email: elie@kobayat.org  

 

رسالة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني،

 تُليَت بعد انتقاله إلى بيت الآب، ظهر الأحد 3 نيسان 2005

Arabic Translation: Sister Tidola Abdo

 

ما زال هللويا الفصح الفرِح يدوي اليوم أيضًا.

إنجيل اليوم، من القديس يوحنا يشير إلى أن القائم من بين الأموات ظهر مساء هذا اليوم للرسل و"أراهم يديه وجنبه" (يو20: 20) أي علامات آلامه الموجعة والمطبوعة بشكلٍ لا يمحى في جسده حتى بعد القيامة...

جراحاته المجيدة التي جعل توما المشكِّك يلمسها ثمانية أيام بعد ظهوره للتلاميذ، تكشف رحمة الله الذي "أحب العالم للغاية حتى أنه أعطى ابنه" (يو 3: 16)

سرّ الحبّ هذا هو في صلب ليتورجيا اليوم، في هذا الأحد المكرّس لعبادة الرحمة الإلهيّة.

لهذه البشرية التي تبدو أحيانًا ضائعة ومحكومة من قوى الشرّ والأنانيّة والخوف، يقدِّم القائم من بين الأموات هبة حبّه الذي يغفر ويصالح ويفتح النفس على الرجاء.

إنه حبّ يردّ القلوب ويهديها ويعطي السلام.

وكم يحتاج العالم لأن يفهم هذه الرجمة الإلهيّة ويقبلها.

إيها الربّ الذي بموتك وقيامتك، كشفتَ حبّ الآب، نؤمن بكَ ونردّد لك اليوم بثقة: "يسوع، أثق بكَ، ارحمنا وارحم العالم أجمع".

إن الاحتفال الليتورجي بعيد البشارة الذي نحييه غدًا، يحثّنا على التأمّل بعينيّ مريم، السرّ الوسيع لحبّ الله الرحيم الذي يفيض من قلب المسيح. ألا فلنفهم بمعونتها، المعنى الحقيقي لسرّ الفصح المؤسَّس على هذا اليقين: ذاك الذي حمَلته مريم في أحشائها وتألّم ومات من أجلنا قائمٌ حقًّا من بين الأموات. هللويا

رسالة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني، تُليَت بعد انتقاله إلى بيت الآب، ظهر الأحد 3 نيسان 2005

Arabic Translation: Sister Tidola Abdo

 

email: elie@kobayat.org