مع بداية الحرب العالمية الاولى، احتلت جيوش الاتراك بلادنا، ودخلوا الى القبيات، وبعد اعلان ايطاليا الحرب على العثمانيين، تم اغلاق معظم الاديرة التابعة للرهبنات الايطالية واستدعاء جميع الرهبان الايطاليين الى ايطاليا. بقي الاب مبارك (بنيديكتو بورتييري) في القبيات خادماً لشعبها ومخاطراً بحياته. بعد تضييق الخناق عليه من قبل الاتراك وعملائهم، فرّ الأب مبارك الكرملي واختبأ لفترة في احدى المغاور في حي غوايا - العش، الى ان وشى به احد كهنة القبيات (الخوري بطرس حبيش، خادم رعية الزوق من 1908 لغاية 1924) الى الضباط الاتراك الذين تمكنوا من اعتقاله واقتياده الى الاناضول حيث تعرّض لتعذيب شديد. وعند نهاية الحرب، اطلق سراحه مع باقي الاسرى، فعاد الى القبيات حيث امضى بقية حياته هناك.