| email: elie@kobayat.org |
 |
| email: elie@kobayat.org |
|
ترجمة الأخت تيدولا عبدو
|
ها هو الميلاد ها هو الله يتواضع ويصير طفلاً صغيرًا الله يولد بيننا الله يريد أن يولد فينا!
وفي الواقع، قد لا تكون مشكلة حياتنا الكبرى أن نعيش بل أن نولد! ويقولون أننا نعيش بصعوبة وأن الحياة صعبة ألا يصحّ القول أننا نولد بصعوبة؟ أي أن نصير من نحن عليه فعلاً. لأننا لسنا الشخص الذي نُظهره للناس: مشاهير كنا أم مجهولين، أغنياء أو معوزين، حذقين أو جاهلين... فهذه كلها مظاهر الأمور. إننا بشر نحاول أن نولد.
فإذا لَمَسْتَ فيكَ هذا الاندفاع الرائع الذي يحملكَ على ألاّ تكون اليوم ما كنتَ عليه بالأمس، فأنت تولد اليوم. وإذا أحسستَ أنك قادر اليوم أن تحبّ بطريقة جديدة لم تكُن تحلم بها بالأمس فأنت تولد اليوم. وإذا قبلتَ أن تكون صغيرًا اليوم أمام يسوع ليقودك في نوره العجيب فأنتَ تولد اليوم. وأعرف يقينًا أن أهم ما في الحياة ليس أن نعيش بل أن نولَد ولادة مستمرة فلا نشيخ.
ألا احفَظ من هذه الليلة طعم اللقاء: الله يأتي لِيملأ يديكَ الفقيرتين، وبإمكانه وحدَه أن يفجِّر فيك الحداثة التي تتوق إليها! ألا احفَظْ من هذه الليلة اليقين الواثق والمتواضع بأنك مدعو "أن تكون" إلى ما لا نهاية له بقدر ما أنت مدعو لأن تلِد الآخرين للحياة... وها هو الله، ميلادًا بعد ميلاد، يومًا بعد يوم يقرع على بابك ويطلب "أن يولد فيك"! ترجمة الأخت تيدولا عبدو |
| email: elie@kobayat.org |
|