![]() |
AkkarPress
January 30 at 3:27 PM ·
زيارة ""البابا فرنسيس"
التاريخية الى الإمارات العربية المتحدة
- قضية الأخوة الإنسانية -
البروفسور الدكتور سليم الضاهر العميد المؤسس لكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة فينسيا
منذ سنوات عدة٬ وكأستاذ جامعي٬
قمت بتدريس موضوع الأخوة الإنسانية في المسيحية والإسلام٬ في إطار مادة حقوق
الإنسان في كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية ( في بداية سنوات
العقد الأول من هذا القرن. على سبيل المثال٬ في العام 2007- 2008 ) ٬ وأيضا" في
إطار مادة حقوق الطفل في المسيحية وإلإسلام٬ بالتعاون مع زميلي الدكتور محمد طي٬ في
معهد الدراسات الإسلامية والمسيحية في جامعة القديس يوسف ( في العام 2002-2003).
كما درست موضوع ألأخوة الإنسانية في إطار المحاضرات الثقافية التي نظمناها في
المركزين اللذين افتتحتهما المؤسسة الوطنية للتفاعل الإنساني والقيم ( هي إحدى
مؤسسات المجتمع المدني في محافظة عكار٬ والتي تهتم بشكل أساس٬ بالإسهام٬ قدر
إستطاعتها٬ في العلاقات الإسلامية - المسيحية٬ و التي لنا شرف رئاستها) في كل من
مدينة القبيات وبلدة كفرتون في جبل أكروم في محافظة عكار٬ وذلك لتدريب شبيبة
المنطقة٬ خلال السنتين 2010 و 2011.٬على طباعة وصيانة الكمبيوتر٬ وتعلم اللغة
الإنكليزية.٬ ولاحقا" في مركز القبيات في الفترة ما بين 2012 و2016 .
وفي ضوء إيماني بالأهمية الكبرى لقضية الأخوة الإنسانية
في حياة الشعوب والأوطان والدول٬ وفي ضوء ما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات
كبيرة٬أشدها خطرا" الإرهاب والتطرف العنيف والحروب والثورات٬ في أكثر من منطقة في
العالم٬ قررت في العام 2017 ٬ أن أدرس بشكل معمق٬ وبالتفصيل٬ تعاليم الديانتين
الموحدتين الإسلام والمسيحية ٬ حول الأخوة الإنسانية٬ في ضوء المصادر الدينية
الأساسية في كلا الديانتين. وهذه المصادر هي الإنجيل المقدس وتعاليم الرسل وكنائس
في المسيحية٬ والقرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة٬ وأقوال الإمام علي بن أبي طالب٬
في الإسلام.
وأثناء قيامي بالدراسة تلطفت مرجعيات دينية وقضائية
وفكرية مسلمة ومسيحية في لبنان وقدمت لي معلومات و نصائح مهمة. كما تلطفت مرجعيات
دينية رفيعة المستوى وشجعتني على متابعة السير في هذا الطريق٬ عندما استشرتها حول
مضمون دراستي عن الأخوة الإنسانية.
وعندما بادرت قناة التلفزيون الفرنسيFrance 24 الناطقة
باللغة العربية٬بشخص الإعلامي وسيم الأحمر المسؤول عن برنامج " محاور" فيها ٬إلى
توجيه دعوة كريمة لي للإدلاء بحديث ٬ فقد تناولت من خلاله بشكل أساس٬ موضوعي الأخوة
الإنسانية ٬و الإعتدال الإسلامي. هذا الحوار تم بثه في 7\7\2018 وقد أعيد بثه عدة
مرات في الأيام التي تلت.
في إجاباتي على الأسئلة أثناء الحوار ركزت على أهمية دور
المرجعيات الدينية المسيحية والمسلمة في العالم٬ والمرجعيات الدينية في دول عربية
مسلمة. وقد قمت بتسميتها٬ أو تسمية بعضها على الأقل. وقد بث التلفزيون الفرنسي
مشاهد من لقاء البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب٬ أثناء حديثي عن دور
المرجعيات الدينية. وهذا العمل المهني الناجح يستحق التوقف عنده ٬ وتقديره . وقد
حرصت أيضا" على إبراز أهمية دور صانعي القرار السياسي في التعاطي مع قضية الأخوة
الإنسانية.
وفي إطار الإستشارات التي أجريتها مع مرجعيات دينية
مسيحية٬ إلتقيت في 26 أيلول 2018 مع المونسنيور خالد عكشه ٬ رئيس مكتب عن الدين
ألإسلامي٬ في المجلس البابوي للحوار بين الأديان ٬ في الفاتيكان. وكنت سابقا" قد
استلمت رسالة منه في 26/6/2018 ٬ جوابا" على رسالتي لرئيس المجلس البابوي للحوار
بين الأديان الكاردينال جان لوي توران بتاريخ 17/6/٬2018 الذي كان مسافرا" خارج
إيطاليا في تلك الفترة. وكان الكاردينال توران قد قام بزيارة نادرة الى المملكة
العربية السعودية في 18\4\ ٬2018 إلتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان
بن عبد العزيز٬ وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
على الصعيد الدولي رأيت أنه من الأهمية بمكان توجيه
رسالة الى أمين عام منظمة الأمم المتحدة الدكتور أنطونيو غوتيريز بتاريخ 14/11/2017
٬أشرت فيها الى بعض مواقفه حول دور القيادات الدينية في بناء السلام في العالم. كما
أطلعته عى موضوع دراستي "الأخوة الإنسانية في تعاليم المسيحية و إلإسلام". ولما
كانت لدي القناعة الراسخة حول أهمية طرح قضية الأخوة الإنسانية من على منبر منظمة
الأمم المتحدة٬ فقد اقترحت عليه أن أطرح هذا الموضوع في محاضرة ٬ في رحاب المنظمة
الدولية . واستشهدت في رسالتي للدكتور غوتيريز بمضمون المادة الأولى من أول وثيقة
صادرة عن الأمم المتحدة في تاريخها ٬ حول حقوق الإنسان٬ أي الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان٬ في 10/12/1948 . هذه المادة البالغة الأهمية شددت على أهمية ألأخوة بين
جميع الناس٬إذ نصت على ما يلي : " يولد جميع الناس أحرارا" ومتساوين في الكرامة
والحقوق... وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا" بروح الآخاء"
والمفاجأة الكبرى التي حملت معها الفرح والغبطة الى
الكثيرين في العالم ٬ كانت إعلان خبر زيارة تاريخية يقوم بها قداسسة البابا فرنسيس
إلى الإمارات العربية المتحدة٬ للمشاركة في لقاء حوار عالمي بين الأديان٬ حول موضوع
" الأخوة الإنسانية".
شخصيا" كان فرحي عظيما". إذ إن موضوع هذا اللقاء هو نفسه
موضوع دراستي عن " الأخوة الإنسانية في تعاليم المسيحية والإسلام".
وخبر هذه الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس أعلنه الناطق
بإسم الفاتيكان في 6/12/2018. وهي ستتم ما بين 3 و 5 شباط 2018 ٬ بناء" على دعوة
ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان٬ وأيضا" الكنيسة الكاثوليكية في
الإمارات. وبرنامج الزيارة يشمل مشاركة البابا في اللقاء بين الأديان حول الأخوة
الإنسانية ٬ وإقامة قداس إلهي في مدينة زايد الرياضية.
اليوم٬ وبإختصار كلي٬ يمكن القول أن مبادرة البابا
فرنسيس وقبوله دعوة الشيخ محمد بن زايد للمشاركة في لقاء حوار عالمي حول " الأخوة
الإنسانية" تأتي تتويجا" لمبادرات ومواقف اتخذها منذ إنتخابه على رأس الكنيسة
الكاثوليكية في العام 2013 ٬ إنطلاقا" من إختياره لإسمه كبابا٬ تيمنا" بالقديس
فرنسيس الأسيزي٬ الذي كان ينادي بالأخوة حتى مع بعض الكائنات كالشمس ٬ وغيرها. وأول
رسالة للبابا فرنسيس في السنة الأولى لحبريته٬ وبمناسبة اليوم العالمي للسلام في
1/1/2014 ٬ كان عنوانها: " الأخوة الإنسانية: الأساس والطريق الى السلام".والإحتفال
بيوم السلام العالمي الذي يتم في اليوم الأول من كل سنة٬ هو تقليدعريق في
الفاتيكان٬ يوجه فيه البابا رسالة خاصة بموضوع السلام ٬ الى جميع الناس في العالم .
ويتم توزيع نص الرسالة في عدة لغات . ويوم تعرضت الأقلية المسلمة في بورما٬
المعروفة عالميا" بالروهينغا(Rohingya) للإضطهاد٬ أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع
أفرادها٬ داعيا" إياهم "أخوة و أخوات"٬ وطلب من الكاثوليك في العالم الصلاة من
أجلهم.
وما يكتسب أيضا" أهمية بارزة ٬ في نظرنا٬ في موضوع
العلاقات بين البابا فرنسيس والمسلمين بشكل عام٬ هوالعلاقات التي نسجت بينه وبين
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ٬ اذ التقى الرجلان في عدة مناسبات٬ سواء في
الفاتيكان ٬ أو في الأزهر في القاهرة.
اللقاء الأول بينهما عقد في الفاتيكان عندما قام الشيخ
الدكتور الطيب بزيارة البابا فرنسيس في 23 أيار / مايو 2016 . وتلك الزيارة كانت
الأولى في التاريخ للمرجعية المسلمة الكبيرة٬ الى الفاتيكان.واللقاء الثاني بين
الرجلين كان في الأزهر في 28 نيسان / أبريل 2017 ٬ بمناسبة إنعقاد مؤتمر دولي حول
السلام ٬ بإشراف الشيخ الدكتور الطيب. والبابا والشيخ التقيا مجددا" في أكثر من
مناسبة.في الفترة اللاحقة.
ومؤخرا" ٬وبمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح في العام 2018
المنصرم ٬ قام الشيخ أحمد الطيب بتهنئة البابا هاتفيا" بحلول العيد ٬ وأعرب عن
أمنياته له " ولكافة الأخوة المسيحيين في العالم" . من جانبه أعرب البابا فرنسيس عن
شكره للشيخ أحمد الطيب على تلك " اللفتة الطيبة التي تعبر عن إنسان مخلص يحمل
المحبة الصادقة في قلبه " ٬ مؤكدا" سعادته بتجدد اللقاء مع شيخ الأزهر في العاصمة
الإماراتية أبو ظبي قريبا".
وبالنسبة لموقف شيخ الأزهر الدكتور الطيب من قضية الأخوة
الإنسانية ٬ فقد سبق له في أكثر من مناسبة٬ وحتى قبل أن يتبوأ هذا المركز٬ أن أعلن
تأييده لها. إذ في العام 2007٬ وتحديدا"في 7 أيار / مايو من ذلك العام٬ وأثناء
مشاركته في المؤتمر الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر حول
" القيم الروحية والسلام العالمي" ٬ فقد ألقى كلمة في الجلسة الإفتتاحية ٬ وكان في
حينه رئيس جامعة الأزهر.
في هذه الكلمة شدد الدكتور الطيب على أهمية الأخوة
الإنسانية إذ قال :" إن الإنسان المتدين هو المؤهل للإحساس بأخيه الإنسان٬ والشعور
بالأخوة الإنسانية التي هي أساس القيم الروحية المشتركة بين الأديان٬ وهذه الحقيقة
شديدة الوضوح في "الإسلام" الذي أدين به٬ والذي يقرر إنتساب الناس جميعا" الى أب
واحد وأم واحدة"
إن مبادرات البابا فرنسيس ومواقفه تجاه المسلمين يلتقي
فيها مع أحد أسلافه الكبار البابا القديس يوحنا بولس الثاني. نكتفي هنا بذكر
مبادرتين منهما. ألأولى ٬ في أعقاب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في نيويورك
وواشنطن٬ وما خلفته من تداعيات خطيرة على مستوى العالم٬ بخاصة على العلاقات
المسيحية- الإسلامية٬ وفي أول شهر رمضان أو شهر الصيام للمسلمين ٬ بعد تلك الأحداث٬
بادر البابا يوحنا بولس الثاني في شهر كانون الأول / ديسمبر 2001. ٬ الى إطلاق
"نداء دعا فيه الكاثوليك في العالم٬ الى مشاركة أخوانهم المسلمين في صيامهم في آخر
يوم من شهر رمضان من تلك السنة٬ كما كتبنا في 8/12/2002 .
هذه الدعوة الحضارية السامية للبابا يوحنا بولس الثاني
لاقت يومها ترحيبا" لآفتا" من تيارات دينية وسياسية وثقافية إسلامية. أذكر هنا بشكل
خاص موقف المهندس محمد السماك٬ أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي في
لبنان ٬ الذي اعتبر أن هذه المبادرة هي "ألأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة
الكاثوليكية٬ بل في تاريخ المسيحية إطلاقا"..."
والبابا يوحنا بولس الثاني الذي زار عدة دول مسلمة٬
ومنها المغرب٬ في العام 1985 ٬ خاطب مجموعة من الشباب المسلمين الذين وفدوا
لإستقباله في الدار البيضاء قائلا" لهم :" إن الله يأمر كل إنسان أن يحترم كل مخلوق
بشري وأن يحبه محبته لصديقه ورفيقه وشقيقه..." ويوم قام البابا يوحنا بولس الثاني
بزيارة لبنان في 10 أيار 1997 ٬ ووجه الإرشاد الرسولي " رجاء جديد للبنان" بعد
السينودس الخاص بلبنان٬ خاطب جميع اللبنانيين (المسيحيين والمسلمين) ٬ وشدد عدة
مرات على أهمية الأخوة الإنسانية التي تجمعهم. إذ في الجزء الخامس " السلام
والمصالحة "٬ على سبيل المثال٬ أكد البابا أن السلام يمر عبر ممارسة هذه الأخوة "
يمر السلام عبر الدأب في ممارسة ألأخوة الإنسانية٬ وهي من المقتضيات الأساسية
الناجمة عن مشابهتنا المشتركة لله٬ وتنبع إذا من مقتضيات الخلق والفداء "
وتلبية البابا فرنسيس للدعوة التي وجهها إليه الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان لزيارة دولة ألإمارات العربية ٬ هي٬ في رأينا ٬ نتيجة عدة عوامل٬
منها ما هو مرتبط بصاحب الدعوة وموقعه٬ ومواقف وسياسات الإمارات المعتدلة على
الصعيدين الداخلي والخارجي٬ بخاصة تجاه المسيحيين العاملين فيها٬ وموقعها الجغرافي
الديني ( إذا صح التعبير) ٬ ومنها أيضا" الأهمية الكبرى لموضوع اللقاء العالمي
المزمع عقده في الإمارات في 4 شباط 2019 ٬ أي " الأخوة الإنسانية ".
وأهمية هذه الزيارة هي متعددة الوجوه.نكتفي بالقول الآن
أنها الزيارة الأولى في التاريخ ٬ لرأس الكنيسة الكاثوليكية ٬ إلى إحدى دول الخليج
العربية.
ودولة الإمارات ٬ منذ أن بادر الشيخ زايد بن سلطان آل
نهيان الى تأسيسها في العام 1971 ٬ إتخذت مواقف٬ وإتبعت سياسات ٬ كانت موضع تقدير .
فالصحافي البارز الأستاذ سمير عطالله في مقال له نشر مؤخرا" يقول عن الشيخ زايد "
بدوي بسيط يدعى زايد بن سلطان دخل التاريخ العربي كواحد من أنبل الحكام و أمهر
الموحدين... بدأ نهضته بتوزيع العلم والبيوت والسعادة في جميع مفاهيمها الأولية. لم
يوزع الثروة داخل إمارته فقط ٬ بل منها الى جميع الإمارات المجاورة... فوجىء العالم
العربي والخارجي أيضا" بذلك البدوي يمارس أكثر الأدوار السياسية تعقيدا" بأعلى
مراتب الحكمة والثقافة. وأشاع من حوله جوا" نقيا" من الرضى والسماح..."
ومدرسة الشيخ زايد في الحكم عرفت أنها تتصف بالتسامح
والحكمة والإعتدال ونبذ التطرف. نذكر هنا بشكل خاص أنه هو أول من بادر الى بناء
ثلاث كنائس في الإمارات.
وأنجال الشيخ زايد الذين هم في الحكم اليوم٬ يتابعون
نهجه في الإعتدال والإنفتاح٬ وإحترام حرية المعتقد. فصاحب المبادرة لدعوة البابا
فرنسيس الى زيارة الإمارات ٬ والمشاركة في اللقاء حول " الأخوة الإنسانية" هو٬ كما
قلنا٬ الشيخ محمد بن زايد.
من ناحيته يؤكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم٬ نائب رئيس
دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي ٬ على أهمية نهج التسامح والحوار
والعمل من أجل السلام : " إن دولة الإمارات العربية حريصة على تهيئة المناخ الذي
تدعم من خلاله كل حوار جاد يساهم في نشر مقومات السلام حول العالم"
في الختام ٬
نحن نؤمن أن الأخوة الإنسانية التي تُعبر عن عمق مشاعر
كل إنسان ٬ والتي هي في أساس القيم التي يحتاجها كل مجتمع ٬ لمواجهة تحدياته ٬ هي
بالتالي ٬ في نظرنا٬ الإسم الآخر للسلام في العالم . هذه الأخوة هي جديرة أن تُعطى
الإهتمام الذي تستحقه ٬ من جميع الناس ٬ مسيحيين ومسلمين ٬ وعلى أكثر من صعيد ٬
بدءا" من منظمة الأمم المتحدة ٬ وصولا" الى أصحاب القرار في الدول ٬ والمرجعيات
الدينية الكبرى في العالم ٬ ثم المؤسسات التربوية ٬ خاصة الجامعات ٬ والمؤسسات
الإعلامية ٬كذلك مؤسسات المجتمع المدني .
واليوم ثمة ترقب كبير لما سيصدر عن اللقاء العالمي حول
الأخوة الإنسانية من بيان أو نتائج . حسبُ دولة الإمارات انها بادرت الى الدعوة
إليه. ونحن نؤمن ان انعقاد هذا اللقاء ٬ وبمشاركة البابا فرنسيس ٬ سيحمل الخير الى
المسلمين والمسيحيين وغيرهم. والقرن الحالي سيكون ٬ في رأينا ٬ قرن قضية الأخوة
الإنسانية ٬ أو قرن العمل من أجل الإلتزام بها.