الأيقونة من محفوظات أبرشيّة قبرص المارونيّة

 

عيد إنتقال العذراء مريم
(15 آب 2021)

::: مـدخــل :::

• في هذا العيد نُجدّد إيماننا بعقيدة إنتِقال مريم والدة الإله بالنَّفس والجسد إلى السَّماء، واضعين رجاءنا في المسيح يسوع، ربّنا وإلهنا!
• تحوي كلمات هذه رسالة هذا العيد برنامج حياةٍ لكلّ إنسانٍ يُريد أن يحيا مسيحيّته بصدقٍ وفعاليّة وهو ما جسّدته واقعيًّا في حياتها مريم العذراء فإستحقّت الطوبى من كلّ الأجيال...
• في هذا العيد، نتأمّل في إنتقال مريم بالنفس والجسد وننطلق من هذا التأمّل إلى حياتنا لننظر إلى مدى إستعدادنا وتحضيرنا لنكون، على مثال مريم، من المنتقلين إلى جوار الربّ بالنفس ومن المستعدّين للقيامة بالجسد.
• فإلى الربّ نرفع قلوبنا ليهدينا إلى سبل الإستعداد لإنتقالنا في كلّ حين وأوان. 

::: صـلاة :::

أيّها الإبن السّماوي، نشكرك في هذا العيد من أجل أمّك مريم التي منحتها لنا أمًّا على الصليب وجعلتها لنا قدوةً ومثالاً كي نسير على خطاها فنغرف القداسة من عطر محبّتها لكَ فنمجّد بأجسادنا وأرواحنا وأفكارنا وأعمالنا أسمك المبارك مع إسم أبيك وروحك القدّوس، من الآن وإلى الأبد، آمين. 

::: الرسالة :::

9 وَلْتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر.
10 أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام.
11 كُونُوا في الإجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين،
12 وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين،
13 وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين.
14 بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا.
15 إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَإبْكُوا مَعَ البَاكِين.

(الرّسالة إلى أهل روما – الفصل 12- الآيات 9 إلى 15) 

::: أفكار من وحي الرسالة :::

(سبق نشرها في 2018)

تحوي كلمات هذه الرّسالة برنامج حياةٍ لكلّ إنسانٍ يُريد أن يحيا مسيحيّته بصدقٍ وفعاليّة وهو ما جسّدته واقعيًّا في حياتها مريم العذراء فإستحقّت الطوبى من كلّ الأجيال...
فالعذراء أحبّت بصدقٍ (بلا رِيَاء) زارعةً الخير حيثما حلّت منذ طفولة الربّ يسوع مرورًا بعرس قانا الجليل ووصولاً على الصليب حيث لم تنتقم ولا دعت إلى الإنتقام بل شاركت إبنها في الغفران ولازمت الخير!
لقد جسّدت عمليًّا المحبّة بتواضع فبادرت إلى خدمة نسيبتها أليصابات رغم حملها فإجتهدت مسرعةً لتصل إلى بيتها كما أعلمنا الإنجيل، وقد رافقت الربّ يسوع بخَفَر ولكن بحرارة إيمانٍ جعلت من عبادتها لله قمّةً في المحبّة!
لم تيأس مريم يومًا بل عاشت الرّجاء رغم كلّ الصعوبات وبقيت ثابتةً في صلاتها وفي قناعتها بمحبّة الله للإنسان...
مريم مدرسةٌ لنا في الغفران وأيضًا في التضامن مع النّاس الّذين شاركتهم وما زالت أفراحهم وأتراحهم...
لكلّ هذا، إستحقّت مريم الإنعامات التي أغدقها عليها الربّ فكانت، بعد قيامة الربّ يسوع، أوّل المنتقلين بالنفس والجسد إلى السماء...
فعلى مثال مريم وخطاها، لنسر في درب الربّ فيهدينا إلى درب القيامة به ومعه! 

::: الإنجيل :::

46 فقالَتْ مَرْيَم: "تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ،
47 وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي،
48 لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال،
49 لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وإسْمُهُ قُدُّوس،
50 ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.
51 صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ الـمُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم.
52 أَنْزَلَ الـمُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ الـمُتَواضِعِين.
53 أَشْبَعَ الـجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين.
54 عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ،
55 لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد، كمَا كلَّمَ آبَاءَنا".

(إنجيل لوقا – الفصل 1- الآيات 46 إلى 55) 

::: أفكار من وحي الإنجيل :::

(سبق نشرها في 2018)

في هذا العيد، نتأمّل في إنتقال مريم بالنفس والجسد وننطلق من هذا التأمّل إلى حياتنا لننظر إلى مدى إستعدادنا وتحضيرنا لنكون، على مثال مريم، من المنتقلين إلى جوار الربّ بالنفس ومن المستعدّين للقيامة بالجسد وفق ما تعلّمنا إيّاه الكنيسة المقدّسة إنطلاقًا من إيمانها وإيماننا بقيامة الربّ بالجسد المُمجّد من بين الأموات.
فهل نحافظ على نقاوة جسدنا الّذي يمتزج بجسد المسيح ودمه في الإفخارستيا؟ وهل نُنقّي روحنا ممّا يسعى ليُبعدها عن جوهرها كصورة الله؟
أسئلةٌ لا بدّ منها في هذا العيد لعيشٍ حاضرٍ مسيحيّ أكثر إنسجامًا مع ما وعدنا به الربّ يسوع كمصيرٍ أبديّ! 

::: قراءة آبائية  :::

(سبق نشرها في 2020)

نَحْنُ أَيضًا اليَوم، نَقِفُ أَمامَكِ،
أَيَّتُها المَلِكَة، أَجَل، المَلِكَة،
والِدَةُ الله العَذراء،
نُعَلِّقُ عَليْكِ رَجاءَنا كَما عَلى مِرْساةٍ أَمينَةٍ وَراسِخَة.
نُكَرِّسُ لَكِ عَقْلَنا ونَفْسَنا وَجَسَدَنا، بِجُمْلَتِه:
نُريدُ أَنْ نُكَرِّمَكِ "بِمَزاميرَ وتَسابيحَ وَأَغانٍ روحِيَّة" بِقَدْرِ ما نَستطيع،
لأنَّ تَكريمَكِ بِحَسَبِ مَقامِكِ يَفوقُ إستِطاعَتَنا.
إذا صَحَّ، بِحَسَبِ القَولِ المَأْثور،
أَنَّ ما يُقَدَّمُ مِنْ إكرامٍ إلى سائِرِ الخِدَمِ
هوَ دَليلُ مَحَبَّةٍ لِسيِّدِ الكُلّ،
فَهَلْ يُمْكِنُ إهْمالُ إكرامك، أَنْتِ والِدَةَ سَيِّدِكِ؟
ألا يَجِبُ أَنْ نَتَطَلَّبَهُ بِرَغْبَة؟
بِهذا نُثْبِتُ بالأحرى تَعَلُّقَنا بِرَبِّنا.
وماذا أَقول؟ يَكفي مَنْ يَحْفَظونَ تَذْكارَكِ بِتَقْوى،
أَن يَنالوا مَوْهَبَةَ ذِكْراكِ التي لا تُقَدَّر:
فَهوَ لَهُم ذُرْوَةُ الفَرَحِ الدائِم.
أَيَّةُ غِبْطَةٍ وأَيُّ خَيرٍ لا يَمْلأُ مَنْ يَجعَلُ مِنْ عَقْلِهِ المَقَرَّ الخَفِيَّ لِذِكْرِكِ المُقَدَّس؟
آمين.

(قِرَاءة من القدّيس يوحَنّا الدِّمَشقِي (†749)- نشيد إلى والدة الإله في يوم إنتقالها) 

::: تــــأمّـل روحي :::

(سبق نشره في 2020)

ستبقين العروس

من تحت ركام تلك المدينة في وطني المجروح المتألّم، بيروت، صعدتْ نحو السماء أرواح الكثيرين:

• من الّذين عملوا ليل نهار، كي يكسبوا القوت اليومي، لعائلاتهم المنتظرة موسيقى قرقعة كيس الخبز لترقص أمعاءهم الفارغة فرحًا يَسدّ جوعها، من الّذين يكدّون لِتحقيق حلمهم في الدراسة فيلهثون بين الجامعة والمرفأ كي يدفعوا الأقساط، فما من معيلٍ يكفي حاجة البيت، المدارس، والجامعات وحده،
• من الّذين تخطّوا عتبة عقدهم الثاني مسرورين بما بنته قطرات عرقهم والدم من حرفة أو دكّانة صغيرة، مطعمٍ أو كشكٍ، فيستروا آخرتهم في بيوتٍ تبخّرت مع عصفة التفجير آخذةً منهم الحبيب أو الأخ أو الأخت، أو الإبن أو الإبنه...، مستنفذةً آخر ما تبقّى في عروقهم من دمٍ وماء،
• من الّذين وُلِدوا والمروءة عنوانهم، الخدمة زوّادتهم وإنقاذ الغير طبعهم هو، شبابٌ "ملو العين" وعروس تسبقها الفرحة موشكةً دخول الحياة من بابها الواسع مع مَن إختاره قلبها، هناك، أتوا، لينقذوا ما لغيرهم من ممتلكاتٍ وإذ بهذه الأخيرة تحمل لهم هديّة لا تقدّر بأيّ ثمن تتخيّله، هديّة موتٍ مجرمٍ بشعٍ وقحٍ كبشاعة وإجرام صالبي ملك الملوك وسيّد الأسياد...

ماذا أقول في من يحمل دماءه على كفّه من كلّ القوى لنسلم نحن؟ ماذا أكتب بعدٌ في هكذا كارثةٍ أيّتها العذراء، وأنتِ الأدرى بوجع بنيكِ؟ بماذا ينطق لساني وأنا أرى قطعةٌ من إنسانٍ شكلها "يد مشنّجة الأصابع" تخرج من بين الأنقاض وكأنّها تستغيث وما من أحدٍ يرى رغم العيون التي تنظرها من فوق وتعبُر إلّا حاملي الرفوش والمكانس من شبيبة الخير فتركع، تبكي وتصرخ "هون تعوا"؟ الوجع أكبر بكثيرٍ من أن يوصف ولا أحد يدركه سواكِ فقد إختبرته مع يسوع إبنك.

أمّي، عاهدت نفسي ألّا أبكي كي أبدو ضعيفة في هكذا أوقاتٍ بحاجة إلى قدرٍ من قوّتي، وأنتِ مَن بقيت واقفة تحت الصليب حاضرةً لتستمريّ في مسيرتك نحو القيامة فنتعلّم منك. لكنّ الدموع تخونني، فالأطفال لم تتفتّح براعمهم بعد، وسُلِب عطر المراهقين قبل أن تنضج ورودهم ويفوح الأريج، وملائكة السلام غادروا وهم يعانقون جراح المصابين ويلثمون التفتقات، [...]

لقد صلّيتِها أمام أليصابات نسيبتك وقلتِ (لوقا 1: 51-55): "شَتَّتَ الـمُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. ...أَنْزَلَ الـمُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش... وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين".

اليوم عظُم الإجرام وبات وجهه أقبح وأكثر فتكًا وأنتِ من جاز سيف الوجع في قلبك وحفظْتِ كلّ الأشياء في أعماقك حتى إنتقالك إلى حيث كُللت بالمجدِ سلطانة على السماء والأرض. لقد آمنتِ بأن يده القديرة وحدها التي ترفع المتواضعين، وحدها القادرة على مسح الحقد من النفوس المتألّمة والقلوب المهشّمة، لمسَتهُ وحدها مَن تُعيد الرجاء لمَن أفقدها إيّاه سلطان الشرّ متوهّمًا بأنّه سـَ"يُصادر الفكر، العزّة والكرامة بسلبه ما سلب"، حتّى ولو كانت أرواحًا أو بعضًا من أطراف الجسد أو العين منه...

لكن، إلى متى يا ربّ هذا النهم إلى الدم البريء المُستنزَف في أوعية الشّر؟

منذ ألفيّ سنة ولم تشبع بعدُ نفوسهم ولم يرتوي عطشهم وجشعهم إلى الغنى، إلى التملّك والتسلّط على شعبٍ كنزه الوحيد هو أنتَ ورأس ماله هو كلمتك القدّوسة ومُناها ألّا تفرّق لا في الجنسِ أو اللون ولا في الطائفة أو الدين.

بإسم العذراء أمّك إيّها القدير، الأمّ التي "تطوّبها جميع الأجيال"، أنظر إلى أُمّتِك المتواضعة وأبقها تلك العروس المتألّقة، فهي، رغم ضعفها وأخطائها الكثيرة، تعظّم أسمك، تتقيك، ورجاؤها كبيرٌ بالخلاص، أمّا روحها، فأعذرها اليوم، إنّها تعجز عن الإبتهاج المعتاد فحواسها وأحاسيسها بالكامل أوقعت فرحها في الذهول وحزن الفاجعة الكارثية. فإصنع عزًّا بساعدك وأرفعها من بين أظافر الموت، موت النفس والجسد، أمّا الروح فقد تعهد أهل وطني لك مذ عرفوك بأنّها ستقوى بك وتنهض من جديدٍ وتستمرّ في خطاها ثابتةً متشبّثة بك، حتّى إذا ما حان الوقت وناديتها تقوم عروسك الجميلة حاضرة تأتيك لتُدخِلها فرحك الّذي لا ينتهي. 

::: تـــــأمّـل وصلاة :::

ربّي وإلهي ... كتب الشاعر حافظ إبراهيم قصيدةً عن الأم، جاء في مطلعها: "الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتَها أعددتَ شعبًا طيِّب الأعراق"، ولعل الأمّ التي أعددتها أنتَ لتكون أُمًّا لمَن سيُدعى بـ"إبن الله"، فملأتها بالنعمة، نعمة "المحبة" و"التواضع"، هي مثالاً لكلّ مَن أراد أن يُسلّم لكَ ذاته فتُعدّه ليعدَّ لكَ شعبًا طيب الأعراق يُدعونَ "أبناء الله" بالقول والفعل.

ربّي وإلهي ... يَعجز اللسان عن وصف العذراء مريم، وبالأخص حين يعيش في عالمٍ كعالمها الّذي يُعاني من حكمٍ ظالمٍ لا يعرفكَ ويُطالب بنصب هياكل لآلهة غريبة وأخذ ضرائب من المواطنين الأصليين للأرض والإضطهاد والفقر، وهو يودّ أن يعيش عيشةً صالحةً مُحبًّا للجميع. أنتَ علّمتها بأن تُحبّك فوق كلّ شيء وبكلّ قوتها وأن تحب قريبها كنفسها، وهي بكلّ تواضع طبّقت ما تعلّمته، لم تضع نفسها ومصلحتها قبل مصلحة شعبها، فعرّضت نفسها لكره خطيبها لها وللموت رجمًا، وقبِلت بمشيئتك ووضعت حياتها ومصيرها بين يديك عالمةً بأنك تحبّها. هي آمنت بوعدكَ لشعبها لتُخلّصهم، فأسلمتْ ذاتها لكَ لتفعلَ أنتَ ما تشاء، وأنتَ فعلتَ بها العظائم، ويا لها من عظائم. آه لو يفهم الإنسان، كما فهمت هي، بأن المقصود من الأغنياء هم المتكبّرون الّذين يغترّون بأنفسهم، الّذين لا يُعيرون كلمتكَ أو وجودكَ أي إهتمامٍ مؤمنين بقوّتهم وقدرتهم الذاتية، لتابَ عن تكبّره وطلب منكَ المعونة لتُغيّره قبل أن يُصرف من أمام وجهكَ فارغ الأيدي.

ربّي وإلهي ... أنتَ صنعتَ عظائم كثيرة على يد قدّيسين، ومنهم مَن حفظتَ أجسادهم من الفساد بعد الموت، ولعلّ إنتقال العذراء مريم بالجسد والروح بعد الموت لملكوتك السماوي هو أعظم تلكَ العظائم مِن بعد الخلاص الّذي تمّ بالرّب يسوع بموته وقيامته وصعوده للسماء. أنعم علينا بالتواضع المقبول لديكَ لنحيا المحبة ونُخبّر بعظائمك، ولك الشكر على الدوام، آمين.  

::: نـوايا للـقدّاس :::

نوايا للقدّاس

(نوايا نافور مار بطرس الرّسول)

1- (المحتفل): إقبَلْ، يا ربّ، إبتهالَنا وطِلْبَتَنا، وإمنحِ الأمانَ لشعبِك والسلامَ لرعيّتكَ، وإحفَظْ رُعاتَنا، مار … بابا روما، ومار … بطرس بطريركنا الأنطاكيّ، ومار … مطراننا، وإعضُد الكهنةَ والشمامسةَ وخدمة بيعتِك المقدّسة، ليكونوا متضرِّعينَ ومتوسِّلين إليكَ عنّا، نَسْأَلُكَ يا رَبّ !
2- (الشمّاس): وأذْكُر، يا ربّ، مَنْ طَلبوا أَن نذكُرَهم، ومَنْ راموا أن يُقرِّبوا فما إستطاعوا، وأذكر مَنْ يَعْضُدون بيعتك المقدّسة، كُن لهم سترًا وملجأً، لأَنَّك مخلّص الجميع. نَسْأَلُكَ يا رَبّ !
3- (الشمّاس): أُذكُر، يا ربّ، المسؤولين المَدَنِييِّن في بلادنا وفي العالم كلّه. ألقِ في ضمائرهم ما يعودُ على شعبك بالأمان والسلام. نَسْأَلُكَ يا رَبّ.
4- (الشمّاس): وأذكر، يا ربّ، البتول القدّيسة والدة الله مريم، ومعها جميع الأنبياء والرسل والشهداء والمعترفين، ومار … (شفيع الكنيسة)، ومار …(صاحب العيد)، والقدّيسين كافّة. ساعدنا بصلواتهم، وأهِّلنا لحظّهم ونصيبهم. نَسْأَلُكَ يا رَبّ.
5- (الشمّاس): أذكر، يا ربّ، الآباء الأطهار والملافنة الّذين رقدوا وإستراحوا بين القدّيسين، وأذكر مَن إجتهدوا فحملوا بشارتك إلى العالم كلّه، وثبّتوا بيعتك المقدّسة في الإيمان المستقيم، أعضدنا بصلواتهم وثبّتنا في محبّتك. نَسْأَلُكَ يا رَبّ.
6- (المحتفل): إِجعَلْ، يا ربّ، ذكرًا صالحًا لآبائنا وإخوتنا ومعلّمينا وجميع الموتى المؤمنين الراقدين هنا وفي كلّ مكان. إِغْفِر لنا ولهم الخطايا والزلاّت، لأَنَّهُ ما مِنْ أَحَدٍ بدونِ خطيئةٍ إلاّ ربُّنا وإلهُنا ومخلّصُنا يسوعُ المسيح، الّذي بواسطته نرجو أن نَنَالَ المراحمَ وغفرانَ الخطايا لنا ولهم.

 

 

الأيقونة
من محفوظات أبرشيّة قبرص المارونيّة


المراجعة العامّة، المقدّمة، أفكار من الرّسالة، أفكار من الإنجيل والصلاة

من إعداد
الخوري نسيم قسطون
nkastoun@idm.net.lb
https://www.facebook.com/PriestNassimKastoun 

 

 

قراءة آبائية
من إعداد
الخوري يوحنا-فؤاد فهد
fouadfahed999@gmail.com
https://www.facebook.com/fouad.fahed.902?fref=ts

 

 تأمّل روحي

من إعداد

السيدة جميلة ضاهر موسى
jamileh.daher@hotmail.com

https://www.facebook.com/jamileh.daher?fref=ts

 

تأمّل وصلاة  - تدقيق

السيّدة نيران نوئيل إسكندر سلمون
niran_iskandar@hotmail.com 

https://www.facebook.com/nirannoel.iskandarsalmoon?ref=ts&fref=ts

 

نوايا للقدّاس
من إعداد
اللجنة الليتورجيّة – كتاب القدّاس