 1995 و 1998.
كان ناشطا في الحركة الطالبية الجامعية مما استرعى انتباه عميدة الجامعة. وكان مسؤولا عن فريق عمل طالبي يهتم بالشؤون الطلابية بين بيلاروسيا وبريطانيا.
يقول: "تخوفت السفارة البريطانية من تحركي في الجامعة وارسلت الى عميدة الجامعة تطلب منها ابدالي بطالب بيلاروسي . رفضت العميدة واصرت على بقائي مسؤولا عن العمل بين الطلبة الانكليز والطلاب الوطنيين اذ كان هناك تبادل طـلاب بـيـن جـامـعـة لـنـدن والجامعة المذكورة". ويفصّل عبدو الخطوات اللاحقة: "بعد ذلك اسسنا حركة اجانب في الجامعة شارك فيها شاب انغولي وآخر فيتنامي وآخر اميركي، وقدمنا عريضة الى السفارة البريطانية نتهم المسؤولين فيها بالعنصرية. وكان جوابهم انهم يعملون مع الجامعة البيلاروسية ولا بد لفريق العمل في اللجنة الطـالبية من ان يكون مكـوّنـا مـن ابـنـاء الـبـلـد. وهكذا اعتكفنا سياسيا في الجامعة ورحنا نفكر في كيفية اثبات انفسنا كطلاب. وفي الوقت عينه في كيفية ان يكون لنا ربح مادي". ويضيف عبدو: "تعرفت الى مدير مصنع للتراكتورات في جمهورية بيلاروسيا عبر زملاء لي. عام 1996 وقعنا عقودا بين الحكومة وانغولا وفيتنام وصدّرنا 116 تراكتورا الى تلك الدول. تعجبت الحكومة من قدرتنا كشباب على تأمين اتفاقات اقتصادية بين الدول فيما هذا عمل دولة يتم بين الحكومات ووزارة الزراعة وليس تابعا لاشخاص. تطورنا ورحنا نرسل "الاترنيت" من بيلاروسيا الى انـغـولا عقـب اتفـاق مـع وزير الصناعة الانغولي.
عام 1998 اصبحنا في حاجة الى استثمارات تستوعب العلاقات التي اسسناها والمصاريف المترتبة على ذلك. فطلبت المساعدة من السيد حسين البدوي وتوسعت مشاريعنا وتنوعت بين مراكز تجارية وفنادق وسوبرماركات في اهم شوارع البلد. وكان صراع كبير مع شركات روسية وقبرصية وانكليزية". ويقول عبدو: "لم يسمح رئيس بيلاروسيا بتشرذم البلد كما حصل في دول اخرى بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وهو يلقّب بـ"الاب". هناك "الاليغا" الذين يملكون عشرات المليارات ويرغبون في شراء بيلاروسيا كما اشتروا غيرها من البلدان الخارجة من الاتحاد السوفياتي السابق. رفض الرئيس لأنه يرغب في مستثمرين يؤسسون شركة واضحة الاهداف وتعود منجزاتها لمصلحة البلد.
ضروري الا ننسى انه في عهد الاتحاد السوفياتي، شكلت بيلاروسيا 38% من صناعاته وفيها اكبر معامل الاسمنت والحديد والمواد الكيميائية وتكرير النفط اضافة الى المعامل الاخرى. لم تخصص هذه المعامل لكنها تعمل الى اليوم في شكل جيد".
يعمل مع عبدو وبدوي نحو 350 موظفا ما عدا من يعمل في فندق البلامنتا وعددهم 412 موظفا. يعمل معـهـم ايـضـا مهندسون لبنانيون. ويستدرك روميو عبدو: "الحوادث التي وقعت في الشيشان شارك فيها عرب وقد اثر ذلك على الرأي العام. وتشير الاحصاءات الى ان ثمانين في المئة من الشعب يشكك في الوجود العربي. اما بالنسبة الى السياسة فلبنان يشكل نقطة استراتيجية اقتصادية مهمة في اتجاه الدول العربية. وقعوا عقودا كـثـيـرة مع لبنان. هنالك زيارات متبادلة بين الدولتين. ومنذ فترة قام وزير الـدفاع البيلاروسي بزيارة سرية للبنان".
ليس هناك تنظيم رسمي للجالية اللبنانية في غياب قنصلية. "تم تأسيس ناد ورابطة الا ان اللبنانيين نقلوا مشكلاتهم الى هنا فانفرط عقد الاثنين".
النهار - ملحق الاغتراب : 8-10-2003
Kobayatians in Belaruss